البلد
: تونسالادعاء
خلينا نفكروا اليوم قداش نستنزفوا في موارد باش نجيبو القمح، ولعل 2023 كان عام كبير برشا باعتبار أنه لأول مرة نجيبوا أكثر من 60 في المئة من القمح الصلب، وهذا كلف الميزانية متع الدولة أكثر من 2 مليار دينار، مش شوية في ظل مالية عمومية.
أبرز المعلومات
- الادعاء "غير دقيق"، إذ إنها ليست المرة الأولى التي تستورد فيها تونس أكثر من 60% من القمح الصلب، فقد بلغت نسبة استيراده 78% سنة 2002؛ و63% سنة 2008؛ و62% سنة 2010، كما بلغت تكلفة استيراد القمح الصلب 1.2 مليار دينار سنة 2023.
القصة
تتبع فريق “تفنيد”، الادعاء الذي أطلقه الخبير التونسي في التنمية، في برنامج “Eco mag”، على موجات إذاعة ”Express FM”، يوم 25 مارس 2024، بشأن نسبة القمح الصلب المستورد وتكلفته، واكتشف أنه ”غير دقيق“، وفقًا لأرقام كل من ديوان الحبوب؛ والمعهد الوطني للإحصاء.
نسبة القمح الصلب المستورد:
للتحقق من صحة الادعاء، عدنا في “تفنيد” إلى بيانات ديوان الحبوب التابع لوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري؛ وأرقام معهد الإحصاء، وتحققنا من كمية القمح الصـلب المستوردة من سنة 2000 إلى 2023، مقارنة بالكميات المجمعة في كل سنة، فتبين أنها ليست المرة الأولى التي تستورد فيها تونس قمحا صلبا بنسبة تتجاوز 60%، إذ بلغت 78% في سنة 2002، وبلغت 63% في 2008، ونسبة 62% في 2010.
وبلغت نسبة القمح الصلـب المستورد في سنة 2023 حوالي 75%، حيث بلغت كمية القمح المستورد 904 آلاف طن، مقابل 286 ألف طنًا مجمعة.. فماذا عن تكلفة استيراده؟
تكلفة استيراد القمح الصلب لسنة 2023:
بالعودة لإحصاءات ديوان الحبوب التابع لوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، تبين أن قيمة القمح الصلب المستورد لسنة 2023 بلغت 1.2 مليار دينار فقط وليس 2 مليار دينار كما يقول المدعي. في حين بلغت قيمة استيراد القمح بنوعيه الصلب واللين 2.3 مليار دينار.
وبلغت القيمة الإجمالية للحبوب المستوردة 2870 مليارًا، موزعة بين 1279 مليارًا للقمح الصلب؛ و1040 مليارًا للقمح اللين؛ و550 مليارًا للشعير.
الخلاصة: الادعاء بأن 2023 هي أول سنة تتجاوز فيها نسبة استيراد القمح الصلب 60% وأن تكلفة استيراده 2 مليار دينار “غير دقيق”، إذ بلغت نسب استيراده 78% و63% و62% في سنوات مضت، كما بلغت تكلفة استيراده 1.2 مليار دينار فقط في سنة 2023.
التعليقات حول هذا المقال