البلد
: تونسالادعاء
إن المواد التموينية الأساسية العام الي فات، طيحنا (خفضنا) نسبة التوريد فيها بشكل غير عادي، هذاك علاش منلقوش فيها الخبز، مش لأن فما متأمرين راو ولا فما شكون يحتكر، منلقوش في الخبز لأنه مفماش السيولة المالية باش نستوردو القمح، منبدوش نغلطو في الناس، منلقوش في القهوة خاطر معادش فما فلوس باش نستوردو القهوة.
يقصد: (أن تونس سنة 2022 خفضت من واردات المواد الغذائية الأساسية بشكل غير عادي وهو ما أدى إلى فقدان بعض المواد ومنها الخبز والقهوة، معتبرًا أن فقدان المواد الأساسية ليس بسبب الاحتكار وإنما بسبب غياب السيولة المالية)
أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، حيث إن أغلب المواد التموينية الموردة سنة 2022 شهدت ارتفاعًا، سواء على مستوى القيمة أو الكمية، فارتفعت قيمة الحبوب الموردة بنسبة 33.4%، وقيمة الزيوت النباتية الموردة بنسبة 122.3%، وارتفعت كميات السكر المورد بنسبة 48.6%
القصة
قال محمد الحامدي، وزير التربية التونسي السابق، إن المواد التموينية الأساسية العام الي فات، طيحنا (خفضنا) نسبة التوريد فيها بشكل غير عادي، هذاك علاش منلقوش فيها الخبز، مش لأن فما متأمرين راو ولا فما شكون يحتكر، منلقوش في الخبز لأنه مفماش السيولة المالية باش نستوردو القمح، منبدوش نغلطو في الناس، منلقوش في القهوة خاطر معادش فما فلوس باش نستوردو القهوة.
تحرى فريق “تفنيد” عن التصريح، والذي أطلقه خلال حضوره في برنامج “L’express” على إذاعة “اكسبراس اف ام” بتاريخ 12 يوليو 2023، واكتشف أنه “مضلل”، وفقًا لبيانات المرصد الوطني للفلاحة، وأرقام المعهد الوطني للإحصاء.
وكشف التقرير الصادر عن المرصد الوطني للفلاحة والصادر في ديسمبر 2022، بعنوان “الميزان التجاري الغذائي في أرقام”، أن الميزان الغذائي لتونس سنة 2022 يعاني عجزًا بقيمة 2 مليار و920,2 مليون دينارًا، ويعود هذا العجز إلى تطور نسق الواردات وخاصة السكر والزيت النباتي والقمح الصلب وتفل الصويا.
القمية المالية لواردات الغذاء ترتفع:
وبحسب ذات التقرير ارتفعت قيمة واردات المواد الغذائية بنسبة 37.5%، أي ما يمثل 10,8% من جملة واردات البلاد وأهمها:
ارتفاع قيمة واردات الحبوب 33.4%، حيث بلغت قيمتها 4 مليارات و552.3 مليون دينارًا، مقابل 3 مليارات و413.4 مليون دينارًا في سنة 2022، مقارنة مع سنة 2021.
أما بالنسبة للزيوت النباتية الموردة فقد شهدت بحسب تقرير المرصد الوطني للفلاحة ارتفاعًا في قيمتها لتبلغ مليار و797.9 مليون دينارًا في سنة 2022 مقابل 628.8 مليون دينار سنة 2021 أي ارتفاع بنسبة 122.3%.
ارتفاع كميات الواردات الغذائية:
وشهدت كميات الزيت النباتي المورد، ارتفاعًا من 204.4 آلاف طن في 2021 لتبلغ 303.5 آلاف طن في 2022.
وكذلك الحال بالنسبة لكميات السكر الموردة حيث شهدت ارتفاعًا بنسبة 48.6% سنة 2022 مقارنة بسنة 2021.
في حين تراجعت نسبة الكميات الموردة من الحبوب من 3 ملايين و895.8 ألف طنًا سنة 2021 إلى 3 ملايين و435.5 ألف طنًا سنة 2022.
ومثلت نسبة واردات الحبوب 50.8% من جملة واردات المواد الغذائية التونسية مقابل 52.4% خلال سنة 2021.
ومثلت نسبة الأقماح 60.6% من جملة واردات الحبوب لتبلغ قيمتها 2 مليار و757.2 مليون دينارًا، وفق ذات المصدر.
انخفاض كميات بعض المواد التموينية الموردة لا يخفي ارتفاع قيمتها:
كما كشفت النشرة الشهرية للإحصاءات لشهر ديسمبر 2022، والصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء، ارتفاع كميات القمح الصلب المورد من 566.3 ألف طنًا في سنة 2021 إلى 577.6 ألف طنًا في سنة 2022.
وتراجع كميات القمح اللين الموردة بشكل طفيف من مليون و326 ألف طنًا إلى مليون و312 ألف طنًا خلال ذات الفترة، بالإضافة إلى تراجع طفيف لكميات القهوة الموردة من 30.6 ألف طنًا في سنة 2021 إلى 29 ألف طنًا في سنة 2022.
أما بالنسبة لكميات الزيت النباتي الموردة، فقد شهدت ارتفاعًا من 204,4 آلاف طن سنة 2021 إلى 303,5 آلاف طن في سنة 2022، وهو ما يتطابق مع البيانات الموجودة في تقرير المرصد الوطني للفلاحة.
كما شهدت كميات السكر الموردة ارتفاعًا من 196,9 ألف طنًا في سنة 2021 إلى 292,5 ألف طنًا في سنة 2022.
وبالنسبة للقيمة، فقد ارتفعت قيمة القمح الصلب المورد من 679,8 مليون دينارًا في سنة 2021 إلى مليار و82 مليون دينارًا في سنة 2022.
مع ارتفاع قيمة توريد القمح اللين من مليار و126.8 مليون دينارًا إلى مليار و675.1 مليون دينار خلال ذات الفترة.
وفي المقابل ارتفعت قيمة توريد القهوة من 181.9 مليون دينارًا في 2021 إلى 306,1 ملايين دينار في 2022، وفق نشرة معهد الإحصاء.
تطور قيمة الواردات الإجمالية على مدى الثلاث سنوات الأخيرة:
وشهدت قيمة الواردات الإجمالية للبلاد تطورًا بحسب ما نشره موقع المعهد الوطني للإحصاء طيلة الـ11 شهرًا الأولى من سنة 2022، حيث تطورت بنسبة 33% مقارنة بسنة 2021 لتبلغ 75 مليارًا و445.8 مليون دينارًا، مقابل 56 مليارًا و723.4 مليون دينارًا خلال ذات الفترة من سنة 2021.
التعليقات حول هذا المقال