لأسباب صحية أم لخلو ملفه من الإدانة.. لماذا أخلي سبيل حمادي الجبالي؟

الادعاء

لم يفرج عن حمادي الجبالي لأسباب صحية بل لخلو ملفه من أي قرينة إدانة.

السياق

خلال حوار على قناة الزيتونة

أبرز المعلومات

• نور الدين البحيري: مبررات إطلاق سراح "الجبالي" قانونية لعدم وجود أدلة على مخالفته للقانون.
• دفاع الجبالي: حمادي الجبالي نُقل لمستشفى ويحتاج لجراحة في القلب.
• دفاع الجبالي: مبررات إطلاق سراحه "قانونية" لعدم وجود أدلة ضده وليست لأسباب صحية.
• قاضي مكافحة الإرهاب: الإفراج عن رئيس الحكومة السابق كان لأسباب صحّية بحتة.

القصة

وزير الدفاع السابق: إطلاق السراح لعدم وجود شبهة قانونية.. و”مكافحة الإرهاب”: حالته الصحية هي السبب

بعد إيقاف القطب القضائي لمكافحة الإرهاب لحمادي الجبالي لمدة 5 أيام أخلي سبيله.. تضاربت المعلومات حول أسباب إخلاء سبيله فقررنا التحري

كتبت: ريمان بارود

قال نور الدين البحيري، وزير العدل السابق، والقيادي في حركة النهضة، إن إطلاق سراح حمادي الجبالي، رئيس الحكومة التونسية الأسبق، لم يكن بسبب حالته الصحية، بل بسبب خلو ملفه من أي إدانة، مضيفًا أنه ليس هناك شبهة قوية ضد الجبالي، وذلك خلال مداخلة له ببرنامج “حصاد 24”، على “قناة الزيتونة”، والتي أعاد نشرها عبر صفحته الشخصية على موقع “فيسبوك” يوم 28 يونيو 2022.

وأشار  في الوقت ذاته إلى أن “الجبالي” يعاني من تدهور في حالته الصحية، ولكن ليس معنى ذلك أن تكون صحته هي السبب في الإفراج عنه.

تحرى فريق عمل “تفنيد”، حول التصريح وتبين أنه “متضارب” مع تصريحات المحامي سمير ديلو، عضو هيئة الدفاع عن الجبالي، إذ صرح عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك” يوم 25 يونيو 2022، بإن قاضي التّحقيق بالقطب القضائي قرّر الإفراج عن رئيس الحكومة الأسبق حمّادي الجبالي، ولكن دون ذكر السبب وراء الإخلاء.

أما محاميه الآخر مختار الجماعي، فقال في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن مبررات إبقاء الجبالي في حالة إطلاق سراح هي “مبررات قانونية”، نظرا لعدم وجود أدلة على ارتكابه لأية مخالفة للقانون، وليس مبنيًا على ملف صحي، وفق قوله.

كما نشر “الجماعي”، تدوينة على صفحته الشخصية على فيسبوك يؤكد فيها أن الجبالي في حالة سراح ليس بسبب حالته الشخصية بل لعدم توفر أي قرينة تدينه.

وفي مداخلته في برنامج “حصاد 24” بقناة الزيتونة، وردًا على سؤال إذا ما كان السبب وراء إخلاء سبيله هو حالته الصحية، أجاب بإن المسألة الصحية ليست هي المنطلق وليست كل شيء وإنما هي عامل من جملة عوامل وربما هي العامل الأضعف.

يشار إلى أن الجبالي تدهورت حالته الصحية، ونقل إلى إحدى مستشفيات العاصمة، يوم 25 يونيو 2022، وفق ما ذكره محاميه سمير ديلو عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، وذلك بعد إيقافه على خلفية القضية المتعلقة بجمعية “نماء تونس”.

وعلى الجانب الآخر، أكدت الناطقة الرسمية باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب حنان قدّاس في تصريح لإذاعة “شمس أف أم”، يوم 28 يونيو 2022، أن الإفراج عن رئيس الحكومة السابق حمّادي الجبالي كان لأسباب صحّية بحتة، نافية ما يتم الترويج له من طرف محاميه بأنه تم إطلاق سراح “الجبالي” نظرا لعدم وجود أدلة تدينه.

وأكّدت أن قرار إطلاق سراحه جاء بعد تقديم محاميي الجبالي بملف طبّي يفيد بإن وكيله سيجري عملية جراحية، وأشارت إلى أن قاضي التحقيق لم ينظر في الملف والتهمة وإنما تم إطلاق سراحه نظرًا لظروفه الصحية وبناء على التقرير الطبي.

وفي تصريح لـ”شمس اف ام”، بتاريخ 27 يونيو 2022، أكد المحامي سمير ديلو، أن حمادي الجبالي سيخضع لعملية جراحية على القلب في غضون يومين، وعليه قرر قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب الإفراج عن رئيس الحكومة الأسبق، على أن يكون تاريخ 20 يوليو 2022 المقبل موعدًا لاستنطاقه أمام القضاء.

وجاء إيقاف حمادي الجبالي، على خلفية اتهامه في قضية تمويلات جمعية “نماء تونس” الخيرية، وهي جمعية تنموية تأسست في تونس في مارس 2011، وذلك باعتباره أحد الناشطين في هذه الجمعية، وهو ما صرّحت به الناطقة الرسمية باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب حنان قدّاس، بإن هناك شبهة متعلقة بتبييض الأموال في ملف جمعية نماء الخيرية، إلا أن محاميي الجبالي يعتبرون قرار الإيقاف “سياسي”.

ويشار إلى أن حمادي الجبالي هو رئيس الحكومة الأسبق، تولى منصب رئيس الوزراء في ديسمبر 2011 بعد فوز حركة النهضة في انتخابات المجلس التأسيسي 2011، وانتهت فترة ولايته رئيسًا للوزراء في مارس 2013.

بحثنا في تصريحات وزير العدل السابق وهيئة دفاع “الجبالي” وتصريحات الناطقة باسم “مكافحة الإرهاب”.. فوجدنا تضاربًا بين أسباب إطلاق سراحه لأسباب صحية أو لعدم وجود شبهة قانونية ضده

المصادر