القصة
تصريح الدكتور محمود محيي الدين لم يحدد الفترة الزمنية لمسؤولية أمريكا عن 25% من الانبعاثات العالمية
نشرت ”تفنيد“ تحققًا حول تصريح أدلى به الدكتور محمود محي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، ووزير الاستثمار الأسبق لمصر، قال فيه أن الولايات المتحدة الأمريكية تشارك بنسبة 25% من حجم الانبعاثات الجوية في العالم.
وقد فندنا التصرح وصنفناه كـ ”غير دقيق“ استنادًا لتقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة عام 2019، والذي أوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولة عن 13% من الانبعاثات العالمية خلال العقد الأخير، بينما تقع المسؤولية الأكبر على الصين التي أنتجت نحو ربع الانبعاثات العالمية في العقد الأخير.
تلقت ”تفنيد“ عدة ردود تبرر تصريح الدكتور محمود محي الدين، بأنه قصد في تصريحه أن أمريكا مسؤولة عن 25% من “الانبعاثات التاريخية“ على سطح الأرض والتي بدأت عام 1751، واستندت الردود التي وصلت ”تفنيد” على دراسة نشرتها مؤسسة ” Our World in Data ” تشير إلى أن دراسات صادرة عن مشاريع متخصصة في رصد الانبعاثات الكربونية، قدرت أن أمريكا مسؤولة عن 25% من الانبعاثات الكربونية منذ عام 1751 وحتى عام 2017 الذي أجريت فيه الدراسات.
لذا فإن ”تفنيد“ تود أن توضح التالي:
- تصريح الدكتور محمود محي الدين لم يحدد الفترة الزمنية التي انتجت فيها أمريكا نسبة 25% من الانبعاثات العالمية.
- الدراسة التي اعتمد عليها الدكتور محمود محيي الدين، هي دراسة منشورة على موقع بحثي متخصص في البيانات، وهو مركز مستقل يعقد شراكات مع عدد من الجامعات، ولكن تلك الدراسات لم توثقها أي جهة رسمية دولية من الجهات المختصة بدراسات المناخ وتأثيره.
- لم يصدر أي بيان عن الأمم المتحدة يدعم ما وصلت إليه الدراسة البحثية التي استند إليها الدكتور محمود محيي الدين، بينما اعتمدت الأمم المتحدة دراسات حول نسب الانبعاثات خلال العقد الأخير أظهرت أن الصين مسؤولة عن ربع الانبعاثات حول العالم.
- لم تتمكن ”تفنيد“ من التحقق من دقة البيانات الصادرة عن الدراسة التي استند إليها الدكتور محمود محي الدين من خلال مصادر اخرى، إذ لم تتبنى أي جهة رسمية أي روايات أو إحصائيات لها علاقة بالمسؤولية التاريخة عن الانبعاثات.
إلا أن ”تفنيد“ من منطلق مهني، ستعمل على تحديث المادة المنشورة على منصتها حول تصريح الدكتور محمود محي الدين، حين الحصول على تأكيد أو نفي لتلك الإحصائيات التي اعتمد عليها في تصريحه حول المسؤولية التاريخية من الجهات الدولية المختصة .. لذا فوجب التنويه للقراء
التعليقات حول هذا المقال