البلد
: مصرالادعاء
لا توجد أزمة دولار في مصر، ولكن هناك تحديات كبرى
أبرز المعلومات
- التصريح "مضلل"، إذ أكد عدد من المسؤولين في قطاعات مختلفة وجود أزمة ونقص في السيولة الدولارية
القصة
تتبع فريق “تفنيد” تصريح وزير التموين المصري، عن أزمة الدولار، والتي أطلقها لموقع “القاهرة 24“، يوم 8 أغسطس 2023، ووجد أنه “مضلل” وفقًا لتصريحات كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، ورئيس بنك مصر واتحاد بنوك مصر، ووزيرة التخطيط، ونقيب الصيادلة، وبرلمانيين، فضلًا عن تصريحات سابقة لوزير التموين نفسه.
في 25 مايو 2023، قال المدعي علي المصيلحي وزير التموين، لـ”رويترز“، إن الهيئة الحكومية المسؤولة عن شراء الحبوب تؤخر فتح خطابات اعتماد لسداد واردات القمح لتخفيف الضغوط المالية الناجمة عن نقص العملة الأجنبية.
وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم 14 يونيو 2023، أن مصر بحاجة من 80 إلى 90 مليار دولارًا لتوفير مستلزماتها، مناشدًا الجميع بالعمل على تقليل فجوة الدولار، وذلك خلال كلمته بفعاليات المؤتمر الوطني للشباب بمحافظة الإسكندرية.
وفي 5 أغسطس 2023 ، كشف المهندس شريف الصياد، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، لموقع “الشروق” إن السبب الرئيسي في تراجع الصادرات هو أزمة الدولار، مشيرًا إلى أنه طالب البنوك بضرورة توفير دولار وإعطاء أولوية للشركات المصدرة، حيث إن عائدها من العملة الصعبة سيكون ضعيفًا.
وفي 31 يوليو 2023، أكد محمد الأتربي، رئيس بنك مصر واتحاد بنوك مصر، أنه ما زال هناك نقص في العملة الأجنبية، وذلك خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “الحكاية” المذاع على فضائية “mbc مصر”.
وفي 17 مايو 2023، أعلنت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن نقص توفير العملة هو مشكلة مؤقتة؛ نظرًا للظروف الجيوسياسية التي يمر بها العالم والضغط الناجم على العملة الأجنبية، نتيجة الارتفاع الشديد في أسعار المواد الاستراتيجية، مثل القمح والطاقة، والذي أدى إلى زيادة فاتورة الاستيراد.
وفي 30 يوليو 2023، كشف عمرو سليمان، رئيس شركة الأمل المُجمعة لسيارات “BYD ” الصينية في مصر، أن مصنع BYD في مصر قد يتوقف عن الإنتاج مؤقتا، بسبب عدم توافر مكونات الإنتاج لصعوبة تدبير العملة الصعبة لفتح اعتمادات مستندية من جهة البنوك.
وفي 25 يوليو 2023، أكد الدكتور محيي الدين عبيد، نقيب الصيادلة، لموقع “المصري اليوم” أن السوق المحلية تشهد نقصًا ملحوظًا في المستلزمات الطبية خلال الأيام الماضية، نتيجة لارتفاع أسعارها، وعدم تدبير النقد الأجنبي اللازم لاستيراد المواد الخام ومستلزمات الإنتاج خلال الفترة الماضية، ما تسبب في عدم توافر بعض الأدوية التجارية المعروفة.
وفي 16 يوليو 2023، أرجعت الدكتورة حنان عبده عمار، عضو مجلس النواب، الأزمة الخاصة بالنواقص في أدوية السكر وغيرها إلى وجود نواقص كبيرة في 30% من الأدوية المنتجة، نتيجة عدم الإفراج عن شحنات المكونات الدوائية اللازمة للإنتاج من المواد الخام، في إطار أزمة النقد الأجنبي الحالية ونُشر ذلك عبر “المصري اليوم، والدستور“.
وفي 3 أغسطس 2023، قال الإعلامي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، “نقر ونعترف بأزمة الدولار وعدم وجود سيولة كافية”، وذلك خلال تقديمه برنامج “حقائق وأسرار”، المذاع على فضائية “صدى البلد”.
تراجع موارد النقد الأجنبي:
أظهرت بيانات البنك المركزي عن أداء ميزان المدفوعات، في الفترة من يوليو 2022 إلى مارس 2023، والصادرة يوم 25 يونيو 2023، تراجع العديد من موارد النقد الأجنبي، إذ تراجعت تحويلات العاملين بالخارج إلى حوالي 17.5 مليار دولارًا مقابل نحو 23.6 مليار دولارًا في ذات الفترة من العام الماضي.
كما انخفض الميزان التجاري البترولي بمعدل 59.5% ليقتصر على نحو 1.7 مليار دولار مقابل 4.1 مليار دولار.
التعليقات حول هذا المقال