البلد
: مصرالادعاء
عدد المحافظات في مصر 27 محافظة، عندنا كام مركز تكنولوجي؟ 27 مركز تكنولوجي، إحنا مصر الحمد لله بقينا نمرة 3 على مستوى العالم في خدمات التعهيد الخاصة بتكنولوجيا المعلومات واحنا ننافس لكي نكون في المركز الثاني وبنافس مين إحنا بقى؟ بنافس عتاولة الآي تي الهند والصين، وأنا بتابع وزارة العمل فبيقولولي إن هما عملوا صندوق للتدريب، هذا الصندوق أنشئ سنة 2003، حتى الآن إجمالي ما تم إنفاقه على التدريب قد إيه؟ 175 مليون جنيه مصري، ده مبلغ زهيد جدا هل يعقل؟ أنا عندي 65% من المجتمع شباب، فبالتالي لأول مرة نقول للشاب المصري بك امتلكت مصر مقومات التقدم.
أبرز المعلومات
- التصريح "غير دقيق"، إذ بلغ عدد المراكز التكنولوجية 341 مركزًا ثابتًا، و251 مركزًا متنقلًا، ولم يقف عند 27 مركزًا، وجاءت مصر بالمركز 23 من بين 78 دولة في مؤشر خدمات التعهيد، ولم تأتي بالمركز الثالث، وأنفق صندوق تمويل التدريب منذ تأسيسه 222 مليونًا و200 ألف جنيه، وليس 175 مليون جنيهًا فقط، وبلغت نسبة الشباب في مصر 19.9% وليس 65% من السكان.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” تصريحات الوزير المفوض التجاري المصري، عن عدد المراكز التكنولوجية، وترتيب مصر في مؤشر خدمات التعهيد الخاصة بتكنولوجيا المعلومات، وحجم إنفاق وزارة العمل على صندوق التدريب، ونسبة الشباب في مصر، والتي أطلقها خلال حواره ببرنامج “صباحنا مصري”، على قناة “المصرية”، يوم 11 أغسطس 2024، ووجدنا أنها “غير دقيقة”، وفقًا لتصريحات وزيري التنمية المحلية والتخطيط السابقين، وبيانات كل من وزارة العمل؛ وجهاز الإحصاء؛ ومؤشر كيرني العالمي.
وفي 14 مايو 2024، أعلن اللواء هشام آمنة، وقت أن كان وزيرًا للتنمية المحلية، عبر بيان رسمي نُشر في حساب رئاسة مجلس الوزراء بموقع فيسبوك، أن المراكز التكنولوجية بجميع المحافظات حوالي 341 مركزًا.
وهو ما أوضحته بيانات وزارة التنمية المحلية، في 2 يناير 2024، بأنها تمكنت بالتعاون مع وزارتي التخطيط والاتصالات والمحافظات، من إنشاء 318 مركزًا تكنولوجيًا من إجمالي 341 مركزًا مستهدف إنشاؤه، وجاري تطوير 23 مركزًا تكنولوجيًا ثابتًا، وليس 27 مركزًا كما قال المدعي.
فيما أعلنت أيضًا الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط السابقة، يوم 16 يناير 2024، أن إجمالي مراكز خدمات مصر المتنقلة والتي تم تسليمها لعدد من الجهات المختلفة 251 مركزًا متنقلًا، وجاري تجهيز 25 مركزًا، فضلًا عن تسليم 198 مركزًا تكنولوجيًا متنقلًا لـ11 جهة، إلى جانب نشر 53 مركز خدمات متنقل.
وعن الادعاء الثاني بأن مصر جاءت في المركز الثالث عالميًا في خدمات التعهيد، فهو “غير دقيق” أيضًا، إذ كشف المؤشر الصادر عن مؤسسة كيرني العالمية للاستشارات الإدارية لعام 2023، أن مصر في المركز 23 من 78 دولة بـ5.32 نقاط.
فيما جاءت الهند والصين وماليزيا بالمراكز الأولى، ويتناول المؤشر 4 محاور رئيسية، وهي الجاذبية المالية، وتوافر العمالة الماهرة، وبيئة الأعمال، وقابلية الدولة للتحول الرقمي.
وبمزيد البحث عن الترتيب الذي ذكره المدعي، وجدنا أن مصر جاءت في المركز الثالث عالميًا في “مؤشر الثقة في مواقع تقديم خدمات التعهيد العابرة للحدود 2023″، وذلك بعد تقدم دولتي الهند والدومينيكان بالمركز الأول والثاني على التوالي، وذلك وفقا لتقرير شركة ريان للاستشارات الاستراتيجية.
ويتناول المؤشر مراجع أداء أشهر 17 دولة ومقصد في مجال خدمات التعهيد العابرة للحدود، ويتم تقييم البلدان في المؤشر وفقًا لسبع معايير، هي سوق العمل المحلية، والبنية التحتية، والثروة التجارية، والنظام البيئي لعمليات التعهيد، والاستقرار السياسي، والأمان العام، والاستقرار الاقتصادي.
وفيما يخص الادعاء الثالث والخاص بصندوق العمل، فكشفت وزارة العمل في بيان يوم 23 يوليو 2024، أن إجمالي ما أنفقه صندوق تمويل التدريب والتأهيل التابع للوزارة منذ تأسيسه عام 2003، وحتى يونيو 2024، بلغ 222 مليوناً و200 ألف جنيه، ولم يقف عند 175 مليون جنيهًا كما يقول المدعي.
وعن الادعاء الرابع والخاص بنسبة الشباب في مصر، فقد أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في 11 أغسطس 2023، أن عدد الشباب في الفئة العمرية (18 ـ 29 سنة) في مصر بلغ 21.1 مليون نسمة، بنسبة 19.9% من إجمالي السكان وفقًا لبيانات السكان في يناير 2024.
وباحتساب نسبة الشباب وفقاً لتعريفات الأمم المتحدة في الفئة العمرية (15 ـ 24 سنة)، فقد بلغ 18.5 مليون نسمة بنسبة 17.5% من إجمالي السكان، ولم تصل النسبة إلى 65% كما ادعى.
الخلاصة: الادعاء “غير دقيق”، إذ بلغت المراكز التكنولوجية 341 مركزًا ثابتًا وليس 27 مركزًا، واحتلت مصر المركز 23 من 78 دولة في مؤشر خدمات التعهيد وليس المركز الثالث، وأنفق صندوق تمويل التدريب منذ تأسيسه 222 مليوناً و200 ألف جنيه وليس 175 مليون جنيهًا فقط، وبلغت نسبة الشباب في مصر 19.9% وليس 65%.
التعليقات حول هذا المقال