البلد
: تونسالادعاء
عنا 110 مليون شجرة في بلادك، أنت بوزيد عندك 7 مليون شجرة وحدها متع زيتون والسنة الصابة (الموسم الحالي) قياسية.
أبرز المعلومات
- الادعاء "غير دقيق"، حيث بلغت أشجار الزيتون في تونس 120 مليون شجرة وليس 110 ملايين، واستأثرت سيدي بوزيد بأعلى نسبة منها بأكثر من 23 مليون شجرة وليس 7 ملايين.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” تصريحات الإعلامي محمد البوزيدي، والتي أطلقها خلال تقديمه لبرنامج “فقط أسمع وشوف”، على قناة “الجنوبية”، بتاريخ 27 أكتوبر 2025، حول عدد أشجار الزيتون في تونس وولاية سيدي بوزيد، ووجدنا أنها “غير دقيقة”، وفقا لبيانات المرصد الوطني للفلاحة، وولاية سيدي بوزيد، والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد.
في البداية توجهنا لموقع المرصد الوطني للفلاحة، وتوصلنا إلى تقرير صادر يوم 12 مايو 2025، بعنوان “أهم مؤشرات قطاع الفلاحة والصيد البحري لسنتي 2024 و2025″، يذكر أن عدد الزياتين في تونس بلغ 120 مليون شجرة على مساحة 2 مليون هكتار.

في مرحلة ثانية تثبتنا من عدد أشجار الزيتون في ولاية سيدي بوزيد، وعثرنا على وثيقة نشرتها الصفحة الرسمية للولاية، خلال إشراف الوالي فيصل بالسعودي يوم 23 أكتوبر 2025، بإحدى الضيعات التابعة للمركب الفلاحي “الطويلة” على افتتاح موسم جني الزيتون بالمنطقة، بعنوان “افتتاح موسم جني الزيتون بولاية سيدي بوزيد موسم 2025 / 2026، تحت إشراف والي سيدي بوزيد”، ووفقًا للوثيقة بلغت أشجار الزيتون السقوي 19.546 مليون شجرة؛ والبعلي 3.738 ملايين شجرة، بمجموع 23.285 مليون شجرة بالولاية.

لمزيد التدقيق بحثنا في أصل هذه الوثيقة، ووجدنا أن الولاية والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد تفتتح موسم جني الزيتون وتنشر البيانات المتعلقة بمشاركة الولاية في الإنتاج الوطني، وقد عرضت يوم 16 أكتوبر 2024 وثيقة بعنوان “افتتاح موسم جني الزيتون بولاية سيدي بوزيد موسم 2024 – 2025 تحت إشراف والي سيدي بوزيد”، وبلغت حينها أشجار الزيتون السقوي 13.394 مليون شجرة والبعلي 3.882 ملايين شجرة، بمجموع 17.27 مليون شجرة زيتون.

وتدخل تونس في نوفمبر 2025 موسم جني الزيتون، وشكلت رئاسة الحكومة لهذا الحدث مجلسًا وزاريًا ضيق يهدف لاتخاذ إجراءات إنجاح الموسم.
الخلاصة: الادعاء بأن تونس تمتلك 110 ملايين شجرة زيتون وأن ولاية سيدي بوزيد فيها 7 ملايين شجرة “غير دقيق”، حيث تملك تونس 120 مليون شجرة، منها 23.285 مليون في سيدي بوزيد.
التعليقات حول هذا المقال