الادعاء
35% من ضحايا العمل الجبري هم من الإناث
السياق
عرض توضيحي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر
أبرز المعلومات
- مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء نقلًا عن الأمم المتحدة: 35% من ضحايا العمل الجبري هم من الإناث.
- التقرير السنوي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة: تمثل نسبة الإناث حوالي 41% من الضحايا المكتشفة الذين تم الاتجار بهم للعمل القسري.
القصة
ماذا تعرف عن ضحايا الاتجار بالبشر؟ وكم تبلغ نسبة النساء الاتي تقعن ضحايا للاستغلال الجنسي أو العمل القسري؟
ذكر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، أن مايقرب من 35% من ضحايا العمل الجبري هم من الإناث وذلك وفقا للتقرير السنوي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، جاء ذلك خلال انفوجرافيك نشره مركز المعلومات بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، في الجمعة 30 يونيو 2021.
فند فريق عملنا بيان مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ووجد أنه غير صحيح، إذ بمراجعة التقرير السنوي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وجدنا أنه على الصعيد العالمي، غالبية الضحايا المكتشفة الذين تم الاتجار بهم للعمل القسري هم من الرجال البالغين.
وفي الوقت نفسه، تمثل النساء البالغات حوالي الربع بنسبة 26%، بينما يمثل الأطفال أكثر من ثلث الضحايا المكتشفة (15% من الفتيات و 21% من الأولاد)، أي أن نسبة الإناث مجتمعة هى 41%.
يُذكر أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أكد أن مصر من بين الدول التي اتخذت نهجًا جادًّا لمكافحة جريمة الاتجار بالبشر، مشيرًا إلى أن أبرز جهودها في ذلك هي إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر (2016-2021)، وتأسيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
وأضاف أنه تم أيضا إطلاق الحملة الوطنية للتوعية بمخاطر جريمة الاتجار بالبشر تحت شعار “معًا ضد الاتجار بالبشر”؛ وذلك للتعريف بأشكال تلك الجريمة في مصر (العمل القسري، الاستغلال الجنسي، زواج الصفقة، استغلال أطفال بلا مأوى والاتجار بالأعضاء البشرية)، وحث المواطنين على الإبلاغ عنها، والتعريف بعقوباتها.
يُشار إلى أن نسبة الأطفال بين ضحايا الاتجار الذين تم اكتشافهم تضاعفت بنسبة تصل إلى ثلاث مرات في الخمسة عشر عاماً الماضية، مع ارتفاع نسبة الفتيان بالتحديد خمسة أضعاف. ويتم الاتجار بالفتيات بشكل أساسي من أجل الاستغلال الجنسي، بينما يتم استغلال الفتيان في العمل القَسري، وفقاً للتقرير العالمي حول الاتجار بالبشر الذي أطلقه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
وأضاف التقرير أنه لا تزال الضحايا من الإناث يُشكلن الأهداف الرئيسية للاتجار بالبشر. وفي ضوء ذلك فإن من ضمن كل عشر ضحايا تم اكتشافهم على مستوى العالم في عام 2018، يوجد خمس نساء راشدات وفتاتان صغيرتان. في حين أن حوالي 20% من ضحايا الاتجار بالبشر من الرجال البالغين و15% من الفتيان الصغار.
وعلى مدى الخمسة عشر عاماً الماضية، زاد عدد الضحايا الذين تم اكتشافهم، بينما تغيرت أنماطهم. وانخفضت نسبة النساء البالغات من بين الضحايا المكتشفين من أكثر من 70% إلى أقل من 50% في عام 2018، في حين زادت نسبة الأطفال الذين تم اكتشافهم، من حوالي 10% إلى أكثر من 30%. وفي الفترة ذاتها، تضاعفت نسبة الرجال البالغين من حوالي 10% إلى 20% تقريباً في عام 2018.
إجمالا، فإن نِسبة 50% من الضَحايا تم الاتجار بهم لأغراض الاستغلِال الِجنسي، وفي حين تَم استِغلال ثمانية وثلاثين في المائة للعمَل القَسري، وتَعرض سِتة في المائة لنَشاط إجرامي قَسري، في حين أُجبر واحد في المائة على التَسَول وأجبِر عَدد أقل على الزواج بالإكراه ونَزع الأعضَاء وأغراض أخرى.
وتختلف أنماط ومواصفات الضحايا حسب طبيعة الاستغلال، ففي عام 2018، تم الاتجار بمعظم النساء والفتيات اللائي تم اكتشافهن لأغراض الاستغلال الجنسي، في حين تم الاتجار بالرِجال والفتيان بشكل أساسي للعمَل القَسري.
ويُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة التقرير العالمي حول الاتجار بالبشر كل عامين لتقديم المعلومات اللازمة للتصدي على نحو فعال لهذه الجريمة ووضعها في سياق جدول أعمال الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة.
ويشمل إصدار 2020 من التقرير معلومات من أكبر قاعدة بيانات في العالم عن ضحايا الاتجار بالبشر التي تتضمن أرقاماً تم جمعها من مصادر رسمية من 148 دولة. كما يتناول بالتحليل 489 قضية من 71 دولة مختلفة، ويُوفر المزيد من المعلومات النوعية عن مرتكبي هذه الجريمة وخصائصها.
التعليقات حول هذا المقال