الادعاء
نجلاء بودن هي المرأة الأولى التي تتولى منصب رئيسة حكومة في إفريقيا.
السياق
خلال مشاركته في برنامجl’invité du jour على راديو express fm.
أبرز المعلومات
- 1975.. إليزابيث دوميتيان تتولى رئاسة حكومة دولة إفريقيا الوسطى.
- 2004.. لويسا ديوغو تتولى رئاسة الحكومة في موزمبيق.
- 2020.. فيكتوار تيميغا تتولى رئاسة حكومة جمهورية توجو.
القصة
إفريقيا الوسطى وموزمبيق وتوجو.. 3 دول إفريقية تسبق تونس في تعيين رئيسة للحكومة
تصريح “بوغديري” جاء متزامنًا مع انتقادات منظمات المجتمع المدني لأداء رئيسة الحكومة التونسية.. فقررنا التحري عبر مواقع رئاسة الحكومات الإفريقية و”وزارة الخارجيّة الفرنسيّة” و”مجلس قادة العالم النسائي”
توقف فريق عمل “تفنيد” بالتحري والبحث أمام تصريح “بوغديري”، وتبيّن أنه “مضللًا”، إذ لم تكن “بودن” هي أول امرأة تتولى منصب رئيسة حكومة في إفريقيا، بل سبقتها إليه 3 سيدات إفريقيات تولين رئاسة حكومة إفريقيا الوسطى وموزمبيق وتوجو.
قادنا البحث عن أول رئيسة حكومة في تاريخ القارة الإفريقية، إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، وهي دولة لها لغتين رسميتين وهما الفرنسية والسانجو، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 4 ملايين و700 ألف نسمة.
وتتبنى جمهورية إفريقيا الوسطى النظام نصف الرئاسي، وهي دولة مغلقة لا منافذ بحرية لها، وذلك وفقًا لموقع France Diplomatie التابع لوزارة الشؤون الخارجيّة الفرنسيّة.
وتولت رئاسة حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى، إليزابيث دوميتيان، كأول سيدة تتولى المنصب في إفريقيا، حيث تحدث عنها كتاب بعنوان “نساء القوة – نصف قرن من الرئيسات ورئيسات الوزراء”
‘ Women of Power: Half a Century of Female Presidents and Prime Ministers …
والذي تطرق في أحد فصوله إلى دوميتيان منذ ولادتها ونشأتها وصولًا لتوليها منصب رئيسة الحكومة.
وعاشت دوميتيان بين عامي 1925 و2005، وهي البنت الكبرى لأب كان يعمل في مصلحة البريد وأم تعمل في الزارعة، ونشأت خلال فترة الاحتلال الفرنسي لبلدها، وتعلمت الكتابة والحساب والخياطة في مدرسة ابتدائية للراهبات.
واشتغلت بصحبة والدتها في الزارعة، ومن ثمة طورت أعمالها لتصبح سيدة أعمال في مجال تجارة المجوهرات.
في العشرينات من عمرها انضمت اليزابيث للعمل النضالي ضد الاحتلال الفرنسي، وسطع نجمها واشتهرت بين الجماهير الثائرة حتى حصول بلادها على الاستقلال في الستينات.
ووفقا لموقع EMCA وهي الوكالة الاستشارية لإفريقيا المتخصصة في إدارة الانتخابات، فإن ما يميز اليزابيث هو أنها كانت تقدر قيم الديمقراطية على الرغم من اشتغالها في ظل ديكتاتور، إذ عارضت مقترحًا رئاسيًا ينص على تحويل البلاد لمملكة ودفعت ثمن معارضتها تلك بإعفائها من منصب رئاسة الحكومة بعد سنة فقط من تعيينها فيه.
ليست دوميتيان فقط:
واصلنا البحث عن شخصيات نسائية إفريقية أخرى تولت منصب رئاسة الحكومة في بلادها، وتوصلنا إلى أن الأمر لم يقتصر على إليزابيث وبودن فقط، وبدا أن القائمة بدأت تطول، فقررنا استعراض بعضها.
-
في موزمبيق:
أوصلنا البحث لموقع “مجلس قادة العالم النسائي – Council of Women World Leaders” وهو شبكة مستقلة تتمتع بالحكم الذاتي من رئيسات الوزراء والرؤساء الحاليات والسابقات، تأسست عام 1996 من قبل فيغديس فينبوغادوتير، رئيسة أيسلندا “1980 – 1996″، وهي أول رئيسة تُنتخب ديمقراطيًا في العالم.
عثرنا في ذات الموقع عن مقال يتحدث عن أول رئيسة لدولة موزمبيق، وهي لويسا ديوغو، والتي تولت منصبها عام 2004 ممثلة عن جبهة تحرير الموزامبيق.
ولدت لويسا عام 1948 ودرست الاقتصاد في الجامعة، ثم سافرت إلى بريطانيا لتحصل من هناك على درجة الماجستير في الاقتصاد المالي.
وقبل أن تصبح رئيسة وزراء شغلت لويسا دياغو منصب وزيرة التخطيط والمالية 1996 – 2000، كما كانت خلال عام 2006 ضمن فريق رفيع المستوى يمثل بلادها للتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة.
-
في توجو:
وفقًا للموقع الرسمي لرئاسة حكومة توجو، فإن السيدة ‘فيكتوار تيميغا’ تم اعتمادها رئيسة للحكومة منذ عام 2020.
ووفقا لموقع الحكومة التوجية فإنها المرة الأولى التي تشغل فيها سيدة منصب رئيسة للحكومة.
ولدت توميغا في 23 ديسمبر عام 1959، وعملت مديرة للعمليات في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وقادت بعثات عديدة لإعادة الهيكلة في كثير من الدول الإفريقية، والتحقت بالعمل الحكومي في بلادها بداية من سنة 2008، وتولت حقيبة الوزير المنتدب لدى رئيس الوزراء المسؤول عن التنمية الشعبية وتدرجت من بعدها حتى صارت رئيسة للحكومة.
بالبحث اكتشفنا أن تصريح بوغديري “مضللًا” إذ لم تكن بودن هي أول امرأة تتولى منصب رئيسة حكومة في إفريقيا بل سبقتها إليه 3 سيدات تولين رئاسة حكومة إفريقيا الوسطى وموزمبيق وتوجو
التعليقات حول هذا المقال