الادعاء بأن ثورة يناير هي سبب أزمة سد النهضة “مضلل”

وفي 1 يوليو 1993 كشفت مجموعة معاهدات الأمم المتحدة عن وثيقة رسمية وقع عليها الرئيس الأسبق حسني مبارك، ورئيس الوزراء الإثيوبي آنذاك ميليس زيناوي في القاهرة، وتنص على مبدأ التعاون بين البلدين بشأن استخدام مياه نهر النيل، ووافق الطرفان على أن استخدام النهر قضية يجب العمل عليها بالتفصيل من خلال مناقشات تعتمد على لجنة خبراء من الجانبين وفقًا لمبادئ القانون الدولي، وأن كل طرف عليه الامتناع عن التدخل بأي نشاط يتعلق بمياه النيل الذي قد يؤدي إلى إلحاق ضرر ملموس بمصالح الآخر.

اتفاقية عنتيبي وسد النهضة:

وفي 14 مايو عام 2010، قررت 5 من دول حوض نهر النيل وهي إثيوبيا وأوغندا وكينيا وتنزانيا ورواندا التوقيع في مدينة عنتيبي الأوغندية على اتفاقية الإطار القانوني لحوض النيل والمعروفة إعلاميًا باتفاقية عنتيبي، والتي تنص على أن مرتكزات التعاون بين دول مبادرة حوض النيل تعتمد على الانتفاع المنصف والمعقول لمياه نهر النيل، وبموجب هذه الاتفاقية التي لاقت رفضًا من مصر والسودان تنتهي الحصص التاريخية للدولتين (55.5 مليار مترًا مكعبًا لمصر و18.5 مليار مترًا مكعبًا للسودان) وفقًا لاتفاقيتي 1929 و1959.

أبرز محطات سد النهضة:

في عام 2001 أعلنت إثيوبيا عن نيتها إنشاء عددًا من المشروعات على أنهارها الدولية، وذلك في استراتيجية وطنية للمياه كشفت عنها حكومتها حينذاك، وفي أغسطس 2010 أعلنت الانتهاء من عملية مسح موقع السد، وفي نوفمبر 2010 انتهت من تصميم السد وأعلنت اعتزامها تنفيذ المشروع، وفي أبريل 2011 أعلنت تدشين مشروع سد النهضة لتوليد الطاقة الكهرومائية.

ووفقا لوثيقة سربها موقع وكيليكس الشهير عام 2013، فإن مدير المخابرات المصرية الراحل عمر سليمان استطلع رأي الرئيس السوداني السابق عمر البشير في 26 مايو 2010 حول إمكانية إنشاء قاعدة عسكرية تستخدمها القوات الخاصة المصرية تحسبًا لمضي إثيوبيا قدما في عملية بناء سد النهضة.

اتفاقية إعلان مبادئ سد النهضة:

وفي 23 مارس 2015 وقع الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا السابق هايلي ماريام ديسالين، وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في العاصمة السودانية الخرطوم، ووفق الهيئة العامة للاستعلامات تؤكد الاتفاقية على مبدأ التعاون على أساس التفاهم والمنفعة المشتركة وحسن النوايا والمكاسب للجميع ومبادئ القانون الدولي بالإضافة إلى التعاون في تفهم الاحتياجات المائية لدول المنبع والمصب بمختلف مناحيها.