البلد
: العراقالادعاء
مصفى كربلاء شهد توقفا لأعمال الصيانة أدى إلى انقطاع 40 بالمئة من الإمدادات لمادة الكاز الضرورية في عمل محطات توليد الكهرباء والمولدات الكهربائية، فضلا عن تسيير عدة أنواع من المركبات.
أبرز المعلومات
- الادعاء "غير دقيق"، إذ ينتج مصفى كربلاء 4 ملايين لتر من الكَاز من إجمالي إنتاج العراق البالغ 30 مليون لترًا، ما يعني أن توقفه يقطع 13% فقط من الإمدادات وليس 40%.
القصة
تحرى فريق “تفنيد” حول تصريح عضو لجنة النفط والغاز في البرلمان العراقي، لصحيفة “الصباح” الحكومية، في 20 أكتوبر 2024، حول تأثير انقطاع مصفى كربلاء على إمدادات الكَاز (زيت الغاز)، ووجد أنه “غير دقيق”، وفقًا لبيانات وزارة النفط.
تحققنا من كمية إنتاج مصفى كربلاء من وقود الكَاز (زيت الغاز)، وتبين أنه يبلغ 4 ملايين لتر يوميًا، وفقا لمدير المصفى حيدر الحسني.
وللتحقق من كمية إنتاج العراق الإجمالي من الكَاز، وجدنا أنه في أغسطس 2024 قال رافد صادق، مدير إعلام شركة توزيع المنتجات النفطية، إن الإنتاج الحالي للبنزين والكاز يبلغ 30 مليون لترًا يوميًا، ومن غير الواضح ما إذا يقصد أن 30 مليون لترًا هو لكل من النوعين أم أنه مجموع إنتاج البنزين والكَاز معًا.
وفي يوليو 2024، قال حامد الزوبعي، وكيل وزارة النفط لشؤون التصفية، إن الإنتاج كلي من البنزين يصل إلى 30 مليون لترًا يوميا، وهو ما يعني أن إنتاج الكَاز هو الآخر 30 مليون لترًا يوميًا.
كما يعزز هذه الحقيقة، تصريح مدير شركة توزيع المنتجات النفطية، في 11 أكتوبر 2024، حيث أكد الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الكاز، ولكن الطلب ارتفع بسبب تراجع الغاز المستورد، واضطرت الحكومة لتحويل الكَاز إلى محطات الكهرباء والمولدات، حيث ارتفع الطلب من 31 مليون لترًا إلى 42 مليون لترًا يومياً.
ويُثبت تحقُق الاكتفاء الذاتي عند 31 مليون لترًا أن إنتاج الكاز يبلغ حوالي 30 مليون لترًا يوميًا.
ووفقًا لذلك وبالتحليل الرقمي فإن انقطاع 4 ملايين لتر من مصفى كربلاء من إجمالي إنتاج العراق البالغ 30 مليون لترًا كَاز يوميًا، يؤدي إلى انقطاع 13% فقط من إمدادات الكَاز اليومية وليس 40% كما يقول المدّعي.
الخلاصة: الادعاء بأن توقف إنتاج مصفى كربلاء بسبب الصيانة تسبب في انقطاع 40% من إمدادات كَاز العراق “غير دقيق”، بل تسبب في انقطاع 13% فقط، وفقا لوزارة النفط العراقية.
التعليقات حول هذا المقال