البلد
: مصرالادعاء
معدل الفقر في المجتمع المصري سنة 2000 كان بالأرقام الرسمية 16.7%، ومعدل الفقر في سنة 2019 قفز إلى 32%، ومع موجات خفض العملة أو تخفيض قيمة العملة الأرقام دي مرشحة بالتأكيد للزيادة
أبرز المعلومات
- التصريح "غير دقيق"، إذ سجل معدل الفقر في مصر 29.7% في عام 2019 ـ 2020 وليس 32% كما يقول المدعي، بينما سجل 32.5% في عام 2017 ـ 2018
القصة
تتبع فريق “تفنيد” التصريحات التي أطلقها المستشار السياسي لحملة المرشح الرئاسي فريد زهران، عن الفقر في مصر، والتي أطلقها خلال مشاركته في المناظرة التي عقدتها تنسيقية شباب الأحزاب السياسيين، بين ممثلي مرشحي الرئاسة، يوم 22 نوفمبر 2023، ووجد أنها “غير دقيقة” وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
في 16 أكتوبر 2022، ذكر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عبر بيان صحفي في اليوم العالمي للقضاء على الفقر، وتقرير بحث الدخل والإنفاق، أن نسبة الفقر في مصر انخفضت لتسجل 29.7% عام 2019 ـ 2020، مقابل 32.5% في عام 2017 ـ 2018، فيما سجلت 16.7% عام 1999 ـ 2000.
الأرقام ذاتها ذكرتها الدكتورة هبة الليثي، أستاذة الإحصاء بجامعة القاهرة ومستشار الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، خلال كلمتها في لقاء مفتوح نظمته الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بعنوان أين وصلت أرقام الفقر في مصر؟، بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر، يوم 25 أكتوبر 2023.
وأشارت مستشار الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إلى أن نسبة الفقر في عام 2020 ـ 2021 سجلت 31.4% نتيجة أثر جائحة كوفيد 19، فيما سجل عام 2021 ـ 2022 نتيجة الحرب الأوكرانية الروسية وزيادة الأسعار 33.3%، وفي عام 2022 ـ 2023 سجلت 35.7%.
ويعرف المركزي للإحصاء الفقر المادي بأنه عدم القدرة على توفير الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية مثل “الطعام والمسكن والملابس وخدمات التعليم والصحة والمواصلات” للفرد أو الأسرة، ويعرف الفقراء بأنهم السكان الذين يقل استهلاكهم الكلي عن كلفة مكونات خط الفقر المدقع.
وأوضحت نشرة “بحث الدخل والإنفاق” أن قيمة خط الفقر لعام 2019 ـ 2020 بلغت 10 آلاف و279 جنيهًا للفرد سنويًا، بينما بلغت قيمة خط الفقر المدقع 6 آلاف و604 جنيهات للفرد سنويًا.
وأوضح تقرير الأمم المتحدة أن الفقر المدقع يُعرّف بأنه العيش على أقل من 2.15 دولار للشخص الواحد في اليوم وفقًا لمعيار القوة الشرائية لعام 2017.
وأشار إلى أن الفقر ليس مسألة اقتصادية فحسب، بل هو ظاهرة متعددة الأبعاد تشمل نقص كل من الدخل والقدرات الأساسية للعيش بكرامة، موضحًا أن الأشخاص الذين يعيشون في فقر يعانون من العديد من أشكال الحرمان التي تمنعهم من إعمال حقوقهم وتديم فقرهم، بما فيها ظروف العمل الخطيرة، وغياب الإسكان المأمون، وغياب الطعام المغذي، ووجود تفاوت في إتاحة الوصول إلى العدالة.
التعليقات حول هذا المقال