المدعي
الادعاء
تطرقت مع الرئيس الصومالي لملف السد الإثيوبي وتوافقنا على خطورة السياسات الأحادية.
السياق
خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الصومالي.
أبرز المعلومات
- مُتحدث الرئاسة الصومالية: رئيسي مصر والصومال لم يناقشا قضية السد.
- مُتحدث الرئاسة الصومالية: الرئيس لم يتحدث عن موقفه من السد خِلال المؤتمر الصحفي المشترك.
- مايو 2010: توقيع اتفاقية عنتيبي بين 6 من دول حوض النيل بينما رفضت مصر والسودان.
- بموجب اتفاقية عنتيبي.. تنتهي الحصص التاريخية لمصر والسودان في مياه النيل.
القصة
مُتحدث الرئاسة الصومالية: رئيسي مصر والصومال لم يناقشا قضية السد
السيسي يقول إنه تطرق في حديثه مع الرئيس الصومالي لتطورات سد النهضة وتوافق معه حول خطورة السياسات الأحادية.. وللتأثير الكبير للسد على توافر المياه بمصر رجعنا للتصريحات الصومالية في ذات المسألة للتحقق
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إنه تطرق أثناء حديثه مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إلى تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي، وتوافق معه حول خطورة السياسات الأحادية، وذلك خِلال كلمته في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الصومالي، يوم 25 يوليو 2022.
وفي اليوم ذاته 25 يوليو 2022، قال السفير بسام راضي، المُتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، إن اللقاء تطرق إلى التباحث حول قضية سد النهضة الإثيوبي، حيث تم التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور الحثيث المشترك لمتابعة تلك التطورات، وذلك تدعيمًا للأمن والاستقرار الإقليمي، وذلك خِلال تصريحات نُشرت بصفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وتمثل أزمة سد النهضة أهمية كبيرة لمصر، فوفقًا لتقرير التنمية البشرية في مصر 2021 الصادر من قِبل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، في الفصل الخامس، من المتوقع أن تؤثر عملية ملء سد النهضة الإثيوبي، تأثيرًا خطيرًا على مدى توافر المياه بمصر، كما ستؤدي إلى خفض نصيب الفرد من المياه، ومن ثم ستؤثر في مُختلف الأنشطة الاقتصادية، ولا سيما في حالة مِلء إثيوبيا خزان السد على نحو “غير مُتعاون”.
وذكر بيان السفارة الأميركية في مصر، أن المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي مايك هامر التقى في القاهرة بمسؤولين حكوميين مصريين رفيعي المستوى في 25 يوليو 2022، لدفع الجهود الدبلوماسية لتسوية بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير بما يدعم الاحتياجات المائية والاقتصاد ومعيشة كل مواطني مصر والسودان وإثيوبيا.
تتبع فريق عمل “تفنيد” تصريح الرئيس السيسي، ووجد أنه “مُتضارب” مع تصريحات عبد الكريم علي كار، المُتحدث الرسمي باسم الرئاسة الصومالية في مقابلة مع BBC، يوم 26 يوليو 2022، والتي أكد فيها أن رئيسي مصر والصومال لم يناقشا قضية السد على وجه الخصوص، موضحًا أن الرئيس الصومالي لم يتحدث عن موقف بلاده من السد خِلال المؤتمر الصحفي المشترك.
متى بدأت أزمة سد النهضة؟
في مايو 2010 وقعت 6 من دول حوض النيل، اتفاقية عرفت باسم اتفاقية عنتيبي، وهم “إثيوبيا وأوغندا وكينيا وتنزانيا ورواندا وبوروندي”، وقوبلت برفض شديد من مصر والسودان، وبموجب الاتفاقية تنتهي الحصص التاريخية للأخيرتين التي كانت مضمونة لهما وفقًا لاتفاقيات عامي 1929 و1959.
وفي أغسطس 2010، أنهت الحكومة الإثيوبية عملية مسح موقع سد النهضة، وفى نوفمبر 2010، أنهت تصميم السد، وفي أبريل 2011 أعلنت تدشين مشروع إنشاء السد، وذكرت وقتها أنه لتوليد الطاقة الكهرومائية.
هل يؤثر سد النهضة على مصر؟
وأضاف التقرير، أنه في حال استغرقت عملية مِلء سد النهضة 5 سنوات كما خططت إثيوبيا، سيزيد مُعدل النقص التراكمي لمياه السد العالي بأسوان إلى 92 مليار مترًا مُكعبًا، موزعة على عدة سنوات، وكذلك سرعان ما سينخفض منسوب المياه في بحيرة ناصر إلى 147 مليار مترًا مُكعبًا، فيتعذر تعويض الفاقد من المياه.
وأوضح التقرير الصادر من وزارة التخطيط، أن مِلء سد النهضة الإثيوبي وتشغيله يؤثر سلبًا على إنتاج السد العالي من الطاقة الكهرومائية، وأنه في حال استغرقت عملية مِلء السد 5 سنوات، سَتصل التكلفة المرتبطة بانخفاض إنتاج السد العالي من الطاقة الكهرومائية بعد عشر سنوات من عملية المِلء إلى نحو 4.16 مليارات دولار.
وتابع التقرير أن ذلك يُعيق قُدرة مصر على ضمان الحصول على خدمات الطاقة الموثوقة والمستدامة بتكلفة ميسورة وهو الهدف السابع من أهداف التنمية المُستدامة.
وأوضح بيان منشور عبر الموقع الرسمي للسفارة الأمريكية في مصر، أنه على مدار العقود الأربعة الماضية، قدمت الولايات المتحدة أكثر من 3.5 مليارات دولار لتعزيز الأمن المائي في مصر، وتطوير خدمات معالجة المياه في القاهرة والإسكندرية، وتحديث محطة توليد الكهرباء في سد أسوان، وبناء البنية التحتية للمياه لسكان شمال سيناء.
بالرجوع لتصريحات المُتحدث باسم الرئاسة الصومالية اكتشفنا “تضاربه” مع تصريح الرئيس السيسي بخصوص توافق المواقف المشتركة حول سد النهضة الإثيوبي
التعليقات حول هذا المقال