البلد
: العراقالادعاء
صور عن اعتداء على النساء والفتيات في تظاهرات أمام شركة نفط ذي قار.
أبرز المعلومات
- الادعاء "غير صحيح"، والصور المتداولة قديمة وبعضها ليس من العراق، وبالرغم من حدوث أعمال عنف ومصادمات بين المتظاهرين والقوات الأمنية أمام شركة نفط ذي قار، إلا أنه لم تُوثق اعتداءات على فتيات
القصة
تحرى فريق “تفنيد” حول ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، من صور لفتيات تعرضن للضرب والاعتداء من قبل العناصر الأمنية في تظاهرات أمام شركة نفط ذي قار، يوم 3 يونيو 2024، وتبين أن الصور “غير صحيحة” وقديمة وبعضها ليس من العراق.
وعند تتبع الصور المتداولة للنساء المتعرضات للضرب، وبالبحث العكسي، وجدنا أن الصورة الأولى التي تظهر فيها فتاة ترتدي الأبيض بينما يقدم عنصر الأمن على ضربها بالعصا، اكتشفنا أن الصورة قديمة وليست من العراق، حيث تم تداولها في أعوام 2019 و2021 و2022 على أنها في المغرب وكذلك في تونس.
وبمزيد من البحث، وجدنا أقدم نشر لها كان في عام 2011، كما أن درع العنصر الأمني مكتوب عليه “القوات المساعدة” وهي قوة أمنية في المغرب، وتم التأكد من تطابق لون وخط وطريقة كتابة عبارة “القوات المساعدة” على درع القوة الأمنية وكذلك لون الزي الزيتوني المغربي.
أما الصورة الثانية للفتاة التي تظهر الدماء تسيل من فمها، فتعود لفبراير 2024، لتظاهرات خريجي كليات الهندسة المطالبين بالتعيين في البصرة.
وشهدت محافظة ذي قار يوم الأحد 2 يونيو 2024 أعمال عنف ومصادمات، نتيجة محاولة المعينين بعقود في وزارة النفط إغلاق شركة نفط ذي قار، مطالبين بالتثبيت.
وأظهرت مشاهد موثقة، عمليات ضرب عناصر الأمن لبعض المتظاهرين، ولكن وزارة الداخلية ذكرت في بيان أنها شكلت لجنة تحقيقية لمعرفة ملابسات الحادثة التي أسفرت عن إصابة 19 عنصرا من عناصرها، و6 مدنيين آخرين.
وفي المقابل، أكد أحد المتظاهرين المصابين في الحادث، إصابة فتاتين اثنين، لكنهن لم يخرجن للإعلام، على حد قوله.
الخلاصة: الادعاء بأن الصور المتداولة لفتيات يتعرضن للضرب من عناصر أمنية هي من التظاهرات أمام شركة نفط ذي قار “غير صحيح”، حيث إن إحدى هذه الصور تعود لتظاهرات في المغرب عام 2011، والأخرى في فبراير 2024 لتظاهرة في البصرة.
التعليقات حول هذا المقال