البلد
: تونسالادعاء
فيديو لمهاجرين غير نظاميين في تونس بصدد عرض أسلحة بيضاء.

أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، حيث يعود الفيديو الأصلي لتاريخ 2 فبراير 2025 لمهاجر غيني في المغرب، والأدوات الظاهرة في الفيديو يستعملها المهاجرون من أجل تسلق السياج الحديدي العازل بين المغرب ومدينتي "سبتة ومليلية" الخاضعتين للسيادة الإسبانية.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” الفيديو المتداول، يومي الثلاثاء 21 و22 مارس 2025، على صفحات تونسية في موقع التواصل الاجتماعي “تيك توك” و”فيسبوك”، وتبين أنه “مضلل”، وذلك بالبحث العكسي عن الفيديو.
انطلق “تفنيد” في تتبع الفيديو المتداول، والذي يكشف عن أشخاص من ذوي البشرة السمراء، لا يظهر في الفيديو سوى أياديهم وسيقانهم، وهم بصدد تقليب محتويات كيس يحتوي على أدوات حديدية معقوفة وتنتهي بمقابض خشبية.
وأُضيف للفيديو علم تونس وأغنية وطنية تونسية، تحت عناوين: “هذا سلاحهم”، و”العامرة على حافة الانفجار.. المهاجرون الأفارقة يتسلحون والأمن عاجز عن التصدي“، و”سلاح الأفارقة” و”تونس للتونسيين .. تونس التضامن”، وذهبت التعليقات إلى اتهام المهاجرين بالاستعداد للحرب، وتعليقات متخوفة وأخرى تتوعد وتهدّد بالردّ والتصدي لـ”الأفارقة”.
وللكشف عن صحة الفيديو استخدمنا محرك البحث العكسي والذي أوصلنا للفيديو الأصلي، والذي نشره شاب من دولة غينيا بتاريخ 2 فبراير 2025.

ووفق حسابه على “تيك توك” يوثّق الشاب الإفريقي منذ شهر أغسطس 2024، تفاصيل هجرته وإقامته في مناطق جبلية في المغرب، وهروبه من الأمن المغربي لمحاولة العبور نحو إسبانيا، كما تظهر المعدات الحديدية في أكثر من فيديو على حسابه، حيث يعتبرها المهاجرون تأشيرتهم للعبور إلى الضفة الأخرى حيث يطلقون عليها “visa en fer” أي “التأشيرة الحديدية”، وهي معدات يستعملها المهاجرون لتسلق السياج الحديدي الذي يفصل المغرب ومدينتي “سبتة ومليليلة” الخاضعتين للسيادة الإسبانية.
ويظهر تقرير نشره موقع “تليكسبريس” الإخباري المغربي، صورًا لهذه الأدوات الحديدية التي تستعمل في تسلق الأسيجة المعدنية، تم ضبطها مع شخصين ينحدران من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وذلك للاشتباه في تورطهما في التحضير لتنظيم عملية للهجرة غير الشرعية عن طريق تسلق السياج الفاصل بين مدينتي الناظور ومليلية.

وبلغت أعداد المهاجرين غير النظاميين في تونس وفق بوابة بيانات الهجرة، سنة 2024 حوالي 63.2 ألف مهاجرًا، مقابل 111.1 ألفًا في المغرب، و295.5 ألفًا في الجزائر، و897.8 ألفًا في ليبيا.
الخلاصة: الفيديو المتداول لمهاجرين غير نظاميين في تونس يستعرضون أسلحة بيضاء “مضلل”، إذ يعود الفيديو لشاب غيني في المغرب يعرض أدوات حديدية يستعملها المهاجرون لتسلق الأسلاك الحديدية بين المغرب وإسبانيا.
التعليقات حول هذا المقال