البلد
: مصرالادعاء
إزاي أثرت قناة السويس على ازدياد الدخل من النقد الأجنبي للدولة المصرية، ورفعت قيمة الدخل من حوالي 4 أو 4.5 مليار دولار سنويًا من عام 2010 و2011 و2012 إلى 13 و14 مليار دولار في 2019 و2020 وما بعد ذلك.
الإنفاق بتاع قناة السويس الجديدة 62 مليار جنيه مصري كان في 2014، هي بتجيب كل سنة، رفعت الدخل بتاعها من حوالي 4 مليار إلى حوالي 9 مليار و10 مليار خلال كل سنة، معنى ذلك الفرق اللي هو 5 مليار دولار سنويًا في الـ10 سنين 50 مليار دولار، أي أنه تضاعف قيمة اللي جه من القناة اللي كان 60 مليار أكتر من 20 مرة، هيقولي المستمع الكريم انهاردة دخل قناة السويس 7 مليار هقوله عشان في حدث في الجنوب هناك في عدن في البحر الأحمر مأثر على إيراد قناة السويس نتيجة الظروف الدولية.
أبرز المعلومات
- الادعاء "غير دقيق"، وفقًا للتالي: بلغت إيرادات القناة عام 2010 نحو 4.8 مليارات دولار؛ ونحو 5.2 مليارات دولار عام 2011؛ ونحو 5.1 مليارات دولار عام 2012، ولم تكن 4.5 مليارات دولار قبل افتتاح التفريعة الجديدة. بعد افتتاح التفريعة الجديدة للقناة بلغت الإيرادات 5.8 مليارات دولار في 2019؛ ونحو 5.6 مليارات في 2020؛ إلى أن وصلت لأعلى إيراد في عام 2023 بنحو 10.3 مليارات دولار، ولم تتضاعف الإيرادات خلال السنوات العشر الأخيرة. تكلف إنشاء القناة الجديدة 20 مليار جنيهًا فقط وليس 62 مليار جنيهًا.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” تصريحات أستاذ الإدارة والاستثمار المصري، والتي أطلقها عبر مداخلة هاتفية على فضائية “Extra news”، يوم 6 أغسطس 2024، بشأن إيرادات قناة السويس وتكلفة إنشائها، تزامنًا مع ذكرى افتتاح التفريعة الجديدة للقناة في 6 أغسطس 2015، ووجدنا أنها “غير دقيقة”، وفقًا لبيانات كل من هيئة قناة السويس؛ ورئاسة الوزراء المصري.
وعلى الرغم من تراجع المدعي في النصف الثاني من تصريحاته عن الأرقام التي ذكرها عن إيرادات قناة السويس قبل وبعد توسعتها، إلا أنه أصر على تضاعف الإيرادات بـ5 مليارات دولار سنويًا في آخر 10 سنوات بمجموع 50 مليار دولارًا، ولذلك تتبعنا الإيرادات السنوية للقناة قبل وبعد التوسعة.
هل تضاعفت إيرادات قناة السويس بعد التوسعة الجديدة؟
أظهرت بيانات هيئة قناة السويس، ورئاسة مجلس الوزراء، إيرادات القناة بالأعوام الميلادية؛ حيث حققت 4.8 مليارات دولار عام 2010؛ وارتفعت عام 2011 لتصل إلى 5.2 مليارات دولار؛ وانخفضت قليلًا عام 2013 و2014 لتصل إلى 5.1 مليارات دولار، وذلك قبل افتتاح التفريعة الجديدة في أغسطس 2015.
وبعد التفريعة الجديدة، وبالتحديد في عام 2015 حققت القناة إيرادات 5.2 مليارات دولار؛ وانخفضت إلى 5 مليارات دولار عام 2016، وارتفعت مجددًا إلى 5.3 مليارات دولار عام 2017، و5.7 مليارات دولار في 2018، ثم إلى 5.8 مليارات دولار عام 2019، وانخفضت في 2020 لتصل إلى 5.6 مليارات دولار، ثم إلى 6.3 مليارات دولار في 2021.
وشهدت القناة أعلى إيرادات بشكل استثنائي في آخر عامين، حيث حققت 8 مليارات دولار عام 2022 و10.3 مليارات دولار عام 2023.
إيرادات قناة السويس بالأعوام المالية:
في خطوة ثانية بحثنا عن إيرادات القناة قبل وبعد التوسعة بالأعوام المالية ووجدنا توافقها نسبيًا مع الإيرادات بالأعوام الميلادية.
فوفقًا لبيانات رئاسة مجلس الوزراء وهيئة قناة السويس، اتضح أن الإيرادات تراوحت بين 5 مليارات دولار في العام المالي 2010 – 2011 و5.8 مليارات دولار في 2020 – 2021، وارتفعت بشكل استثنائي في آخر عامين ماليين لتصل إلى 7 مليارات دولار في 2021 – 2022؛ و9.4 مليارات دولار في 2022 – 2023، قبل أن تنخفض إلى 7.2 مليارات دولار في 2023 – 2024 حسب تصريحات الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة لموقع “العربية بيزنس” في 18 يوليو 2024.
تكلفة إنشاء قناة السويس الجديدة:
وبالنسبة لنصف تصريح المدعي الثاني؛ عن أن تكلفة إنشاء قناة السويس الجديدة بلغت 62 مليار دولارًا فهو “غير دقيق” أيضًا، فحسب تصريحات الفريق أسامة ربيع الرئيس الحالي للهيئة، تكلفت نفقات إنشاء القناة الجديدة كاملة 20 مليار جنيهًا فقط من أصل 64 مليارًا جمعها المصريون في البنوك لتمويل المشروع.
وبالبحث عن أصل الرقم الذي ذكره المدعي؛ فاتضح توافقه نسبيًا مع قيمة ما تم تحصيله من بيع شهادات استثمار قناة السويس الجديدة 64 مليار جنيهًا، حيث قامت الهيئة بطرح شهادات متعددة الفئات تستغل حصيلتها في تمويل تطوير وتنمية قناة السويس، بعائد 12% ولمدة 5 سنوات، في سبتمبر 2014، وبلغ مجموع الأموال التي تم تحصيلها من بيع تلك شهادات 64 مليار جنيهًا.
الخلاصة: الادعاء “غير دقيق”، إذ لم تتضاعف إيرادات قناة السويس بعد افتتاح التفريعة الجديدة في 2015، حيث كانت الإيرادات بين ارتفاع وانخفاض متقارب من عام 2010 حتى 2020، وشهد آخر عامين فقط 2022 و2023 بشكل استثنائي أكبر زيادة، كما أن تكلفة إنشاء التفريعة الجديدة بلغت 20 مليار جنيهًا فقط وليس 62 مليارًا.
التعليقات حول هذا المقال