البلد
: تونسالادعاء
الصحف الدولية والعالمية منها تايمز ولومند تسخر من الانتخابات المزورة في تـونس وتدعو المجتمع الدولي لعدم الاعتراف بنتائجها لأنها لا تمثل إرادة الشعب التـونسي.
أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، وبالعودة إلى المقالتين في كل من le monde، وnew york times، تبين أنهما يتناولا الوضع السياسي العام بالبلاد، ولم يذكرا أن الانتخابات التونسية مزورة، أو يدعوا لعدم الاعتراف بها، وبالبحث عكسيا عن جملة "تزوير الانتخابات التونسية" بلغات أجنبية لم نجد لها أثرا.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” الادعاء الذي أطلقه الأمين العام السابق “لحراك 25 جويلية” ضمن منشور له على موقع فيسبوك، بتاريخ 8 أكتوبر 2024، بشأن “سخرية صحف دولية وعالمية منها تايمز ولوموند من الانتخابات المزورة في تونس داعية المجتمع الدولي لعدم الاعتراف بنتائجها لأنها لا تمثل إرادة الشعب التونسي”، وتبين أنه “مضلل”، وذلك بالاطلاع على المقالتين المذكورتين، وبالبحث عكسيا عن جملة “تزوير الانتخابات التونسية” بلغات أجنبية.
في مرحلة أولى، اطلعنا على المقالتين الذين ذُكرا في الادعاء وهما على التوالي مقال بصحيفة “لومند” le monde الفرنسية نشر ضمن تصنيف “نقاش Débats”، بتاريخ 5 أكتوبر 2024، أي قبل يوم من إجراء الانتخابات الرئاسية على الأراضي التـونسية، وخلال اليوم الثاني للاقتراع بالخارج، وتقرير للصحيفة الأمريكية “تايمز new york times” نشر يوم 6 أكتوبر 2024، أي يوم الاقتراع وقبل الإعلان عن النتيجة الأولية للانتخابات.
تحدث المقالان عن المشهد السياسي في تونس وذكرا غالبية الأحداث التي طرأت خلال الانتخابات، من تعديل مجلس النواب للقانون الانتخابي قبل أسبوع من الانتخابات، إلى حملة الاعتقالات التي طالت المعارضة وأحد المرشحين للانتخابات الرئاسية وهو “عياشي الزمال”، كما انتقدت سياسة قيس سعيد، ولكن لم نجد أثرا لجملة “تزوير الانتخابات التـونسية”، أو “الدعوة لعدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات”، كما يذكر الادعاء.
وفي مرحلة ثانية، بحثنا عكسيا عن جملة “تزوير الانتخابات التـونسية وعدم الاعتراف بها دوليا” بلغات أجنبية، فلم نجد أي مقال بهذا الصدد، وكذلك الأمر ذاته إذا ما بحثنا باللغة العربية.
وفي السياق ذاته، نشرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بيانًا بتاريخ 8 أكتوبر 2024، أكدت خلاله أن نتيجة الانتخابات الرئاسية التونسية تم الإعلان عنها بصفة رسمية، وأن أي اتهام للهيئة بتدليس الانتخابات سيحال مباشرة للنيابة العمومية لتنظر فيه بتهمة “بث ونشر الأخبار الزائفة ونسبة أمور غير قانونية لموظف عمومي دون الإدلاء بما يثبت صحة ذلك طبق القوانين الجاري بها العمل”.
الخلاصة:الادعاء بسخرية صحيفتين أمريكية وفرنسية من تزوير الانتخابات التـونسية ودعوة المجتمع الدولي لعدم الاعتراف بها “مضلل”، وذلك بالعودة إلى المقالتين الأصليتين المنشورتين.
التعليقات حول هذا المقال