أبرز المعلومات
- كل ما تم تداوله من صور للعملات البلاستيكية هي نسخ أولية وليست نهائية.
- البنك المركزي أعلن أن النسخة النهائية سيتم إصدارها وتداولها قبل نهاية العام الجاري.
- البنك المركزي أعلن أن العملات البلاستيكية لن تلغي العملات الورقية المتداولة.
- سيتم البدء بانتاج عملات بلاستيكية من فئتي 10 جنيه و 20 جنيه، مع استمرار تداول النسخ الورقية منها.
القصة
العملات البلاستيكية تحد من عمليات التزوير وتقلل من انتقال الأمراض
انتشرت خلال الشهور الأخيرة عدد كبير من الشائعات حول عملية طرح النقود البلاستيكة، كان آخرها يوم الأحد 1 اغسطس 2021، إذ تداول رواد التواصل الاجتماعى صورًا للعملات البلاستيكية من فئتي العشرة جنيهات والعشرون جنيهًا.
وانتقد متداولو الصور ألوان العملة التى تشمل ألون ”قوس قزح“ والتي يتم استخدامها كرمز المثلية الجنسية، وقد قدم المحامي أيمن محفوظ إنذار رسمي لمحافظ البنك المركزي لعدم استخدام تلك الألوان بالعملات.
إلا أن مسئولًا بالبنك المركزي المصري، أكد في تصريحات صحفية أن النماذج المتداولة هي نماذج أولية وليست نهائية وقابلة للتطوير، مشيراً إلى أن هذه النماذج هي واحدة من نماذج متعددة يجري تصميمها للعملات البلاستيكية المقرر طرحها بالسوق قبل نهاية العام الجاري، موضحاً أن العملات البلاستيكية الجديدة ستكون مصممة من 13 طبقة.
هل سيتم الغاء العملات الورقية؟
بحث فريق عملنا حول ما يتم تداوله عن إلغاء العملات الورقية، إلا أن كافة التصريحات الرسمية تنفي إلغاء تلك العملات بعد إصدار البلاستيكية، وقد نفى البنك المركزي ومجلس الوزراء أكثر من مرة التوجه إلى إلغاء العملات المتداولة، مؤكدًا استمرار سريان التعامل بجميع العملات الورقية بلا استثناء.
لماذا تتجه الحكومة للعملات البلاستيكية؟
أكدت دراسة للبنك المركزي الإنجليزي أن العملات البلاستيكية لها فوائد كبيرة من حيث عدم الإضرار بالبيئة، فضلا عن أنها لا تنقل الميكروبات، خاصة في ظل معاناة العالم من انتشار فيروس كورونا.
ويقول الدكتور مصطفى أبو زيد، مدير مركز مصر للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية، أن تزوير العملات البلاستيكية يكاد يكون مستحيلا لأن التكنولوجيا المستخدمة في التصنيع باهظة الثمن، وصعب تواجدها مع المؤسسات الخارجة عن القانون.
فيما قال أستاذ الاقتصاد بمدينة الثقافة والعلوم عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع علي الإدريسي، إلى أن النقود المصنوعة من مادة البوليمر “ليست بلاستيكية بالمعنى المتعارف عليه، فهي تشبه النقود الورقية لكنها أقوى ولها مميزات أفضل في الاستخدام بالمقارنة بالنقود الورقية”، موضحاً أن من فوائدها أنها ليست سريعة التلف وبالتالي تقلل من تكاليف الطباعة مقارنة بالعملات الورقية، بجانب صعوبة تزويرها وكونها صديقة للبيئة، بالإضافة لطول عمرها الافتراضي”.
وقال وكيل البنك المركزي المصري جمال نجم، أن العملات البلاستيكية تقضي أولاً على تزوير العملة نظراً لما تتمتع به من مواصفات وعلامات مائية غير قابلة للتزوير.
وأضاف: كما أنها مفيدة في إطالة عمر النقود لفترة تزيد على خمس سنوات، خصوصاً أن عمرها الافتراضي في مصر حالياً لا يتجاوز السنتين، مما يمثل تكلفة كبيرة على الخزانة العامة للدولة.
مشيراً إلى أن جائحة كورونا فرضت على الجميع طرح عملات بلاستيكية جديدة للحد من انتشار الفيروس.
وقال نائب رئيس البنك الأهلي المصري، يحيى أبو الفتوح، إن العملات البلاستيكية الجديدة أنها ستكون آلية جديدة للقضاء على الاقتصاد غير الرسمي (الموازي)، بالإضافة إلى الحد من الفساد.
ما هى الدول التى تتداول العملات البلاستيكية؟
وقد أشار المتخصص في شؤون المصارف المصرية حسام الغايش، إلى أن غانا هي الدولة الأفريقية الوحيدة التي تستخدم هذا النوع من العملات، مؤكداً أن مصر تستطيع التحول إلى مركز إقليمي لطباعة النقود البلاستيكية مثلما قادت أستراليا تلك العملية في الثمانينيات وأصبحت تصدر إلى أكثر من 30 دولة.
وتعد رومانيا أول بلد أوروبي يقدم مجموعة كاملة من النقود البلاستيكية، بين عامي 1999 و2001.
وتحولت دولة بروناي الآسيوية إلى الأوراق النقدية البلاستيكية عام 2007، وانضمت إليها كندا وتشيلي وغامبيا ونيكاراغوا وترينيداد وتوباغو وجزر المالديف في الآونة الماضية.
وفي عام 2013، تعاقد البنك المركزي الكويتي مع شركة “دي لا رو” لطباعة العملة البلاستيكية، لتكون الدولة العربية الأولى التي تستخدم العملات البلاستيكية، وهو ما ساهم في مكافحة عمليات التزوير هناك.
التعليقات حول هذا المقال