الادعاء
قناة السويس كان بها ملايين القنابل والألغام وليس آلاف
السياق
خِلال حديثه في مقر الحزب الوطني بأسوان
أبرز المعلومات
- برنامج الأُمم المُتحدة للبيئة: عثرنا على 8500 قِطعة ذخائر مُتفجرة في القناة وتم التخلُص منها.
- برنامج الأُمم المُتحدة للبيئة: إزالة 700 ألف لغم أرضي من الأراضي المُحاذية للقناة.
- 5 يونيو 1975.. إعادة فتح قناة السويس للمِلاحة الدولية بعد تطهيرها من آثار الحرب.
القصة
في قناة السويس
الأُمم المُتحدة: العثور على مئات الآلاف من القنابل والألغام
قال الرئيس الراحل أنور السادات في إحدى خِطاباته إن ملايين الألغام كانت في قناة السويس بعد حرب 1973.. ذهبنا لإصدارات الأُمم المُتحدة ذات الشأن للتحري
قال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، إن قناة السويس عند تطهيرها من آثار حرب 1973 كان بها ملايين القنابل والألغام وليس آلاف، قائلًا: “لما جيت اطهر القناة عشان افتحها، كان فيها ملايين القنابل والألغام مش آلاف، وكان بقالها 8 سنين مقفولة”. وذلك خِلال خِطابه في مقر الحزب الوطني المُنحل بمُحافظة أسوان، في 20 يناير 1981.
تتبع فريق عمل “تفنيد” تصريح الرئيس السادات، ووجد أنه كان يهدف إلى “الإثارة”، إذ بالبحث عن المصادر ذات الصلة في محاولة للوصول إلى رقم دقيق للألغام والقنابل والعناصر الأُخرى الغارقة في قناة السويس، اكتشفنا أنه طِبقا لكِتاب “المُتفجرات من مُخلفات الحرب، التخفيف من الآثار البيئية“، الصادر من معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام وبرنامج الأُمم المُتحدة للبيئة، فإنه تم العُثور على حوالي 8500 قِطعة مُتنوعة من الذخائر المُتفجرة في القناة وتم التخلص منها، بالإضافة إلى إزالة ما يقرُب من 700 ألف لغم أرضي من الأراضي المُحاذية للقناة.
وأضاف الكِتاب، أنه على مدى سنوات الحرب دخلت أعداد هائلة من الذخائر شديدة الانفجار غير المُنفجرة إلى القناة وأراضيها المُحاذية، الأمر الذي تطلب سِلسلة ضخمة ومُتطورة وخطيرة من العمليات الجوية والسطحية وتحت السطحية من قِبل مصر والولايات المُتحدة الأمريكية والمملكة المُتحدة البريطانية وفرنسا والاتحاد السوفيتي على مدى أكثر من عام لجعل القناة وطُرقها آمنة بما يكفي لإعادة فتحها.
وبحسب الكِتاب، لم تكُن العديد من تلك المُخلفات معدنية وكان لا بد من تحديد موقعها يدويًا نظرًا لأن أفضل أجهزة الكشف الإلكترونية المُتاحة وقتها لم تكُن مُناسبة للمُهمة، وتم إعادة فتح القناة أمام المِلاحة الدولية بعد تطهيرها من آثار الحرب في 5 يونيو 1975 بعد توقف دام لمدة 8 سنوات مُنذ تاريخ نكسة 5 يونيو 1967.
بمُراجعة إصدارات الأُمم المُتحدة تبين أن التصريح يهدف لـ”الإثارة” إذ بلغت أعداد القنابل والألغام في مِجرى قناة السويس وأراضيها المُحاذية 700 ألف عُنصر مُتفجر فقط وليست ملايين كما ذكر السادات
التعليقات حول هذا المقال