تصريح المتحدث باسم الخارجية العراقية عن التبادل التجاري مع الصين “غير دقيق”

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الحكومية، عن المدعي تصريحه على أنه “بيان”، بينما بحث فريق “تفنيد” عن البيان في المواقع الرسمية لوزارة الخارجية، والحسابات الرسمية للمتحدث باسم الوزارة، فلم يجده.

وبالتواصل مع أحمد الصحاف، أكد لـ”تفنيد” أن المعلومات عبارة عن تصريح خاصة لوكالة الأنباء العراقية وليس بيانًا.

وفي فبراير 2023 ذكرت السفارة الصينية في العراق، أن حجم التبادل التجاري بين الصين والعراق بلغ 53.37 مليار دولارًا في 2022، بزيادة قدرها 43.1% على أساس سنوي.

ويشير موقع تريدنغ أيكونومكس، المتخصص في إحصاءات حركة التجارة العالمية، إلى أن صادرات الصين للعراق في 2022 بلغت 13.99 مليار دولارًا، أما واردات الصين من العراق فبلغت 39.39 مليار دولارًا، أي ما مجموعه حوالي 53.37 مليار دولارًا حجم تبادل تجاري بين البلدين.

وأوضح موقع تريد ماب، المتخصص في إحصاءات التصدير والاستيراد في العالم، أن صادرات العراق إلى الصين في 2022 بلغت 39.384 مليار دولارًا، حيث تصدّر الوقود المعدني والزيوت المعدنية ومنتجات تقطيرها قائمة الصادرات بقيمة 39.355 مليار دولارًا.

أما واردات العراق من الصين في 2022 فبلغت أكثر من 13.9 مليار دولارًا، وتصدّرت المفاعلات النووية والغلايات والآلات والأجهزة الميكانيكية؛ قائمة الواردات بأكثر من 2.1 مليار دولار، وبعدها الآلات والمعدات الكهربائية ومسجلات الصوت وأجهزة إعادة الإنتاج والتلفزيون بقيمة أكثر من 1.8 مليار دولار.

وبذلك يكون مجموع حجم التبادل التجاري بين العراق والصين في عام 2022، حوالي 53.3 مليار دولارًا.

وخلال اتصال فريق “تفنيد” بالمتحدث باسم وزارة الخارجية، سأله عن حقيقة الرقم الذي تحدث عنه في تصريحه لوكالة الأنباء العراقية الحكومية، وأكد أن الرقم يبلغ 48.641 مليار دولارًا، وعن مصدر الرقم أو أصله، أجاب الصحاف بأنه “هو ذاته” مصدر الرقم.

وعندما واجهه فريق “تفنيد” بالرقم الذي تشير إليه المواقع التجارية العالمية البالغ 53.37 مليار دولارًا، قال الصحاف: “نعم يمكنكم اعتماد قرابة 50 مليار دولارًا وهو يشمل النفط وجميع البضائع التجارية الأخرى”.

وأكد المدعي أنه حصل على رقم الـ48.641 مليارًا الذي ذكره في الادعاء مما وصفه بـ”مصادر عراقية”.