البلد
: مصرالقصة
كتب: محمد طلبه
105 أعوام مرت على أول تجربة لفيلم روائي بالسينما المصرية، والتي احتضنتها “عروس البحر” وملتقى الثقافات، مدينة الإسكندرية، إذ شهدت عرض فيلم “شرف البدوي” قبيل عيد الأضحى بسينما “شانتكلير”، في أغسطس عام 1918، ويُرجح أنها أول تجربة لصناعة أفلام روائية بالسينما في مصر على الإطلاق.
وعلى مدار قرن كامل تطورت صناعة السينما في مصر، لتصبح أحد أبرز رواد صناعة السينما في المنطقة، إلا أنها ظلت مرتبطة بالأعياد في تنظيم عرض الأفلام، ليصبح عيدا الفطر والأضحى هم الموسمين الرئيسيين لعرض الأفلام.
وبعد قرن كامل تألقت فيه مصر في تلك الصناعة، تكررت تصريحات شركات الإنتاج وغرف صناعة السينما حول التحديات التي تواجهها الصناعة في الوقت الراهن، وهو ما أثر سلبًا على قدرات الإنتاج.
ومع موسم أفلام “عيد الأضحى” لهذا العام، قرر فريق “تفنيد” رصد حركة الإنتاج وصناعة السينما بموسم عيد الأضحى على مدار العقد الماضي ( 2013 – 2022 ).
“الغسالة” VS “كورونا”
“الغسالة” فيلم وحيد تم طرحه بموسم عيد الأضحى عام 2020 ليواجه جائحة كورونا التي تسببت في تدابير مشددة قلصت من عدد المقاعد المتاحة بدور العرض، فضلًا عن حالة اقتصادية متعثرة لدى قطاع واسع من الجمهور، ما دفع شركات الإنتاج للعزوف عن طرح أفلامها بالأسواق، ليسجل عامي 2020 و2021 أقل عدد للأفلام بمواسم عيد الأضحى بواقع فيلم لكل موسم.
إلا أن انخفاض عدد الأفلام المعروضة بموسم عيد الأضحى لم تكن سمة غالبة على العقد الأخير، إذ شهد موسم “عيد الأضحى” عامي 2016 و2017 أعلى معدل لعرض الأفلام بهذا الموسم خلال العقد الأخير بواقع 7 أفلام في كل موسم.
ويبين العرض التوضيحي عدد الأفلام المعروضة بموسم عيد الأضحى بدءًا من عام 2013 وحتى 2022.
“كيرة والجن” VS “الغسالة”
قرر المنتج “تامر مرسي” استغلال فرصة العرض المنفرد لفيلم “الغسالة” بموسم عيد الأضحى عام 2020 خلال انتشار جائحة كورونا، إلا أن الفيلم الذي يلعب فيه دور البطولة الفنان محمود حميدة لم يحصد إيرادات كبيرة رغم عدم وجود منافسين، ليسجل الفيلم أقل إيرادات بمواسم عيد الأضحى خلال هذا العقد مقارنة بالأفلام المعروضة بذات الموسم منذ عام 2013 وحتى عام 2022 بواقع 14 مليونًا و407 آلاف و623 جنيهًا، ليكون أقل إيرادات بمواسم عيد الأضحى خلال هذا العقد.
فيما حقق فيلم “كيرة والجن” الذي عرض بعيد الأضحى 2022 ويتشارك فيه دور البطولة كل من كريم عبد العزيز وأحمد عز وهند صبري، نجاحًا كبيرًا ليحصد أعلى إيرادات لأفلام مواسم “عيد الأضحى” خلال هذا العقد محققًا 117 مليون جنيه، وهو ما ساهم في تصدر موسم عيد الأضحى لعام 2022 لأعلى إيرادات مقارنة بذات الموسم خلال العقد الأخير بواقع 226 مليونًا و709 آلاف و197 جنيهًا.
فيما سجلت إيرادات مواسم عيد الأضحى خلال هذا العقد نحو 915 مليونًا و799 ألفًا و237 جنيهًا، ويبين العرض التوضيحي التالي إيرادات مواسم عيد الأضحى خلال السنوات العشر الماضية.
“السبكي” VS “سينرجي”
من 41 فيلمًا عُرضوا خلال مواسم عيد الأضحى للعشر سنوات الماضية، استحوذت 4 شركات إنتاج على 28 فيلمًا؛ إذ شاركت شركة “السبكي فيلم للإنتاج السنيمائي” لصاحبها أحمد السبكي بـ11 فيلمًا، تلتها شركة “سينرجي للإنتاج الفني” لصاحبها تامر مرسي بـ7 أفلام، ثم شركة “الأخوة المتحدين للسينما والفيديو” المملوكة لفاروق صبري ونجله وليد صبري بـ6 أفلام، وأخيرًا شركة “نيوسينشري للإنتاج الفني” لصاحبها وليد الكردي، إذ شاركت بـ4 أفلام، فيما تتشارك 18 شركة إنتاج في 13 فيلمًا.
ويُعرض خلال الموسم الحالي 2023، 4 أفلام، وتتنافس فيه 5 منتجين، وهم شركة “سينرجي” بإنتاج فيلم “بيت الروبي”، وتتشارك مع منتجين آخرين في إنتاج فيلم “البُعبُع”، ويشارك كل من المنتج أحمد السبكي والمنتج حسام حسني بفيلم واحد لكل منهما خلال الموسم الحالي.
أحمد عز “نمبر وان” في منافسة عيد الأضحى
سجال طويل وخلاف حاد ساد الوسط الفني في مصر خلال السنوات الماضية بعد أن أطلق الفنان محمد رمضان أغنيته الشهيرة “نمر وان” عام “2018”، إلا أن السباق في موسم عيد الأضحى أسفر عن متصدر جديد يستحق لقب “نمر وان” لحصد الإيرادات بشباك التذاكر.
إذ بمقارنة إيرادات الأفلام بناء على الأبطال خلال السنوات العشر الماضية، نجد أن كلا من أحمد عز وتامر حسني وأحمد حلمي يتصدرون المراكز الثلاث الأولى من حيث إجمالي إيرادات أفلامهم خلال السنوات العشر الماضية.
إذ حقق أحمد عز أعلى إيرادات في شباك التذاكر بإجمالي 4 أفلام حققت نحو 333.5 مليون جنيه عن أفلام (الخلية – ولاد رزق 2: عودة أسود الأرض – العارف – كيرة والجن)، ويأتي تامر حسني في المركز الثاني بـ 3 أفلام حققت نحو 142 مليون جنيه وهي (أهواك – البدلة – بحبك)، وجاء أحمد حلمي في المركز الثالث بفيلمين حققا حوالي 81.7 مليون جنيه وهي (لف ودوران – خيال مآتة).
المصادر
موقع السينما.كوم | تصفح |
التعليقات حول هذا المقال