تونس لم تبرم صفقة شراء “مترو خفيف” جديدة

انطلقنا في البحث عكسيا عن الصور المصاحبة للادعاء، حيث أوصلنا البحث إلى أن الصورة تعود لقطار من شركة سيمانس من طراز S200  وليس c200، كما جاء في نص الادعاء.

وتعرف “siemens” ذاتها بأنها شركة تكنولوجية تُركز على الصناعة والبنية التحتية والنقل والرعاية الصحيّة، وتتخذ الشركة من مدينة ميونخ الألمانية مقراً لها.

حاولنا البحث عن siemens c 200 وتوصلنا إلى أنه طراز قديم من الهواتف التي كانت تصدرها ذات الشركة وأنه لا علاقة للاسم بأي نوع عربات المترو الخفيف.

بحثنا في موقع سيمنس ذاته عن أي صفقة شراء مترو (قطارات خفيفة) محتملة مع تونس، غير أننا لم نتوصل إلى شيء يصب في ذات سياق الادعاء.

وفي مرحلة ثانية توجهنا للبحث في صفحة وزارة النقل التونسية، وهناك توصلنا إلى بيان سابق نُشر بتاريخ 13 ديسمبر الجاري، أي قبل 5 أيام من انتشار الادعاء.

ويحمل البيان عنوان “إمضاء عقد صفقة اقتناء 300 حافلة جديدة لفائدة شركة نقل تونس”، وهو إمضاء لعقد صفقة اقتناء 300 حافلة جديدة مع المصنّع الصيني King Long بتكلفة 152 مليون دينارًا، ليتمّ تسلّمها في أقرب الآجال الممكنة.

وجاء في البيان أن الاقتناء في إطار “الأولوية القصوى التي توليها الدّولة للنهوض بقطاع النّقل، متجسّما فيما أذن به سيادة رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيّد بضرورة الإسراع في توريد عدد من الحافلات وعربات المترو للتخفيف من معاناة المواطنين في تنقلاتهم”.

أي أن البيان تطرق لاقتناء حافلات، وفي ذات الوقت أظهر نية توريد عدد من عربات المترو بناء على طلب من الرئيس التونسي، ولكن لم يحدد إذا تم إبرام أي صفقة فعلا ومن هي الجهة المتفق معها.

ولمزيد من التفاصيل بخصوص صفقة محتملة لشراء عربات مترو خفيف، اتصلنا في “تفنيد” بالمكلفة بالإعلام في وزارة النقل، والتي أكدت على ما جاء في البيان الأخير المنشور في صفحة الوزارة، وأن لا جديد بخصوص اقتناء عربات مترو باستثناء ما ذُكر في البيان.

الخلاصة: الادعاء “غير صحيح”، حيث لم تنشر وزارة النقل أي معطيات جديدة بخصوص صفقة محتملة لشراء “مترو خفيف”، كما أكدت المكلفة بالإعلام في الوزارة عدم وجود جديد بخصوص الصفقة.