الادعاء
حجم المبادلات التجارية مع إفريقيا لا يتجاوز 3.9 ملايين دينار.
السياق
خلال استضافته في برنامج "استديو شمس" على راديو "شمس اف ام".
أبرز المعلومات
- الإحصاء: 52 مليون دينارًا إجمالي صادرات تونس في الـ11 شهرًا الأولى من 2022.
- الإحصاء: 74 مليون دينارًا إجمالي واردات تونس في الـ11 شهرًا الأولى من 2022.
- الإحصاء: 5.5 ملايين دينار إجمالي صادرات تونس لإفريقيا في الـ11 شهرًا الأولى من 2022.
- الإحصاء: 6.3 ملايين دينار إجمالي واردات تونس من إفريقيا في الـ11 شهرًا الأولى من 2022.
- الإحصاء: 8 ملايين دينار صادرات تونس لإفريقيا في 2021.. و6.6 ملايين دينار في 2020.
القصة
الإحصاء: 52 مليون دينارًا صادرات تونس في الـ11 شهرًا الأولى من 2022.. منها 5.5 ملايين دينار في إفريقيا
الأزمة الاقتصادية التونسية وارتفاع أسعار السلع وضعف الإنتاج والاعتماد على الاستيراد وارتفاع عجز الميزان التجاري دفعنا للتحقق من التصريح.. وذلك عبر تتبع بيانات معهد للإحصاء
توقف فريق عمل “تفنيد”، أمام تصريحات حاتم المليكي، وبالبحث والتحري تبيّن أنها “غير دقيقة”، فبحسب المعهد الوطني للإحصاء بلغ إجمالي الصادرات إلى افريقيا ما يقارب 5.5 مليون دينار تونسي، أما بالنسبة لإجمالي المبادلات فقد تجاوزت ال 12 مليون دينار.
وسجلت تونس عجزًا في الميزان التجاري للسلع، قدّر بـ23 مليون دينارًا، في حين بلغ مستوى عجز الميزان التجاري دون احتساب قطاع الطاقة 14 مليون دينارًا، وبلغ العجز التجاري لقطاع الطاقة 9 ملايين دينار، وذلك بحسب آخر تقرير صادر عن المعهد الوطني للإحصاء.
وللوقوف على صحة تصريح حاتم المليكي، رجعنا إلى بيانات المعهد الوطني للإحصاء، والذي يقدّم بيانات بشكل دوري حول حجم المبادلات التجارية بين تونس والدول الأخرى، وأصدر تقريرًا بعنوان “التجارة الخارجية بالأسعار الجارية، نوفمبر 2022”، وتبيّن من خلال التقرير أن حجم الصادرات الكلي حتى نهاية نوفمبر 2022 بلغت 52 مليون دينارًا، وفي المقابل بلغت الواردات 75 مليون دينارًا، أي أن حجم المبادلات التجارية يبلغ 127 مليون دينارًا.
ومن خلال الجدول السابق نلاحظ ارتفاع مستوى الواردات والصادرات بين عامي 2021 و2022، حيث ارتفعت الصادرات من 56 مليون دينارًا في 2021 إلى 75 مليونًا في 2022، أي بزيادة قدرها 33%.
المبادلات التجارية بين تونس وإفريقيا:
انتقلنا للبحث في الميزان التجاري حسب المحور، حيث تقسم المبادلات التجارية مع تونس إلى عدة محاور وهي: دول الاتحاد الأوروبي، وأوروبا، وإفريقيا، وأمريكا اللاتينية، وأمريكا الشمالية، وأمريكا الوسطى، والدول العربية، وأقصى الشرق، وبلاد المحيط ودول أخرى.
وبالنظر إلى المبادلات التجارية مع إفريقيا، فإنها تشمل 52 دولةً إفريقيةً، ترتفع الواردات منها الصادرات إليها، حيث بلغت قيمة الواردات من إفريقيا 6.3 ملايين دينار، في حين بلغت الصادرات 5.5 ملايين دينار، أي أن إجمالي حجم المبادلات بين تونس وإفريقيا يقارب 12 مليون دينارًا، أي 10% من إجمالي حجم المبادلات الكلي لتونس مع مختلف دول العالم.
أما خلال عام 2021، فبحسب تقرير“النشرية الشهرية ديسمبر 2021”، نجد أن التقرير قام بفصل دول الاتحاد المغاربي عن إفريقيا، فقد بلغ إجمالي الصادرات مع دول الاتحاد المغاربي 3.2 ملايين دينار، في حين بلغ إجمالي الصادرات لباقي دول إفريقيا 4.7 ملايين دينار، أي أن إجمالي حجم الصادرات إلى افريقيا بلغت خلال 2021 ما يقارب 8 مليون دينار، أما بالنسبة لحجم المبادلات التجارية فقد بلغ خلال ذات العام ما يقارب 14.5 مليون دينارًا.
وفي 2020، بلغ إجمالي الصادرات مع دول الاتحاد المغاربي 2.7 مليون دينار، في حين بلغ إجمالي الصادرات في باقي دول إفريقيا 3.9 ملايين دينار، أي أن إجمالي حجم الصادرات إلى إفريقيا بلغ خلال 2020 ما يقارب 6.6 ملايين دينار، أما بالنسبة لحجم المبادلات التجارية فقد بلغ خلال ذات العام ما يقارب 13.5 مليون دينارًا.
وعليه فخلال الـ3 سنوات السابقة من 2020 حتى 2022، تجاوز حجم المبادلات التجارية مع إفريقيا 3.9 ملايين دينار، وكان عام 2021 أعلاهم تصديرًا إلى إفريقيا بقيمة 8 ملايين دينار.
بالبحث في بيانات معهد الإحصاء.. اكتشفنا أن تصريح المليكي “غير دقيق” إذ بلغت المبادلات التجارية بين تونس وإفريقيا 12 مليون دينارًا منها 5.5 ملايين دينار صادرات
التعليقات حول هذا المقال