البلد
: تونسالادعاء
اليوم نحكيو على منظومة السنة قبل الماضية أدرت عملة صعبة بحوالي 5 آلاف و200 مليار، مش شوية، قطاع الفلاحي فيه 3 منظومات، تمور وصيد بحري وزيت زيتونة، أكثر من 7 آلاف مليار يعني ضعف القطاع السياحي على سبيل المثال.
يقصد: منظومة زيت الزيتون في السنة قبل الماضية أدرت حوالي 5200 مليار عملة صعبة، ليس قليلا، القطاع الفلاحي فيه 3 منظومات، وهي التمور والصيد البحري وزيت زيتون، أكثر من 7 آلاف مليار، يعني ضعف القطاع السياحي على سبيل المثال.
أبرز المعلومات
- الادعاء "غير دقيق"، إذ إن إجمالي عائدات صادرات التمور وزيت الزيتون والصيد البحري لا يمثل ضعف عائدات السياحة، وإنما بلغت عائدات صادرات القطاعات الثلاثة معا 6457 مليارا سنة 2024، وهو أقل من عائدات قطاع السياحة البالغ 7600 مليار خلال ذات السنة.
القصة
تتبع فريق “تفنيد”، الادعاء الذي أطلقه الخبير الفلاحي، في برنامج “Agri9″، على قناة “التاسعة”، يوم 24 أكتوبر 2025، بشأن إجمالي عائدات صادرات التمور وزيت الزيتون والصيد البحري مقارنة بعائدات القطاع السياحي، واكتشف أنه ”غير دقيق“، وفقًا لبيانات المرصد الوطني للفلاحة والبنك المركزي التونسي.
وحسب نشرة الميزان التجاري الغذائي لشهر ديسمبر من سنة 2024، الصادرة عن المرصد الوطني للفلاحة، بلغ إجمالي عائدات الصادرات الغذائية 8474 مليارا سنة 2024.

وتمثل قطاعات التمور وزيت الزيتون والصيد البحري 76.2% من إجمالي الصادرات الغذائية موزعة كالآتي: 57.3% حصة صادرات زيت الزيتون و11.3%؛ حصة صادرات التمور؛ و7.6% لقطاع الصيد البحري. مما يعني أن إجمالي عائدات صادرات القطاعات الثلاثة يساوي 6457 مليارا.

في المقابل بلغت عائدات قطاع السياحة 7600 مليار حسب تقرير للبنك المركزي بعنوان “ملحق لنشرة الإحصاءات المالية“.
لمزيد التثبت تحققنا من أرقام سنة 2023 بالعودة إلى نشرة الميزان التجاري الغذائي لشهر ديسمبر 2023، والصادرة أيضا عن المرصد الوطني للفلاحة، فتبين أن قيمة الصادرات الغذائية بلغت في تلك السنة 7316 مليارا، وتمثل مساهمة القطاعات الثلاثة 72.4% من إجمالي العائدات، وهي موزعة كالتالي: 52.1% لزيت الزيتون؛ و10.9% للتمور؛ و9.4% للصيد البحري. مما يعني أنها ساهمت بـ5297 مليارا سنة 2023، في المقابل بلغت عائدات السياحة 6921 مليارا في ذات السنة وفق تقرير البنك المركزي المعتمد سابقا.

ووفق آخر نشرة للمرصد الوطني للفلاحة حول الميزان التجاري الغذائي، بلغ إجمالي الصادرات الغذائية 5026 مليارا حتى أغسطس من السنة الحالية، وتساهم قطاعات التمور وزيت الزيتون والصيد البحري فيها بنسبة 71.8%، أي ما يعادل 3608 مليارات. في حين بلغت عائدات القطاع السياحي 5444 مليارا خلال نفس الفترة.

ونشير إلى أن عائدات تصدير زيت الزيتون بلغت 5162 مليارا خلال كامل موسم 2023 – 2024 حسب معطيات الديوان الوطني للزيت، وهو ما يتوافق نسبيًا مع ما جاء في نص الادعاء.
الخلاصة: الادعاء بأن إجمالي عائدات صادرات التمور وزيت الزيتون والصيد البحري يمثل ضعف عائدات السياحة “غير دقيق”، إذ بلغت عائدات القطاعات الثلاثة معا 6457 مليارا، وهو أقل من عائدات قطاع السياحة البالغ 7600 مليار خلال نفس السنة.
التعليقات حول هذا المقال