هل ستتوقف عمليات تصفية الدم (غسيل الكلي) في تونس بداية من 11 يناير؟

البلد

الادعاء

إيقاف تصفية الدم في تونس بداية من 11 يناير

 

1 من 2

- +

السياق

خلال أخبار وقع تداولها على منصات التواصل الاجتماعي

أبرز المعلومات

• بتاريخ 23 ديسمبر 2022، الغرفة النقابية الوطنية لمصحات تصفية الدم: إيقاف نشاط عملية تصفية الدم في كامل مصحات الجمهورية بداية من 11 يناير 2023.
• الغرفة النقابية: 11 ألف مريض تونسي يقومون بتصفية الدم في القطاع الخاص.
• بتاريخ 26 ديسمبر 2022، رئيسة غرفة النقابة: لن نوقف عملية تصفية الدم، سنوقف خدمة نقل المرضى من وإلى المصحة.
• الجمعية التونسية لمرضى الكلي: ندين بشدة التصرف اللامسؤول لكل من أصحاب المصحات الخاصة لتصفية الدم ووزارة الصحة وصندوق التأمين على المرض.
• قيس سعيّد: سنقوم بتصفية تونس كما يتم تصفية دماء مرضى الكلى.

القصة

الغرفة النقابية ايقاف نشاط عملية تصفية الدم في كامل مصحات الجمهورية بداية من 11 يناير،، ورئيس الغرفة لن نوقف عمليات التصفية، فقط سنتوقف عن تقديم خدمة نقل المرضى من وإلى المصحة.

مع انتشار أخبار تفيد بتوقف عمليات تصفية الدم بداية من 11 يناير، والذي بدوره أثار غضب المواطن التونسي.. قررنا التحقق 

تداولت العديد من منصات التواصل الاجتماعي خبراً مفاده “توقّف عمليات تصفية الدم (غسيل الكلي)، في المصحات الخاصة بتونس بداية من 11 يناير 2023″، وذلك خلال اليومين الماضيين

توقف فريق عمل “تفنيد”، أمام الخبر الذي أثار غضب المواطنين التونسيين، وتبيّن وبالبحث والتحري أنه “غير صحيح”، فبحسب رئيسة النقابة الوطنية لمصحات تصفية الدم سيتم فقط ايقاف خدمة اجتماعية مجانية تتعلق بنقل المرضى من وإلى المصحة في حين عمليات تصفية الدم ستستمر.

أخبار وقع تداولها على منصات التواصل الاجتماعي

1 من 2

- +

كما وقع تداول الخبر بشكل واسع على جميع المواقع الاخبارية التونسية ، مثل موازييك وجريدة الشروق تحت عنوان “ايقاف نشاط عملية تصفية الدم في كامل مصحات الجمهورية بداية من 11 يناير“.

وللوقوف على ما وقع تداوله في منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية تبيّن أنهم استندوا على بلاغ صادر عن الغرفة النقابية الوطنية لمصحات تصفية الدم، حيث أعلنت فيه النقابة عن “ايقاف نشاط عملية تصفية الدم في كامل مصحات الجمهورية بداية من 11 يناير ما عدا الحالات الاستعجالية”، مرجعة ذلك إلى أنهم استوفوا كل محاولات الحوار مع الصندوق الوطني للتأمين على المرض وسط تأزم الأوضاع المالية للمصحات الخاصة بتصفية الدم، وذلك خلال ندوة صحفية يوم الجمعة 23 ديسمبر 2022.

واعتبرت هاجر ليمام رئيسة الغرفة النقابية لمصحات تصفية الدم، أن هذا القرار خطير، وأن قطاع تصفية الدم في أزمة منذ 25 عاماً، لكن صندوق التأمين على المرض لم يستجب لمطالبهم في ظل الأزمة المالية التي يعانيها القطاع، لذا سنعلن الاضراب ولن نقوم بتصفية إلا المرضى التي ستأتينا في حالات استعجالية”، وجاء ذلك على هامش الندوة الصحفية، كما قال محمد عيّاد ، صاحب مصحة تصفية دم ، “في حال لم يكن هناك أي زيادة في تعريفة حصة تصفية الدم التي حددتها وزارة الصحة سنوقف نشاطنا” وذلك في تصريح للتلفزة الوطنية التونسية.

وبعد الندوة الصحفية وقع تداول الخبر بشكل واسع، وعليه أدانت الجمعية التونسية لمرضى الكلي هذا القرار ووصفته بـ “التصرف اللامسؤول لكل من أصحاب المصحات الخاصة لتصفية الدم ووزارة الصحة وصندوق التأمين على المرض”، واعتبرت أن مثل هذا القرار يضع “المرضى ككبش فداء واستعمالهم كوسيلة ضغط”.

وبعد أن أثار الخبر غضب التونسيين على مدار يومين خرجت هاجر ليمام رئيسة الغرفة النقابية لمصحات تصفية الدم توضح وقالت ” لم نقل أننا سنوقف تصفية الدم، قلنا سنوقف خدمة اجتماعية مجانية نقدمها للمرضى وهي نقل المرضى من و إلى المصحة، أي أننا مع بداية 11 يناير سنتوقف عن نقل المرضى مع استمرار عمل تصفية الدم” وذلك عبر راديوIFM يوم الإثنين 26 ديسمبر 2022.

كما صرّحت هاجر ليمام، أنهم لم يقصدوا بها إيقاف تصفية الدم، بل كان المقصود هو إيقاف الخدمة المجانية التي كانت تقدم لمرضى تصفية الدم، والتي كانت تتكفل بنقلهم من البيت إلى المصحة، ذلك عبر راديو موازييك أف أم، يوم الإثنين 26 ديسمبر 2022.

وفي تعليق على الموضوع، صرّح الرئيس التونسي قيس سعيّد، “هناك من يريدون العبث بقوت التونسي وينكلون به ويختلقون الأزمات، وتلاحظون كيف يشيعون الأخبار الكاذبة من ذلك تصفية الدم والاحتكار وترفيع الأسعار، لكن الشعب التونسي واعي بذلك وسنعمل معاً على التصدي لهؤلاء بنفس الثبات والإارة حتى يتم تصفية تونس كما يتم تصفية دماء مرضى الكلى”، وذلك أثناء خلال إشرافه صباح يوم الإثنين 26 ديسمبر 2022  على افتتاح المستشفى الميداني في ولاية جندوبة.

بالبحث في تصريحات رئيسة الغرفة النقابية لمصحات التصفية، تبيّن أن الإدعاء “غير صحيح”.. حيث خدمة تصفية الدم ستبقى مستمرة، لكن ستتوقف الخدمة المجانية التي تعني بنقل المرضى من وإلى المصحة بداية من 11 يناير كاحتجاج على عدم زيادة تعريفة حصة تصفية الدم.

المصادر