البلد
: العراقالادعاء
أحمد موسى العبادي، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، يقول إن إنتاج العراق من الكهرباء يبلغ 27 ألف ميجاوات، بينما تحتاج البلاد إلى 42 ألف ميجاوات لتجنّب حدوث مشاكل الانقطاع.
أبرز المعلومات
- الادعاء "غير صحيح"، حيث لم يقل "العبادي" إن حاجة العراق من الكهرباء تبلغ 42 ألف ميجاوات، بل قال إنها 48 ألف ميجاوات، وهو ما يتشابه نسبيًا مع تصريحات لوكيل وزارة الكهرباء.
القصة
تحرى فريق “تفنيد” حول الادعاء الذي نشره موقع قناة “كردستان 24″، على لسان المتحدث باسم وزارة الكهرباء، بشأن حجم حاجة العراق من الكهرباء ومقدار العجز، في 10 يوليو 2024، ووجدنا أنه “غير صحيح”، وفقًا لتصريحات خاصة من المدعي.
وفي 26 يونيو 2024، قال أحمد موسى، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، إن الطلب هذا العام وصل إلى 48.5 ألف ميجاوات، والإنتاج يبلغ 26 ألف ميجاوات، في حين كان حمل الطلب العام الماضي في ذات الوقت يبلغ 29 ألف ميجاوات والإنتاج 24 ألف ميجاوات.
قبل ذلك بنحو شهرين، وفي 18 أبريل 2024، قال المتحدث باسم وزارة الكهـرباء، إن احتياجنا من الكهرباء يبلغ 42 ألف ميجاوات، وإنتاجنا سيصل قريبا لـ27 ألف ميجاوات، يعني العجز قرابة 15 ألف ميجاوات، ويزداد الطلب سنويا بقرابة ألفي ميجاوات.
وفي 19 يونيو 2024، قال عادل كريم، وكيل وزارة الكهـرباء: إنتاجنا من الكهـرباء حاليا يبلغ 25 ألف ميجاوات، بينما حاجتنا حاليا حوالي 50 ألف ميجاوات، والعجز يبلغ 25 ألف ميجاوات، أي أن الحاجة تبلغ ضعف الإنتاج، والطلب يزداد ألفي ميجاوات سنويًا.
بسبب التضارب في التصريحات، تواصل فريق “تفنيد” مع المدعي، للاستيضاح عن سبب تضارب تصريحاته، إلا أنه نفى التصريح بأن الحاجة تبلغ 42 ألف ميجاوات، وقال إنها تبلغ 48 ألف ميجاوات، ورجح أن يكون الخطأ في ترجمة كلامه من العربية إلى الكردية.
رجعنا إلى لقاء المتحدث على قناة “كردستان 24″، فتبين أنه قال بالفعل إن الطلب 48 ألف ميجاوات ولم يقل 42 ألف ميجاوات.
وسألنا المتحدث أيضًا عن سبب تضارب التصريح الجديد مع تصريحه السابق في أبريل بأن الطلب 42 ألف ميجاوات، فقال إن الطلب ارتفع فجأة مع ذروة أحمال الطلب في شهر يونيو، مرجحًا أن يكون ذلك بسبب التوسع في إنشاء المدن السكنية والمنازل والتجاوز والبناء في الأراضي الزراعية.
وكانت وزارة الكهربـاء تؤكد طوال العامين الماضيين، الحاجة إلى بين 35 و37 ألف ميجاوات للقضاء على أزمة الكهـرباء بالكامل في العراق، مع إنتاج فعلي متحقق يتراوح بين 24 و27 ألف ميجاوات، ما يعني أن هامش العجز بين الإنتاج والطلب يبلغ بين 10 و12 ألف ميجاوات، كما أن الطلب يزداد سنويًا ألفي ميجاوات في المتوسط، إلا أن ارتفاع الطلب فجأة هذا العام إلى أكثر من 48 ألف ميجاواط، جعل هامش العجز أكثر من 20 ألف ميجاوات.
الخلاصة: الادعاء بأن الطلب على الكهربـاء في العراق يبلغ 42 ألف ميجاوات مع إنتاج فعلي يبلغ 27 ألف ميجاوات “غير صحيح”، حيث يبلغ الطلب حاليًا 48 ألف ميجاوات والإنتاج 27 ألف ميجاوات، ما يجعل العجز يبلغ 21 ألف ميجاوات.
التعليقات حول هذا المقال