حتى باستثمار كامل الغاز المحروق.. العراق لن يصبح من أعلى 5 دول منتجة للغاز

ووفقًا لحيان عبد الغني، وزير النفط العراقي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية بتاريخ 5 أبريل 2024، يبلغ إنتاج العراق من الغـاز المصاحب (الذي يخرج مع استخراج النفط)، أكثر من 3200 مقمق يوميًا (يعادل أكثر من 90 مليون مترًا مكعبًا يوميًا)، ما يعادل حوالي 33 مليار مترًا مكعبًا سنويًا.

ومن هذا الإنتاج تبلغ نسبة الاستثمار بين 65% إلى 70%، والمُستثمر حوالي 23 مليار مترًا مكعبًا سنويًا كمنتج غاز نهائي يمكن الاستفادة منه، أما المتبقي فيتم حرقه، فيما تعمل المشروعات حاليا لإيقاف حرق الغـاز بالكامل، وحتى مع استثمار كامل الغـاز سيكون الغاز القابل للجمع والنقل والاستفادة 33 مليار مترًا مكعبًا سنويًا.

وبالنظر إلى أعلى الدول لإنتاج الغاز، فتتصدر الولايات المتحدة الأمريكية الترتيب بإنتاج أكثر من ألف مليار متر مكعب، وروسيا ثانيا بإنتاج 669 مليار مترًا مكعبًا، وإيران ثالثا بإنتاج 292 مليار مترًا مكعبًا، والصين رابعا بإنتاج 272 مليار مترًا مكعبًا، بينما تحتل كندا المرتبة الخامسة بإنتاج 216 مليار مترًا مكعبًا، وتأتي إندونيسيا كأقل بلد منتج للغاز من بين أعلى 12 دولة في العالم في 2023، بإنتاج 70 مليار مترًا مكعبًا، بحسب موقع إينر داتا، المختص بالطاقة.

ويظهر ترتيب الدول بُعد العراق عن هذه المراتب حتى لو حول جميع غازه المصاحب إلى منتج يمكن الاستفادة منها بـ33 مليار مترًا مكعبًا.

ووفقا لموقع “أور وورلد إن داتا”، جاء العراق بالمرتبة 39 عالميًا في إنتاج الغـاز الطبيعي، أما في احتياطي الغاز فيحتل المرتبة 11 عالميًا باحتياطي غاز يبلغ 3.5 تريليونات متر مكعب، وفقا لموقع “فازوال كابت ليست”، ويقع ضمن أعلى 5 دول عربية باحتياطي الغاز، ويبدو أن أصل تصريح المستشار الحكومي يرتبط بهذه المعلومة.

الخلاصة: الادّعاء بأن رفع العراق لاستثماره من الغـاز المحروق سيجعله من بين أعلى 5 دول منتجة للغاز “غير دقيق”، فمع إيقاف حرق الغـاز المصاحب بالكامل سيكون إجمالي إنتاج العراق 33 مليار مترًا مكعبًا في السنة، بينما أقل دولة بين أعلى 12 دولة بإنتاج الغاز هي إندونيسيا ويبلغ إنتاجها حوالي 70 مليار مترًا مكعبًا.