البلد
: تونسالادعاء
تونس تفتح باب الجهاد ضدّ الكيان الصهيوني ونصرة فلسطين، عبر بيان لجامعة جامع الزيتونة المعمور، وتقول: “الجهاد فريضة الله أكبر اللّه أكبر”
أبرز المعلومات
- الادّعاء "مضلّل"، حيثُ أعلنت جامعة جامع الزيتونة في بيانها الصادر بتاريخ 10 أكتوبر 2023، تأييدها لعمليّة طوفان الأقصى، مشيدة بالرسالة القويّة التّي بعثتها إلى الأمّة الإسلاميّة وجيوشها خاصّة الكائنة في بلدان الطوق في فلسطين المحتلّة، وداعية الأئمة إلى استصراخ الجيوش المجاورة لها للالتحاق بالمقاومة. وفي المقابل، لم يصدر عن الرئاسة التونسيّة أو الجهات الرسميّة المعنيّة في الدولة، أيّ قرار في هذا الشأن. وفي وقت لاحق، نشرت الصفحة الرسميّة لمشيخة جامع الزيتونة المعمور، توضيحًا أفادت فيه بأنّها لم يصدر عنها أيّ بيان يدعو للجهاد في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة.
القصة
تتبّع فريق “تفنيد” الادّعاء الذّي نشرته صفحات التواصل الاجتماعي، ومنها صفحة “الفرناج نبض العاصمة“، و”سلمى بن الطيب“، و”شوارع الخمس“، و”Abrar Al-nuer“، يومي 13 و14 أكتوبر 2023، والذّي يُفيد بأنّ تونس فتحت لمواطنيها باب الجهاد في فلسطين عبر بيان لجامعة جامع الزيتونة المعمور، واكتشف أنّه “مضلّل”.
ولم تُعلن الجامعة في بيانها الذّي نشرته بتاريخ 12 أكتوبر 2023، فتح باب الجهاد في الأراضي الفلسـطينيّة المحتلّة بالنسبة للتونسيّين، بل عبّرت عن موقفها من عمليّة “طوفان الأقصى” معتبرة أنّها “بعثت رسالة قويّة إلى الأمّة وجيوشها خاصّة تلك الكائنة في بلدان الطوق في فلسطين المحتلّة حتّى يتحرّك بسرعة نحو الأراضي المباركة”.
وأكّدت الجامعة في ذات البيان أنّ تأييد الجهاد في فلسـطين ونصرته فرضٌ عينيّ على جميع أفراد المسلمين كلّ حسب سعته وطاقته وأضعف الإيمان التوجّه بالدّعاء والتضرّع إلى اللّه تعالى طلبا للنصرة، داعية أئمّة المنابر إلى استصراخ الجيوش المجاورة لفلسـطين للقيام بواجبها في الالتحاق بالمقاومة.
وبمزيد البحث والتحرّي، توصّل فريق “تفنيد” إلى أنّ رئاسة الجمهوريّة التونسيّة والجهات الحكوميّة المعنيّة في الدولة لم تُصدر أيّ قرارات في هذا الشأن.
وأثناء إنجازنا للتحقّق، نشرت الصفحة الرسميّة لمشيخة جامع الزيتونة المعمور، توضيحًا للرأي العام بتاريخ 14 أكتوبر 2023، أفادت فيه بأنّها لم يصدر عنها أيّ بيان يدعو للجهاد والسفر إلى الأراضي الفلسـطينيّة المحتلّة، مُشيرة إلى أنّ ذلك القرار لا يتأتّى إلّا عن رئاسة الجمهوريّة أو الجهات الرسميّة بالدولة التونسيّة.
التعليقات حول هذا المقال