القصة
تزايدت المخاوف من مُتحور أوميكرون الجديد الذي ظهر باسم “XE”، عقب ما نشرته وزارة الصِحة والسُكان يوم 9 أبريل 2022، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، للتعريف بالمُتحور، وذكرت أنه خليط من سُلالتي مُتحور أوميكرون “بي أي.1″ و”بي أي.2”.. فماذا تعرف عنه؟ وما هي أبرز المعلومات الخاطئة المُتداولة حوله؟
هل ينتشر المُتحور الجديد بسرعة 10 أضعاف أوميكرون؟
أوضح الدُكتور حُسام عبد الغفار، المُتحدث باسم وزارة الصِحة والسُكان، أن التحليل الأولي يُظهر أن المُتحور “XE” أكثر قابلية للانتقال بنِسبة 10% مُقارنةً بأوميركون “بي أي. 2″، وليس 10 أضعاف قابلية الانتشار كما يتردد بين الناس.
وهو ما يتطابق مع ما ذكرته أيضًا المُديرة الفنية لبرنامج الطوارئ المعني بكوفيد-19 في مُنظمة الصِحة العالمية ماريا فان كيروف، يوم 9 أبريل 2022، عن “إكس إي” (XE)، ونُشر عبر موقع “العربي الجديد“، موضحة أن “التحاليل سوف تستمر كما في حال كل المتحورات”.
كيف نشأ المُتحور الجديد؟
يقول مُدير الطوارئ في غرب المُحيط الهادئ بمُنظمة الصِحة العالمية، باباتوندي أولووكوري، إن المواد المؤتلفة “المُتحورات الناتجة عن ائتلاف سُلالتين من الفيروس” تظهر عندما تُصيب سُلالتان فيروسيان على الأقل نفس الخلية وتتبادل الجينات بينهما، موضحًا أن إعادة التركيب أمر شائع بين فيروسات كورونا ومن المُتوقع حدوثه.
وأضاف مُدير الطوارئ في غرب المُحيط الهادئ بمُنظمة الصِحة العالمية: نحن نواصل مُراقبة هؤلاء وكيفية تطويرهم وانتشارهم، لا سيما من حيث ما إذا كانوا أكثر قابلية للانتقال أم لا”.
متى ظهر المُتحور الجديد؟
ذكرت وكالة الأمن الصِحي (UKHSCA) في المملكة المُتحدة البريطانية، وفقًا لتقرير صحيفة الإندبندنت، في 4 أبريل 2022، أنه تم اكتشافه لأول مرة يوم 19 يناير 2022، في حين تم تسجيل 637 حالةً مُصابةً به في انجلترا مُنذ 22 مارس 2022.
وفي الهند، ذكر موقع “zeenews” أنه تم اكتشاف مُتغير إكس إي في رجل يبلُغ من العُمر 67 عامًا من ولاية غوجارات، وثبتت إصابته بالفيروس في 12 مارس 2022.
هل يستجيب المُتحور الجديد للِقاح؟
قالت كبيرة المُستشارين الطبيين لوكالة الأمن الصِحي في بريطانيا UKHSA سوزان هوبكنز، إن هُناك حاجة إلى المزيد من البيانات لتأكيد ما إذا كانت XE لديها “ميزة نمو حقيقية”، حيث أظهرت “مُعدل نموًا مُتغيرًا” حتى الآن على مدار الوقت الذي تمت مُراقبته فيه.
وقالت هوبكنز إن هُناك أيضًا أدلة غير كافية لاستخلاص أي استنتاج بشأن القابلية للانتقال أو الخُطورة أو فعالية اللِقاح، مُضيفًا أن UKHSA ستواصل مُراقبة الوضع “عن كثب”.
وقال خبير الأمراض المُعدية في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، الدُكتور بيتر تشين هونغ، في تصريحٍ له نُشر على موقع “los angelestimes“، إن البيانات الأولية المُتاحة حتى الآن تُشير إلى أن “إكس إي” سيكون من الأسهل اكتشافه، على الرغم من أن الأشخاص الذين يتم تطعيمهم وتعزيزهم يجب أن يكون لديهم مخاطر أقل نسبيًا للمعاناة في الاستشفاء والموت، كما هو الحال مع مُتغيرات أوميكرون الفرعية الأُخرى.
ما هي أعراض المُتحور الجديد؟
يُضيف خبير الأمراض المُعدية في جامعة كاليفورنيا “تشين هونغ”: لم يتم إدراج أي عرض جديد لمُتغير إكس إي حتى الآن، ولكن قد تكون الأعراض مُشابهة لسُلالات أوميكرون السابقة، وبحسب موقع “mirror“، فالأعراض الأكثر شيوعًا تُشبه الزُكام مع سيلان الأنف والعطس والتهاب الحلق مع تغير الأعراض عن الفيروس الأصلي الذي كانت من بين أعراضه السُعال والحُمى وفُقدان حاسة الشم أو التذوق.
التعليقات حول هذا المقال