الادعاء
أسباب تقنية تسببت في اضطراب الطيران مثل ما حدث في عدّة مطارات عالمية.
السياق
خلال مداخلة هاتفية على إذاعة "موزاييك".
أبرز المعلومات
- شركة الخطوط التونسية: اضطراب حركة الطيران بسبب الصيانة وشح قطع الغيار.
- اضطرابات في مطارات عالمية بسبب نقص وإضرابات الموظفين للمطالبة بتحسين أوضاعهم.
- عودة حركة السفر بعد التعافي من جائحة كورونا يسبب اضطرابات في المطارات العالمية.
- نقص الأطقم العاملة في شركات الطيران بسبب تسريح عدد كبير منهم أثناء أزمة كورونا.
القصة
نقص وإضرابات الموظفين يسبب اضطرابات في مطارات عالمية.. والخطوط التونسية: الصيانة وشح قطع الغيار سبب اضطراباتنا
وزير النقل التونسي يقول إن اضطراب الطيران أسبابه تقنية وليست بسبب الصيانة ونقص قطع الغيار.. رجعنا لشركة الخطوط التونسية ولأخبار اضطرابات المطارات العالمية للتحري
قال ربيع المجيدي، وزير النقل التونسي، إن السبب في اضطراب الطيران لعدد من الرحلات التونسية يرجع إلى أسباب تقنية وليست لأمور تتعلق بالصيانة الدورية أو قطع الغيار، وذلك خِلال مداخلة هاتفية بإذاعة موزاييك يوم 4 يوليو 2022.
وأضاف الوزير: المسألة لا تتعلق بالصيانة الدورية، هذوما مشاكل تقنية صاروا على 4 طائرات في نفس الوقت.. من بينهم طائرة من الطائرات الجدد اللي جبناهم.. طائرة كانت تعرضت لصاعقة جوية مما تسبب في كسور صغيرة على مستوى جناح الطائرة، وهي تتطلب تدخل من قبل شركة صناعة الطائرات airbus، وأزمة الاضطراب في طيران تونس مثلها مثل باقي مطارات العالم.
تحرى فريق “تفنيد” حول صحة التصريح، وتبين أنه “متضارب” مع البيان الرسمي لشركة الخطوط التونسية، الصادر بتاريخ 1 يوليو 2022، والتي تؤكد أن اضطراب رحلات الطيران يحدث جرّاء تعطّل أشغال صيانة عدد من الطائرات، بسبب شُحّ قطع الغيار على المستوى العالمي، بالإضافة إلى تسجيل عدم الانتظام في الحركة الجوية بعدد من المطارات الخارجية.
وللتحري عن دقة تصريح الوزير بإن أزمة طيران تونس هي ذات الأزمة التي تعاني منها المطارات العالمية الأخرى، بحثنا عن سبب الاضطرابات في حركة الطيران بعدد من المطارات العالمية، واكتشفنا أنها ترجع إلى عدة أسباب، ومنها:
- عودة حركة السفر بعد التعافي من جائحة كورونا.
- نقص الأطقم العاملة في شركات الطيران بسبب تسريح عدد كبير منهم أثناء أزمة كورونا.
- تنظيم إضرابات عمالية لعدد من العاملين في شركات الطيران للمطالبة بمستحقات مالية.
وذكرت شبكة “فرانس 24” أن حركة الطيران تأثرت في الأجواء الفرنسية بسبب تنظيم إضرابات في مطارات عدة، بينها شارل ديغول وأورلي قرب باريس في مستهل موسم الصيف السياحي، وتأتي هذه التحركات الاجتماعية على خلفية نسبة تضخم مرتفعة وبعد انتعاش قوي في حركة الطيران إثر أزمة وباء فيروس كورونا.
وألغت الإدارة العامة للطيران المدني، عدد من الرحلات، كتدبير احترازي يتعلق بالسلامة بسبب إضراب عناصر الإطفاء منذ قرابة الاسبوع للمطالبة بتحسين الرواتب.
وفي سياق متصل، تسببت الإضرابات في شركة “رايان آير” الأيرلندية في إجبار المسؤولين على إلغاء 127 رحلةً، من مطار “شارلروا” في بلجيكا حيث يتركز معظم نشاط الشركة.
توقعات جمعية المطارات الأوربية لحركة الطيران:
وبحسب جمعية المطارات الأوربية، فإنه من المتوقع أن يشهد هذا الصيف زيادة في حركة المسافرين في المطارات، وذلك نظرًا للتعافي من حظر جائحة كورونا، وأشارت في بيان لها بتاريخ 28 يونيو 2022، إلى أنه من المتوقع أن تتحسن حركة الركاب العالمية بشكل كبير في عام 2022 لتصل إلى 77% مما كانت عليه في عام 2019، مع وصول إجمالي حركة الركاب لعام 2022 إلى 7.1 مليارات دولار.
وفيما يتعلق بحركة الطيران في إفريقيا، ذكرت الجمعية في تقريرها أن إفريقيا سجلت بعض المكاسب الكبيرة في عام 2021، وأنهت العام بانخفاض 51.6% مقارنةً بمستوى 2019، ومن المتوقع أن تستمر المنطقة في التعافي في عام 2022 على الرغم من تحديات التطعيم التي تواجهها، لتصل إلى ما يقرب من 72% من مستواها في عام 2019 بحلول نهاية العام.
وأضافت: ستظل إفريقيا جزءًا من المناطق المتأثرة بشدة ومن المتوقع أن تنتعش بالكامل في أواخر عام 2024.
وفيما يتعلق بحركة السفر في أوربا، أشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن المنطقة شهدت تحسنًا ملحوظًا في الربعين الثالث والرابع من عام 2021، فقد أنهت أوروبا العام عند 43.5% من مستواها في عام 2019، ومع ذلك ينبغي أن يستمر الاتجاه الإيجابي للأرباع الأخيرة حتى عام 2022، خاصة خلال أشهر الصيف، متوقعًا أن تنتعش أوروبا للعام بأكمله إلى مستويات 2019 في عام 2024.
وأشار التقرير إلى أن منطقة الشرق الأوسط هي المنطقة الأكثر تأثراً في عام 2021، على الرغم من بعض التحسن في النصف الثاني من عام 2021، حيث وصلت إلى 41.6% فقط من مستواها في عام 2019 بحلول نهاية العام، متوقعًا أن تصل المنطقة إلى 67% من مستويات عام 2019 بحلول نهاية العام وأن تتعافى تمامًا فقط في أواخر عام 2024.
توقعات جمعية المطارات الأوربية لحركة الطيران العالمي لعام 2022
بالرجوع لبيانات شركة الخطوط التونسية وأخبار اضطرابات الطيران العالمي اكتشفنا تضاربها مع تصريح وزير النقل التونسي.. إذ لم تتشابه مشكلة اضطراب الطيران التونسي مع اضطرابات المطارات العالمية
التعليقات حول هذا المقال