البلد
: مصرالادعاء
في حرب 67 أول قرار طلع للرئيس جمال عبد الناصر غلق باب المندب ضد الملاحة البحرية
أبرز المعلومات
- الادعاء "غير صحيح"، حيث لم يتم إغلاق باب المندب في حرب 1967، بل تم إغلاق خليج العقبة أمام الملاحة الإسرائيلية بقرار من الرئيس عبد الناصر، بعد زيارته مركز القيادة المتقدمة للقوات الجوية في 22 مايو من ذات العام أي قبل الحرب بأيام
القصة
تتبع فريق “تفنيد” التصريحات التي أطلقها الفريق مهاب مميش، لبرنامج “الحكاية”، عن إغلاق “عبد الناصر” لباب المندب في حرب 1967، في إطار حديثه عن منع الحوثيين مرور السفن التابعة لإسرائيل ووجد أنها “غير صحيحة”.
إغلاق خليج العقبة 67:
في 22 مايو 1967، زار الرئيس عبد الناصر مركز القيادة المتقدمة للقوات الجوية، وقال: إن سيادتنا على مدخل الخليج لا تقبل المناقشة وإذا أرادت إسرائيل أن تهدد بالحرب فنحن نقول لها «أهلاً وسهلاً».
ثم أصدر المشير عبد الحكيم عامر، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في ذات اليوم، قرارًا بإغلاق مدخل خليج العقبة اعتبارًا من 23 مايو 1967، أمام جميع السفن التي تحمل العلم الإسرائيلي، وكذلك ناقلات البترول على اختلاف جنسياتها والمتجهة إلى إيلات.
وفي اليوم التالي 23 مايو، جاءت العناوين الرئيسية في جريدة الأهرام الرسمية بعنوان «عبد الناصر يعلن إغلاق خليج العقبة» و«الخليج مغلق أمام الملاحة والمواد الاستراتيجية لا تستطيع المرور منه إلى إسرائيل ولو على سفن غير إسرائيلية.
واعتبر متخصصون، أن القرار كان سببًا رئيسيًا في اشتعال الحرب، ومنهم الفريق أول محمد فوزي وزير الحربية الأسبق، والذي جاء في مذكراته “حرب الثلاث سنوات 1967 – 1970” أن قرار غلق خليج العقبة في وجه الملاحة الإسرائيلية يوم 23 مايو 1967 هيأ لإسرائيل الأسباب والمبررات للقيام بالحرب.
وقال “فوزي”، إنه بإعلان مصر غلق خليج العقبة اعتبارا من يوم 23 مايو 1967 تحول الصراع من قضية تهديد سوريا وحشد القوات على حدودها إلى قضية قفل الخليج، واتخذ هذا الخبر الصدارة في أخبار العالم كله مشفوعا بحملة مضادة ضد مصر إعلاميا.
وهو ما اتفق معه أيضا الكاتب علي عبد الفتاح في كتابه (الإعلام الحربي والعسكري) قائلا “وفي 23 مايو 1967 أعلنت مصر رسميا عدم سماحها بمرور السفن الإسرائيلية في مضيق خليج العقبة، وكان هذا القرار بمثابة الضربة القاضية لأي جهود تتعلق بوقف الحرب، فقد اعتبرته إسرائيل تهديدا لوجودها”.
التعليقات حول هذا المقال