البلد
: مصرالادعاء
فيما يتعلق بالتكلفة المباشرة وغير المباشرة على مصر، سأعطي فقط رقما عاما حول أعداد الضيوف الأجانب في مصر، ونحن لا نسميهم لاجئين بل ضيوفنا، فمصر اليوم تستضيف ما يزيد على 9 ملايين شخص من دول الإقليم وأفريقيا بسبب ظروف عدم الاستقرار في هذه البلدان، والتكلفة المباشرة لاستقبال هذا العدد أكثر من 10 مليارات دولار سنويًا وهي قيمة تتحملها الدولة المصرية على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي تجابهها.
أبرز المعلومات
- التصريح "مضلل"، إذ تستضيف مصر 575 ألف لاجئًا وطالب لجوء فقط، فيما يصل العدد إلى 9.5 ملايين إذا احُتسب المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” تصريح رئيس الوزراء، عن عدد اللاجئين في مصر، خلال كلمته بفعاليات اليوم الثاني للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض، يوم 29 أبريل 2024، ووجد أنها “مضللة”، وفقًا لبيانات كل من سفارة مصر بواشنطن، والمنظمة الدولية للهجرة، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتصريحات وزير الخارجية.
وفقًا لأحدث إحصاءات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والصادرة في 7 أبريل 2024، تستضيف مصر 575 ألف لاجئًا وطالب لجوء مسجل، غالبيتهم من السودان بعدد 300 ألف لاجئ، وسوريا 156 ألف لاجئًا، وجنوب السودان 41 ألف لاجئًا، وإريتريا 35 ألف لاجئًا.
وكشفت السفارة المصرية بواشنطن في تقرير لها، يوم 6 مارس 2024، أن مصر فيها 9.5 ملايين لاجئ ومهاجر، بينهم 4 ملايين من السودان؛ و1.5 مليون من سوريا؛ ومليون من ليبيا؛ ومليون من اليمن، مشيرة إلى أن هناك لاجئين وطالبي لجوء ومهاجرين من أكثر من 59 دولة تستضيفها مصر.
وفي 18 يناير 2024، أعلن رئيس الوزراء، أنه طبقاً لبعض التقديرات الدولية، في مصر 9 ملايين ضيف ولاجئ من 133 دولة، بنسبة 50.4% ذكور، و49.6% إناث، وبمتوسط عمري يصل إلى 35 سنة، يمثلون 8.7% من حجم سكان مصر، وكلف بتدقيق هذه الأعداد، وفي الوقت ذاته حصر وتجميع ما تتحمله الدولة مقابل ما يتم تقديمه من خدمات في مختلف القطاعات لضيوف مصر.
وأوضح سامح شكري، وزير الخارجية، في 22 يناير 2024، أن هناك حوالي 9 ملايين مهاجر ولاجئ يعيشون في مصر من نحو 133 دولة.
وهو ما أعلنته المنظمة الدولية للهجرة، خلال تقرير يوم 7 أغسطس 2022، بأن عدد المهاجرين الدوليين المقيمين في مصر 9 ملايين مهاجر ولاجئ من 133 دولةً، بينهم المجموعات الكُبرى من المهاجرين من السودان وسوريا واليمن وليبيا، وتشكل هذه الجنسيات 80% من المهاجرين المقيمين حاليًا في مصر.
الفرق بين اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين:
انتقد بيان للمفوضية السامية، الخلط بين استخدام مصطلحي “لاجئ” و”مهاجر” في وسائل الإعلام والخطاب العام، على الرغم من أن كلًا منهما يحمل معنى مختلفًا تمامًا عن الآخر.
وتعرف مفوضية الأمم المتحدة “اللاجئين”، بأنهم أفراد يفرون من النزاع المسلح أو الاضطهاد من خلال عبور الحدود الدولية للبحث عن الأمان في دولة أخرى، موضحة أنهم معترف بهم، وتتعين حمايتهم بموجب القانون الدولي، ولهم الحق في عدم إعادتهم إلى الأوضاع التي تكون فيها حياتهم وحرياتهم معرضة للخطر.
وتعرف “طالبي اللجوء”، بأنهم أفراد يسعون للحصول على الحماية الدولية، ولكن لم يتم بعد تحديد مطالبهم الخاصة بوضع اللاجئين.
بينما تشير المفوضية، إلى أن “المهاجرين” ليس لهم تعريف قانوني، وغالبًا ما ترتبط الهجرة بالسعي للحصول على فرص عمل في الخارج أو تعليم أفضل أو لم شمل الأسرة، وأنهم يمكنهم العودة لموطنهم بأمان بعكس اللاجئين.
الخلاصة: الادعاء بأن مصر تستضيف 9 ملايين لاجئ “مضلل”، إذ تستضيف 575 ألف لاجئًا وطالب لجوء فقط، فيما يصل العدد إلى 9.5 ملايين إذا احُتسب المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء معًا.
التعليقات حول هذا المقال