القصة
مجمع التحرير .. حكاية مبني تاريخي يدخل مرحلة جديدة من التطوير
تسارعت خطوات الحكومة لكتابة شهادة نهاية الخدمة لمبنى مجمع التحرير، كمبنى تاريخي يضم جميع المصالح الحكومية الخدمية في مقر واحد، وذلك لبداية مرحلة جديدة.. فما هي خطة التطوير التي ينتظرها مجمع التحرير؟
تتبع فريق عمل “تفنيد” تفاصيل الخطة التي أعلنتها الحكومة بتحويل المجمع إلى مكان متعدد الاستخدامات بين “فندقية وإدارية وتجارية وثقافية”، مع المحافظة على الطابع التاريخي للمبنى وذلك بعد عقد عدد من اللقاءات مع المُطورين، وفقًا للدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
وأوضحت وزيرة التخطيط أنه سيتم تطوير المجمع في غضون عامين من تاريخ استلام الشركة المتعاقدة للمبنى، بضخ استثمارات بـ3,5 مليار جنيه.
فيما أكد الدكتور أيمن سليمان رئيس صندوق مصر السيادي، أن المجمع سيتحول إلى نشاط فندقي وشقق فندقية بشكل أساسي تخاطب مجتمع الأعمال، وسيكون لديه مكون سياحي، لجذب رجال وسيدات الأعمال، بالإضافة إلى الربط مع ممشى أهل مصر، ونشاط تجاري وخدمي ومطاعم لخدمة المنطقة.
هل سيخضع مجمع التحرير للخصخصة؟
نَشرت بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، فى إبريل 2021، أخبارًا عن بيع صندوق مصر السيادي مجمع التحرير لمستثمرين أجانب، وهو ما نفاه المركز الإعلامي لمجلس الوزراء.
وأكد صندوق مصر السيادي، أنه لا صحة لبيع مجمع التحرير لمستثمرين سواء مصريين أو أجانب، وأن المجمع مملوك بالكامل للصندوق، مُوضحًا أن طرح المجمع للتطوير يأتي بهدف الشراكة مع مطورين ومستثمرين وليس البيع، حيث يتمثل دور الشريك في تطوير المجمع.
من هم الشركاء الأجانب في تطوير المجمع؟
وقعت الحكومة المصرية فى 6 ديسمبر 2021، اتفاقًا مع التحالف الأمريكي الفائز الذي يضم مجموعة جلوبال فينتشرز ومجموعة أوكسفورد كابيتال، وشركة العتيبة للاستثمار، بتطوير وإعادة تأهيل المجمع في إطار خطة الدولة لإعادة استغلال الأصول المملوكة لها في منطقة القاهرة، وأوضحت وزيرة التخطيط أن التحالف العالمي يدخل مصر للمرة الأولى.
ويتمثل النشاط الرئيسي لشركة العتيبة للاستثمار، وهي قسم تابع لشركة AOG، في الاستثمار في الأسهم العامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكسفورد كابيتال (Oxford Capital Group، LLC)، هي مجموعة استثمار عقاري دولي حائز على جوائز متعددة.
وجلوبال فنتشرز جروب هي منظمة أمريكية ذات مسؤولية محدودة، تأسست عام 2018 ومقرها الرئيسي في دبي، وتستثمر في مجموعة مشاريع عالمية عبر الأسواق النامية.
ماذا تعرف عن تاريخ مجمع التحرير؟
مجمع التحرير أحد أقدم المباني الإدارية في القاهرة إذ أمر الملك فاروق ببنائه عام 1948، وقام بتصميمه المهندس المعماري محمد كمال اسماعيل وانتهى منه في 1951 عام، وهو مبنى إداري لإدارات مختلفة، ويتكون من 14 طابقًا، وكانت تكلفة إنشائه قرابة 2 مليون جنيه، وتم بناؤه على مساحة 28 ألف متر، وارتفاعه 55 مترًا وبه 1356 حجرةً.
23 يوليو 1952:
افتتح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر المجمع في عام 1952، وأطلق عليه “مجمع التحرير”.
عام 2000:
أصدر الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء في عام 2000 قرارًا بإخلاء المجمع من الموظفين لتفريغ العاصمة من المصالح الحكومية وتقليل الضغط على منطقة وسط القاهرة، وصرح أسامة عبد العال، المدير التنفيذي ومدير أمن المجمع، أنه تم تفريغ 356 مكتبًا.
يوليو 2016:
بدأت محافظة القاهرة إجراءاتها لتنفيذ خطة إخلاء مكاتب المجمع من إداراته التابعة لعدد من الوزارات والمصالح الحكومية، وأكد اللواء أحمد تيمور نائب المحافظ، أن خطة الإخلاء ستنتهى فى 30 يونيو 2017.
سبتمبر 2020:
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي القرار رقم 459 لسنة 2020 بإزالة صفة النفع العام عن عدد من المنشآت المملوكة للدولة، ونقل ملكيتها لصالح صندوق مصر السيادي، ومن بينها أرض ومبنى المجمع بمساحة تزيد على 3 آلاف فدان.
يناير 2021:
استعرضت لجنة وزارية برئاسة وزيرة التخطيط، خطة إخلاء مبنى المجمع بالتنسيق مع محافظة القاهرة والوزارات والجهات التي كانت تشغل المجمع والتي بلغ عددها حوالى 27 جهة
8 فبراير 2021:
وكشفت وزيرة التخطيط عن مخطط تطوير المجمع خلال إلقاءها بيان الوزارة أمام مجلس النواب برئاسة الدكتور المستشار حنفي جبالي.
11 إبريل 2021:
ودشن صندوق مصر السيادي أولى الخطوات التنفيذية لتطوير وتأهيل مجمع التحرير عبر الانتهاء من مذكرة المعلومات وعرضها على المستثمرين والمُطورين الأجانب والمحليين.
12 إبريل 2021:
وأخيرًا.. أعلنت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن مجلس الوزراء، أخلى البهو المتبقي بالمجمع من الموظفين والإدارات الموجودة به.
التعليقات حول هذا المقال