الادعاء
قولنا لحد أمتى هنعمل فحوصات PCR للمواطنين بشكل عشوائي، وسرنا على نموذج اتبعته بعض الدول مثل اليابان.
السياق
خلال حوارها في برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي الذي يُعرض على شاشة "أون"
أبرز المعلومات
- وزيرة الصحة: قولنا لحد أمتى هنعمل فحوصات PCR عشوائيًا وسرنا على النموذج الياباني لمواجهة كورونا.
- تصريحات "زايد" لم تكن الأولى.. إذ قالت في مارس 2020: "نتعلم من التجربة اليابانية".
- التايم الأمريكية: تجربة اليابان اعتمدت على ثقافة شعبها في ارتداء الكمامات من قبل كورونا وانخفاض "السمنة".
- خطة اليابان ضد كورونا: توظيف 50 ألف ممرضة لتعقب المخالطين للمصابين وإغلاق مبكر للمدارس.
- نائب رئيس الوزراء الياباني: سبب قوتنا في مواجهة كورونا "الجودة العالية" للشعب.
- نائب رئيس الوزراء الياباني: المستوى الثقافي لدينا مختلف عن باقي الشعوب.
القصة
كيف واجهت اليابان جائحة كورونا؟ وهل تعاملت مصر بنفس التجربة اليابانية؟
شبهت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، تجربة مصر في مواجهة جائحة كورونا بالتجربة اليابانية في هذا الشأن.
وقالت: قولنا لحد أمتى هنعمل فحوصات pcr بشكل عشوائي، وسرنا على نموذج اتبعته بعض الدول مثل اليابان، وهو ما أقرته منظمة الصحة العالمية، والتي تقضي بإجراء الفحص للقادمين من دول بها وباء أو لمن تظهر عليه الأعراض”.
جاء ذلك خلال حوارها في برنامج “كلمة أخيرة”، مع الإعلامية لميس الحديدي، الذي يُعرض على شاشة “أون”.
فند فريق عملنا تصريح وزيرة الصحة، ووجد أنه مُضلل، كما أنه لم يكن التصريح الأول الذي شبه سياسات مصر الصحية في مواجهة كورونا بسياسات اليابان، إذ قالت وزيرة الصحة في 28 من شهر مارس 2020 في بدايات انتشار الفيروس في مصر “نتعلم من تجربة اليابان”.
وبالتحري حول التجربة اليابانية في مواجهة جائحة كورونا، توصلنا لتقرير نشرته مجلة التايم الأمريكية أوضح أن اليابان اعتمدت على ثقافة شعبها الذي اعتاد على ارتداء الكمامات من قبل انتشار كورونا، وكذلك انخفاض معدل السمنة بين مواطنيها، وركزت خطتها على عدة عناصر بدأت بالقرار المبكر بإغلاق المدارس.
وأشار التقرير إلى أن السبب الرئيسي لنجاحها في احتواء كورونا هو رد الفعل المبكر لحكومتها، إذ بدأت في توظيف أشخاص مختصين لأداء مهمة واحدة، وهي تعقب المخالطين من المصابين، وذلك بعد تسجيل أول إصابة بالفيروس باليابان في شهر يناير من عام 2020.
ووفقا لمجلة “تايم”، منح “المتعقبين” اليابان أفضلية مبكرة بين دول العالم، وجاء توظيفهم السريع بفضل استخدامها لهم في 2018 وقبل عامين كاملين من ظهور الفيروس، حينها وظفت 50 ألف ممرضة لتعقب الأمراض في البلاد، الأمر الذي ساعدها في إعادة استخدام الممرضات الخبيرات في تعقب الأمراض.
وقال كازوتو سوزوكي، أستاذ السياسة العامة في جامعة هوكايدو اليابانية، الذي كتب عن نظام تعقب المخالطين في اليابان: “إنه نظام تناظري للغاية – إنه ليس نظاما قائما على التطبيقات المتطورة مثل سنغافورة.. ولكن مع ذلك، فقد كانت مفيدة للغاية ومكنت الحكومة من تتبع حركة المرض منذ العثور على حفنة من الحالات الأولى.
وركز هؤلاء الخبراء المحليون على معالجة ما يسمى التجمعات، أو مجموعات من العدوى من مكان واحد مثل النوادي أو المستشفيات، لاحتواء الحالات قبل خروجها عن السيطرة.
أما نائب رئيس الوزراء الياباني تارو أسو، فيرجع قوة دولته في مواجهة كورونا وعدم اضطرارها للإغلاق العام أو إجراء مسحات عشوائية، إلى ما يسميه “الجودة العالية” للشعب.
وقال “أسو” إن قادة الدول الأخرى طلبوا منه توضيح سبب نجاح اليابان، فأجاب قائلا: “أخبرت هؤلاء الناس أن الاختلاف يكمن في “الميندو” (أي مستوى البشر) بين بلدانهم وبلدنا، وهذا جعلهم صامتين وهادئين”.
وتعني كلمة mindo حرفيا “المستوى الشعبي”، على الرغم من أن البعض ترجمها على أنها تعني “المستوى الثقافي”، والأعراف اليابانية، مثل أن المواطنين يتسمون بالقليل من العناق والقبلات في التحية مما يساعد في عملية التباعد الاجتماعي.
التعليقات حول هذا المقال