البلد
: مصرالادعاء
مقطع فيديو بعنوان “Pyramids of Egypt 1934 or -2500″، يُزعم أنه من إنتاج قناة ناشيونال جيوغرافيك ويُظهر أن بناء الأهرامات تم قبل نحو 100 عام فقط بواسطة شركة مقاولات بريطانية، حيث تظهر في المقطع رافعات وأخشاب وأحجار تُستخدم في البناء

أبرز المعلومات
- الادعاء مضلل. الفيديو المتداول مُصنَّع بالكامل باستخدام المونتاج والمؤثرات البصرية، بحسب توضيح صانعه الأصلي @vinza، ولم تُنتجه أو تنشره قناة ناشيونال جيوغرافيك.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” مقطع الفيديو المتداول على مواقع التواصل بتاريخ 10 يونيو 2025، والذي زعم ناشروه أنه فيلم وثائقي من إنتاج قناة ناشيونال جيوغرافيك يُثبت أن الأهرامات بُنيت عام 1934 على يد مقاولين بريطانيين، وليس المصريين. وبعد التحقق، تبيّن أن الادعاء مضلل، حيث نفت القناة صلتها بالمقطع، وأكد صانع الفيديو الأصلي أنه مُنتج باستخدام المؤثرات البصرية لغرض فني وليس وثائقيًا.
في البداية، قمنا بمشاهدة الفيديو والتحقق من النص المكتوب عليه ومطابقته مع التعليق الصوتي الذي بدا وكأنه يدعم الادعاء. لكننا لاحظنا وجود اسم حساب «@vinza» ظاهرًا بوضوح على الفيديو، في الجهة المقابلة لشعار ناشيونال جيوغرافيك، ما أثار الشكوك حول مصدره الحقيقي.
وبالبحث عن حساب @vinza، تبيّن أن الفيديو منشور على جميع حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي منذ 27 مايو 2025، بنفس العنوان: “Pyramids of Egypt 1934 or -2500”. وأوضح في وصف الفيديو أنه صانعه الأصلي، وأن المقطع غير حقيقي، بل تم إنتاجه بالكامل باستخدام المونتاج والمؤثرات البصرية، شأنه شأن مقاطع أخرى ينشرها على حسابه.
وبتتبع حساب @vinza، تبيّن أنه متخصص في صناعة الفيديوهات باستخدام المؤثرات البصرية والصوتية وتوليد المحتوى الرقمي، وينشر مقاطع فكاهية وخيالية، غير حقيقية. منذ نشره للفيديو، علق متابعوه أن: “أسوأ ما قد يحدث هو أن يصدق الناس هذا الفيديو”، وهو ما تحقق لاحقًا، إذ أعيد تداوله على عدد من الحسابات العربية والأجنبية، رغم أن بعض المستخدمين الأجانب نبّهوا إلى أنه فيديو مُصنَّع وغير حقيقي.
وفي خطوة لاحقة، بحثنا في قناة ناشيونال جيوغرافيك الرسمية لمحاولة العثور على الفيلم المزعوم، لكننا لم نعثر على أي نسخة منه أو ما يشير إلى أنه من إنتاجها. قمنا بتعميق التحقق عبر أدوات البحث العكسي عن الصور المستخدمة في الفيديو، إلا أننا لم نعثر على أي تطابق دقيق معها.

ومع ذلك، توصلنا إلى صورة أرشيفية تعود لعام 1882 تُظهر جنودًا بريطانيين أمام تمثال أبو الهول خلال فترة الاحتلال البريطاني لمصر، وهو ما يتناقض تمامًا مع مشهد في الفيديو يظهر فيه رأس أبو الهول محمولًا على عربة خشبية كما لو كان يتم تركيبه في مكانه، وهو مشهد مركّب لا أساس له من الصحة تاريخيًا.

الخلاصة: الفيديو المتداول والادعاء المرافق له مضلل، إذ أن المقطع مُصنَّع بالكامل وغير حقيقي، وذلك بحسب تأكيد صانعه الأصلي.
التعليقات حول هذا المقال