هل خلت الانتخابات التونسية من الخروقات والانحرافات؟ نتحرى

الادعاء

أنشطة الدّعاية بالانتخابات التشريعية، في الفضاء العامّ، كانت منضبطة وفق القانون ولم نلاحظ أيّ انحراف.

السياق

خلال تصريح إعلامي للقناة الوطنية التونسية.

أبرز المعلومات

• 19 ديسمبر 2022.. نائب رئيس هيئة الانتخابات: سجلنا مخالفات لها تأثير على الانتخابات وقررت الإلغاء الجزئي والكلي لنتائج بعض المرشّحين.
• 19 ديسمبر 2022.. مرصد شاهد: قيس سعيّد والملاحظين التّابعين للمترشّحين خرقوا الصمت الانتخابي في مراكز الاقتراع.
• 19 ديسمبر 2022.. مرصد شاهد: الدّعاية وتوزيع الأموال واستعمال سيّارات المسؤولين في مراكز الاقتراع يؤثر على إرادة الناخبين.
• 19 ديسمبر 2022.. مرصد شاهد: الدّعاية وتوزيع الأموال واستعمال سيّارات المسؤولين في مراكز الاقتراع يؤثر على إرادة الناخبين.
• 17 ديسمبر 2022: جمعيّة عتيد: رصدنا استغلال أطفال لخرق الصّمت الانتخابي.
• 18 ديسمبر 2022.. شبكة مراقبون: رصد حالات عنف وترهيب وضغط على الناخبين في 1% من مكاتب الاقتراع.

القصة

الدّعاية واستعمال سيّارات المسؤولين وتوجيه النّاخبين والرّشوة والنّقل المنظّم وتوزيع نماذج لبطاقة التصويت واستغلال الأطفال لخرق الصّمت الانتخابي.. أبرز مخالفات الانتخابات

التشكيك في نزاهة هيئة الانتخابات وحيادها السّياسي دفعنا للتحرّي.. وذلك عبر تتبّع تقارير مراصدٌ وجمعيّات وشبكاتٌ وطنيّة مستقلّة تهتمُّ بمراقبة المسارات الانتخابيّة

تتبّع فريق عمل “تفنيد” ادّعاء فاروق بوعسكر، واكتشف أنّه “غير صحيح” إذ وفقًا لتصريح نائبه ماهر الجديدي، تم تسجيل العديد من المخالفات في مسار الانتخابات التشريعيّة 2022، والتّي اعتبر مجلس الهيئة أنّ لها تأثير على النتائج النهائيّة، واُتّخذت على أساس ذلك قرارات بالإلغاء الجزئيّ أو الكلّي لنتائج بعض المترشّحين في بعض الدّوائر الانتخابيّة، وذلك خلال تصريح في وكالة تونس أفريقيا للأنباء (وات) يوم 19 ديسمبر 2022.

ومن جهتها، رصدت الجمعيّة التونسيّة من أجل نزاهة وديمقراطيّة الانتخابات “عتيد” مخالفات متفاوتة الخطورة، ومنها تواصل أنشطة الحملة الانتخابيّة في مراكز الاقتراع ومحيطاتها من قبل المترشّحين وممثّليهم عبر الحضور في مراكز الاقتراع غير المُنتمين لها وحمل وتوزيع أقلام ونماذج من بطاقة التصويت مؤشّرة بأسماء مترشّحين معيّنين وأرقامهم والتوجيه العلنّي للنّاخبين وتنظيم عمليّات لنقلهم جماعيّا بواسطة السيّارات فضلًا عن رشوة ناخب في أحد مكاتب الاقتراع وتحرير محضر أمنيّ بذلك، وفق ما نقله تقريرها الأوّلي الرّابع المنشور يوم 18 ديسمبر 2022.

وسجّلت “عتيد” حالة استغلال أطفال في خرق الصّمت عبر تكليفهم بتوزيع مطويّات تحمل اسم مترشّح ورقمه، وفق ما جاء في تقريرها الأوّلي الثّالث الذّي نشرته يوم 17 ديسمبر 2022.

وفي ذات الصّدد، أفادت شبكة مراقبون برصد حالات عنف أو ترهيب أو ضغط على الناخبين في 1% من مكاتب الاقتراع، وذلك في ندوة صحفيّة عقدتها يوم 18 ديسمبر 2022.

بالعودة لتصريحات نائب رئيس هيئة الانتخابات ولتقارير شبكات رصد الانتخابات تبيّن أنّ ادّعاء بوعسكر “غير صحيح”، إذ تمّ تسجيل مخالفات خرق للصّمت الانتخابي ودعاية في اللجان ورشوة ونّقل منظّم للنّاخبين بسيّارات المسؤولين لصالح مرشحين

المصادر