البلد
: تونسالادعاء
فيديو يوضح إتلاف أحد الفلاحين محصول “البطاطا” مرفقا بتعليق
أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، والبحث العكسي عن الفيديو كشف أنه "قديم" ونشر في مايو 2022 لدواعي "الاحتكار" وليس له علاقة بأزمة نقص البطاطس الحالية.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” الادعاء الذي تم تداوله على منصة فيسبوك، يوم 17 نوفمبر 2024، حول فيديو يظهر فيه إتلاف أحد الفلاحين لمحصول البطاطس وتبين أنه “مضلل”، من خلال البحث العكسي.
بالبحث في أصل الفيديو الذي نشرته إحدى الصفحات في شكل “بث مباشر”، والذي يظهر فيه أحد الفلاحين وهو يقوم بإتلاف شحنة بطاطس مرفقا بتعليق “قيس سعيد يريد إيصال الدولة إلى هذا الحال في ظل غضب الشعب وتدهور وضعية الفلاح حيث لا زال يلقي في خطابات ويهدد الشعب”.
استخدمنا محرّكات البحث العكسي ”Google image” و”Bing image”، ووجدنا أنه قديم وتم تداوله في منصات التواصل الاجتماعي بتاريخ 21 مايو 2022، تحت عنوان “بلاد الهانة ورقود الجبانة بطاطة ماشية لسوق الجملة الحاكم يفكولك رزقك وزيد يضربوك قال شنوا قال احتكار والبطاطة بـ700 وما فماش شكون يهزها”.
وفي ذلك الوقت شهدت سنة 2022 إتلاف كميات هامة من البطاطس دون تخزينها من قبل الفلاحين بعد صدور المرسوم عدد 14 لسنة 2022 المتعلق بمقاومة المضاربة غير المشروعة.
وتشهد تونس الآن أزمة كبيرة في نقص البطاطس من الأسواق، أدت لتوالي هذه الشائعات، وهذه ليست المرة الأولى التي ينشر فيها فيديوهات “مضللة” وقديمة حول هذا الموضوع، حيث نُشر فيديو آخر يوم 13 نوفمبر 2024، يظهر تدافع المواطنين للحصول على البطاطا من مستودع في منزل بورقيبة بولاية بنزرت، تحت عنوان “البطاطا بين التوزيع المُهين والتخزين السري: من المسؤول عن إذلال المواطن؟”، واتضح أنه قديم، حيث نفى فوزي البجاوي، رئيس منظمة الأعراف في ولاية بنزرت، في تصريح لـ”جوهرة أف أم” هذه الادعاءات يوم 14 نوفمبر 2024، وقال إن الفيديو قديم ويعود لأكثر من 8 سنوات.
وقال سمير عبيد، وزير التجارة وتنمية الصادرات، خلال جلسة عامة مشتركة بمجلس النواب بتاريخ 15 نوفمبر 2024، في أسباب النقص المُسجل بالأسواق في البطاطس، والمتأتي وفق تعبيره من مرور تونس بما يسمى بـ«فترة الفجوة» في إنتاجها، مؤكدا أن الوزارة لجأت إلى المخزون التعديلي خلال هذه الفترة لسدّ النقص المسجل في الأسواق.
الخلاصة: فيديو إتلاف أحد الفلاحين لشحنة البطاطس “مضلل”، إذ أظهر البحث العكسي أنه “قديم” ويعود لسنة 2022.
التعليقات حول هذا المقال