عائدات قناة السويس لم تغطي نفقات “التفريعة” خلال 6 أشهر

كيف تحققنا؟

تتبع فريق “تفنيد” حجم عائدات القناة خلال الـ6 أشهر التالية لافتتاح التفريعة، ووجدنا أنها ارتفعت ارتفاعا بسيطا عن الـ6 أشهر التي سبقت الافتتاح، حيث بلغت العائدات 19.8 مليار جنيه في الـ6 أشهر بعد الافتتاح، مقابل 19.3 مليار جنيه في الـ6 أشهر التي سبقت الافتتاح.
وبينما بلغ إجمالي العائدات في الـ6 أشهر التي تحدث عنها الفريق أسامة ربيع من سبتمبر 2015 حتى فبراير 2016، قرابة 19.8 مليار جنيهًا، فإنها بالفعل غطت التكلفة، ولكنها العائدات الطبيعية للقناة ولم تأتِ نتيجة التوسعة، أي أن المشروع الجديد لم يسترجع تكلفته أو يطوّر الإيرادات القديمة، ولقول أن التكلفة تم استرجاعها نتيجة الجدوى الاقتصادية للمشروع خلال 6 أشهر، لابد من أن يكون العائد الجديد مساويًا للكلفة، بالإضافة إلى العائد القديم في مستوياته الطبيعية قبل إنجاز المشروع.

وسع فريق عملنا البحث حول عائدات القناة، للوقوف على توقيت ارتفاعها بعد التفريعة الجديدة، ووجدنا أن أول ارتفاع حقيقي للعائدات عن متوسط الدخل الطبيعي قبل المشروع كان في العام المالي 2017 – 2018 وفقا لبيان مجلس الوزراء المصري.

وبلغ حجم عائدات قنـاة السويس في السنة المالية 2014 – 2015 السابقة لافتتاح التفريعة 5.37 مليارات دولار، مقابل انخفاض إيرادات عام الافتتاح والعام الذي تلاه إلى 5.13 مليارات دولار عام 2015 – 2016، و5 مليارات دولار عام 2016 – 2017.

متى افتتح مشروع قناة السويس؟

في 6 أغسطس 2015، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي رسميًا مشروع قنـاة السويس الجديدة، ووقع وثيقة التشغيل الفعلي وهي عبارة عن فرع بطول 35 كيلومترًا يمر بمحاذاة القناة.

أهمية مشروع قناة السويس؟

أكد موقع رئاسة الجمهورية، أهمية قناة السـويس الجديدة، حيث تم تأسيسها بشكل موازٍ للقديمة من أجل تسهيل وتسريع عملية مرور سفن الشحن عبر القناة في كلا الاتجاهين، والتقليل من مدة انتظار السفن العابرة، بالإضافة إلى زيادة القدرة الاستيعابية واستيعاب النمو المستقبلي المتوقع للتجارة العالمية، وما يترتب على ذلك من جعلها الطريق المفضل للسفن التجارية، ورفع الدخل القومي للبلاد، وتوفير فرص عمل جديدة وإيجاد مجتمعات حضرية جديدة، وتعزيز أرباح العملة الصعبة.