البلد
: مصرالادعاء
مصر مابتفرطش في سيادتها، وقائد مصر “يقصد الرئيس عبد الفتاح السيسي” اللي هو أوقف عملية بيع سيناء أيام الأخوان المسلمين “يقصد سنة حكم الرئيس السابق محمد مرسي”، مش هو اللي هيفرط، إحنا عارفين عقيدة الجيش الدفاع عن كل شبر من الأراضي المصرية
أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، إذ إن قرار حظر تملك الأجانب للأراضي في سيناء، أصدره المجلس العسكري وقت تولي حكم مصر في الفترة بين ثورة يناير وتولي الرئيس محمد مرسي الحكم، وكان قرار السيسي في هذا الشأن هو قرار تنفيذي فقط للائحة تنفيذية صادرة من حكومة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء وقت حكم "مرسي"
القصة
لم تكن التصريحات هي الأولى من رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إذ كان قد أطلقها أيضًا في 18 أكتوبر 2023، وقال: “كان هيتم انتزاع سيناء بشكل أو آخر، ووزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي في وقتها أصدر قرار بوقف التملك”.
تتبع فريق “تفنيد” تصريحات رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المصري، عن قانون تجريم تملك الأراضى لغير المصريين في سيناء، والتي أطلقها خلال لقائه ببرنامج “مانشيت“، عبر قناة “CBC”، يوم 1 مارس 2024، ووجد أنها “مضللة”.
وعقب ثورة 25 يناير ورحيل الرئيس حسني مبارك في 12 فبراير 2011، تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة حكم مصر حتى 29 يونيو 2012، وأصدر مرسومًا بقانون رقم 14 لسنة 2012، بشأن التنمية المتكاملة في شبه جزيرة سيناء، وينص على حظر تملك الأجانب للأراضي والعقارات في سيناء، ونشر ذلك بالجريدة الرسمية يوم 19 يناير 2012، قبل تولي الرئيس الراحل محمد مرسي الحكم بـ6 أشهر تقريبًا.
ونصت المادة 2 من القانون على أن “لا يكون تملك الأراضي والعقارات المبنية بمناطق التنمية إلا للأشخاص الطبيعيين من حاملي الجنسية المصرية وحدها دون غيرها من أي جنسيات أخرى، ومن أبوين مصريين، والأشخاص الاعتبارية المصرية المملوك رأس مالها بالكامل لمصريين، ويقع باطلاً بطلانًا مطلقًا أي عقد تملك يبرم على خلاف ذلك، ولكل ذي شأن التمسك بالبطلان أو طلب الحكم به، وعلى المحكمة أن تقضي به من تلقاء نفسها”.
وفي 13 سبتمبر 2012، أصدر الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي، قرارًا برقم 959 لسنة 2012، بخصوص اللائحة التنفيذية لقانون “التنمية الشاملة في سيناء”، وتنص المادة 7 من اللائحة على “حظر تملك الأراضي والعقارات المبنية بالمنطقة لغير المصريين من أبوين مصريين، أو لغير الأشخاص الاعتبارية المصرية المملوكة بالكامل للمصريين”.
وألزمت المادة 2 من لائحة هشام قنديل، وزير الدفاع بإصدار قرار يحدد فيه المساحات والحدود الجغرافية والسياسية لمناطق وأماكن “شبه جزيرة سيناء، والجزر الداخلة في مناطق المياه الإقليمية لمنطقة شبه جزيرة سيناء، والجزر الداخلة في منطقة الامتداد القاري، والاقتصادية الخاصة، والمنطقة المتاخمة للحدود الشرقية للجمهورية”.
وتنفيذًا للمادة 2 وفي 23 ديسمبر 2012، أصدر عبد الفتاح السيسي حينما كان وزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي قرارًا بـ”حظر تملك أو حق انتفاع أو إيجار أو إجراء أي نوع من التصرفات في الأراضي والعقارات في المناطق الاستراتيجية ذات الأهمية العسكرية، والمناطق المتاخمة للحدود الشرقية لجمهورية مصر العربية، بمسافة 5 كيلومترات غربًا، ما عدا مدينة رفح والمباني المقامة داخل الزمام وكردونات المدن فقط، والمقامة على الطبيعة قبل صدور القرار الجمهوري رقم 204 لسنة 2010″.
وفي أغسطس 2015 أصدر السيسي بصفته رئيسًا للجمهورية، القانون رقم 95 لسنة 2015 والذي يتضمن تعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم 14 لسنة 2012، بشأن التنمية المتكاملة في شبه جزيرة سيناء، ونصت المادة 2 على “أن يكون تملك الأراضي والعقارات المبنية بالمنطقة للأشخاص الطبيعيين من حاملي الجنسية المصرية وحدها، دون غيرها من أي جنسيات أخرى، ومن أبوين مصريين، وللشخصيات الاعتبارية المصرية المملوك رأسمالها بالكامل للمصريين”.
وأضاف القانون، أنه في جميع الأحوال لا يجوز تملك أو تخصيص الأراضي أو العقارات أو الوحدات بغرض الإقامة أو منح حق الانتفاع أو إجراء أي تصرفات بها عقارية أو عينية سواء المصريون أو الأجانب أو التأجير للأجانب بالمنطقة، إلا بعد الحصول على موافقة مجلس الإدارة ووزارتي الدفاع والداخلية والمخابرات العامة.
الخلاصة: الادعاء بأن الرئيس السيسي أوقف عملية بيع سيناء في وقت حكم الرئيس الراحل محمد مرسي “مضلل”، إذ إن قرار حظر تملك الأجانب للأراضي في سيناء أصدره المجلس العسكري وقت تولي الحكم، وقرار السيسي في هذا الشأن كان قرارًا تنفيذيًا فقط للائحة تنفيذية صادرة من حكومة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء وقت حكم “مرسي”
التعليقات حول هذا المقال