الادعاء
مصر تحتاج 105 مليار متر مكعب من المياه خلال السنة.
السياق
لقاء متلفز لبرنامج "حديث القاهرة".
أبرز المعلومات
- وزير الموارد المائية والري الأسبق: مصر تحتاج 105 مليار متر مكعب خلال السنة.
- وزير الري الحالي: حجم الاحتياجات المائية في مصر سنويًا من المياه بلغت 114 مليار متر مكعب.
القصة
لماذا تضاربت تصريحات وزير الري الحالي والسابق حول احتياج مصر السنوي من المياه؟
قال دكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، في لقاء متلفز لبرنامج “حديث القاهرة” يوم السبت الموافق 17 يوليو 2021، أن مصر تحتاج 105 مليار متر مكعب خلال السنة.
موضحًا أن الحصة المائية الحالية لمصر تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، وأن الدولة تواجه هذا العجز عبر إعادة تدوير استخدام المياه.
فند فريق عملنا تصريح وزير الري السابق ووجد أنه غير صحيح، إذ أعلن وزير الري والموارد المائية الحالي، الدكتور محمد عبد العاطي، في تصريحات سابقة بأن حجم الاحتياجات المائية في مصر سنويًا بلغت 114 مليار متر مكعب.
وأضاف أن موارد مصر المائية تقدر بـ 60 مليار متر مكعب سنويًا من المياه، يأتي معظمها من مياه نهر النيل، بالإضافة لكميات محدودة من الأمطار والمياه الجوفية.
موضحًا أنه يتم تعويض هذا العجز من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، والمياه الجوفية، بالإضافة لاستيراد منتجات غذائية من الخارج، تقابل 34 مليار متر مكعب سنويًا.
كانت الحكومة قد أعلنت عن عدة إجراءات خلال الفترة الماضية من شأنها معالجة أزمة نقص المياه، بالتزامن مع الملء الثاني لسد النهضة، جاء على رأسها مشروع تبطين التُرع.
وأوضحت الحكومة عبر موقع ”الهيئة العامة للاستعلامات“ أن المشروع يهدف لمواجهة التسرب خلال التُرع التي تم بناءها منذ ما يقارب 200 عام، إذ تم بناءها بجدران طينية تتسبب في إهدار المياه.
وأوضحت الحكومة أن المياه المُهدرة تُقدر بـ 19 مليار متر مكعب سنويًا، وأن المشروع يهدف لخفض ما إجماليه 15 إلى 19 مليار متر مكعب من المياه.
وأشارت الحكومة إلى أن المشروع سيساعد على رفع كفاءة الري في الحقول من 50% إلى 75 % من الري بالغمر في الحقول.
كما سيعمل على زيادة إنتاجيه ما لا يقل عن 250 ألف فدان من الأراضي الطينية.
فيما اتخذت الحكومة عدة إجراءات أخرى لمواجهة الأزمة المائية منها تخفيض مساحات زراعة الأرز من مليون فدان إلى 700 ألف فدان، و المساحات المزروعة من القصب والموز.
كما قامت الحكومة بإنشاء 120 محطة لخلط مياة الصرف الزراعي والمياة الجوفية لتقليل الملوحة وإعادة استخدامها مجددًا، وتعمل على إنشاء أكبر محطتين عالميًا لتنقية مياة الصرف الزراعي.
وصرح المتحدث باسم وزارة الري بأن الحكومة تعمل على إنشاء سدود للاستفادة من مياه الأمطار، فضلًا عن قرار الاعتماد على تحلية مياه البحر للاعتماد عليها بالمناطق الساحلية.
يُذكر أن محمد نصر الدين علام، كان قد شغل منصب وزير الموارد المائية والري عام منذ مارس 2009 وحتى ثورة يناير 2011، وكان أحد الفاعلين في ملف سد النهضة إبان حكم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك.
وتم في عهده أولى خطوات بناء السد، إذ أجرت أثيوبيا أول مسح جيولوجي لموقع سد النهضة لاستكمال الدراسة الفنية لبناء السد.
التعليقات حول هذا المقال