البلد
: مصرالادعاء
لماذا لا ندعم خالد العناني كمرشح لمصر في اليونسكو؟ نقطة من النقاط لإهدار 70 مليون جنيه على فاترينات متحف النسيج المصري التي تم تفكيكها وتدميرها بعد تحويل المتحف لكافتيريا.
أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، حيث تم إغلاق متحف النسيج نهائيًا ولم يتم تحويله لكافتيريا، وذلك بسبب تقرير فني عن خطورة المبنى على الآثار، وتم نقل تلك الآثار إلى قاعة مخصصة في متحف الحضارة.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” تصريحات الإعلامي المصري، والتي أطلقها ضمن تقريره عن أداء الدكتور خالد العناني وزير الآثار والسياحة المصري السابق، في برنامجه على قناة “مكملين”، يوم 5 أكتوبر 2025، بشأن إغلاق متحف النسيج المصري وتحويله إلى كافتيريا، واتضح أنه “مضلل”، وفقًا لتصريحات مدير المتحف وقت الواقعة.
وبالبحث اتضح أن متحف النسيج الموجود بمبنى سبيل محمد علي بشارع المعز بالقاهرة التاريخية تم إغلاقه نهائيًا بعد اتخاذ قرار اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية بغلق مبنى المتحف ونقل مقتنياته إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، بسبب سوء الحالة الإنشائية للمبنى والبدء في أعمال ترميمه وإعادة تأهيله، وذلك وفقًا لكلمة ألقاها مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار السابق في أثناء الاحتفالية التي نظمتها وزارة السياحة والآثار بمناسبة افتتاح قاعة النسيج بالمتحف القومي للحضارة المصرية في أبريل 2022.
وفي 2020 أكد الدكتور أشرف أبو اليزيد، مدير عام متحف النسيج وقتها، ومتخصص الآثار المصرية القديمة وما قبل التاريخ، في تصريحات خاصة لموقع “اليوم السابع”، نقل جميع مقتنيات المتحف إلى المكان المخصص له داخل المتحف القومي للحضارة، وذلك بعد تلقى الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار وقتها تقريرًا بشأن الحالة الفنية لمبنى متحف النسيج، حيث أكد التقرير على خطورة الحالة الإنشائية للمتحف وضرورة اتخاذ قرار بشأنها، كما أن تلك الأضرار ستؤثر على القطع الأثرية النادرة والزائرين.
واستلم خالد العناني الوزارة عام 2016 بعد إعادة افتتاح المتحف للمرة الثانية في 2015، حيث خضع متحف النسيج في سبيل محمد علي بشارع المعز لعمليات ترميم وتطوير مختلفة، وتم الانتهاء من ترميم مبناه وتجميعه في عام 2005 وافتتاحه في 2010، ثم أعيد تطويره وتأهيله وافتتاحه مجددًا في 15 يوليو 2015 بعد تأمينه بأحدث وسائل الإطفاء الذاتي، وفقًا لتقرير وزارة السياحة والآثار عن المتحف.
وأصبح “العناني” وزيرًا للسياحة والآثار من عام 2019 حتى 2022، بعد دمج الوزارتين لأول مرة منذ 1966.
وأعلنت إدارة ترميم متحف النسيج في منشور عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، بتاريخ نوفمبر 2022، إغلاق المتحف ونقل القطع لمتحف الحضارة منذ نوفمبر 2020.

كما لم نجد بالبحث أي إعلان عن تحويل المتحف إلى كافتيريا سواء على الوسائل الإعلامية أو في البيانات الرسمية.

وبتعميق البحث اكتشف فريق تفنيد أن المتحف يقع في شارع المعز وبجانبه بالفعل كافتيريا تدعى “صاحب السعادة”، وهي موجودة قبل إغلاق المتحف بعامين.

ويظهر من خلال الصور التي جمعناها للمتحف والكافتيريا التي تقع بجانبه من موقع محافظة القاهرة، أن المبنى العالي هو المتحف، بينما الكافتيريا في المبنى الملاصق وهي أقل ارتفاعًا، ولم تضم المتحف لحرمها.
الادعاء جاء تزامنا مع ترشيح مصر للدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو ممثلًا عن مصر والعرب وإفريقيا، حيث يخوض اليوم الاثنين 6 أكتوبر 2025 الانتخابات، مقابل المرشح الكنغولي فيرمين إدوار ماتوكو، على منصب الرئيس الـ12 لمنظمة اليونسكو.
الخلاصة: الادعاء بتحويل متحف النسيج المصري إلى كافتيريا في عهد وزير الآثار والسياحة الأسبق خالد العناني “مضلل”، حيث تم إغلاق المتحف نهائيًا بسبب خطورة حالته الإنشائية.
التعليقات حول هذا المقال