البلد
: العراقالادعاء
في الأردن 125 لترًا للفرد (يقصد نصيب الفرد من المياه يوميًا)، وفي بريطانيا 150 لترًا للفرد، نحن بإحصائية عامة عملناها في الوزارة على محطات الخام التي نؤمن لها مياهًا في بغداد مقسمة على عدد سكان بغداد، يظهر أن الحصة تصل إلى أكثر من 800 لتر في اليوم للفرد، إذن أين الخلل؟ (يقصد سبب نقص المياه الواصلة للمواطن)، أن هناك من يقوم بثقب الأنابيب، ويسحب المياه لاستخدامات أخرى مثل أحواض السمك أو معامل الإسمنت.
السياق
خلال استضافته في ندوة بمركز الرافدين للحوار.
أبرز المعلومات
- بيانات "الإحصاء" الخاصة بكمية المياه المنتجة والمجهزة للسكان، تُبين أن الادعاء "مضلل"، إذ يبلغ نصيب الفرد من المياه في أمانة بغداد 472 لترًا يوميًا، وفي أطراف بغداد 270 لترًا فقط، وليس 800 لتر
القصة
“ذياب” يقارن حصة المياه الواصلة للمواطن في بريطانيا والأردن بحصة المواطن في بغداد قبل احتساب “المهدر” في التوزيع
تحقق فريق “تفنيد”، من الادعاء، ووجد أنه “مضلل”، إذ يقارن وزير الموارد المائية بين نصيب الفرد في الأردن وبريطانيا من المياه التي تصل فعليًا إلى المواطن، وبين كميات المياه الخام في بغداد قبل أن تخرج من محطات الإنتاج، والتي تتناقص خلال مراحل انتقالها من محطات الإنتاج وحتى تصل إلى المواطن.
كيف يُحتسب نصيب الفرد من المياه؟
تظهر إحصاءات الجهاز المركزي للإحصاء لعام 2021، وهي آخر إحصائية معلنة من قبل الجهاز، أن كمية المياه الخام الكلية المسحوبة إلى محطات إنتاج المياه في بغداد وأطرافها، وهو الرقم الذي اعتمد عليه الوزير في تصريحه، تبلغ في أمانة بغداد 4 ملايين و250 ألف مترًا مكعبًا، وتبلغ في أطراف بغداد 806 آلاف و371 مترًا مكعبًا يوميًا.
وبتقسيم كمية المياه الخام على إجمالي عدد السكان في أمانة بغداد “6 ملايين و475 ألفًا و89 نسمةً”، فإن متوسط حصة الفرد في أمانة بغداد يصل إلى 0.656 متر مكعب “656 لترًا يوميًا”.
وبتقسيم كمية المياه الخام على إجمالي عدد السكان في أطراف بغداد البالغ تعدادها “2 مليون و305 آلاف و333 نسمةً”، يصبح نصيب الفرد يوميًا 349 لترًا.
وهو ما يقل كثيرًا عن تصريح الوزير، مع ملاحظة أن هذه الكميات لا تصل كاملة إلى المواطن، إذ تتناقص خلال عملية النقل عبر محطات المياه.
وبالمزيد من البحث للوقوف على الكميات الفعلية من المياه التي تصل إلى الفرد في بغداد، رجعنا إلى إحصائية أخرى في ذات التقرير، تكشف الحجم الفعلي من المياه الواصلة للمواطن بعد خصم الكميات المهدرة خلال عملية التوزيع، وكشفت الإحصائية تفاوت كميات المياه بين سكان بغداد، إذ يبلغ متوسط نصيب الفرد في أمانة بغداد 472 لترًا يوميًا، بينما يبلغ نصيب الفرد في أطراف بغداد 270 لترًا يوميًا.
وتشير تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء، إلى أن عدد سكان بغداد في عام 2021 بلغ 8 ملايين و780 ألفًا و422 نسمةً.
ومن الجدير بالذكر، أن الوضع المائي للعراق خلال العام الحالي، هو أسوأ من عام 2021، حيث تؤكد وزارة الموارد المائية أن الإيرادات المائية والخزين الاستراتيجي للعراق حاليًا هو في أدنى مستوياته منذ عام 1930، وهذا يعني أن حصة الفرد من المياه خلال العام الحالي سيكون أقل من عام 2021.
التعليقات حول هذا المقال