البلد
: مصرالادعاء
محطة الضبعة أول محطة نووية في إفريقيا
أبرز المعلومات
- الادعاء "غير صحيح"، إذ إن محطة الضبعة هي المحطة النووية الثانية في القارة إفريقيا بعد محطة كويبرغ في جنوب إفريقيا والتي أنشأت عام 1976.
القصة
تتبع فريق “تفنيد”، التصريحات التي أطلقها خبير العلاقات الدولية، عن أن محطة الضبعة النووية هي أول محطة نووية في إفريقيا، وذلك خلال مداخلة هاتفية على قناة “الحياة”، يوم 23 يناير 2024، ووجد أنها “غير صحيحة”، وذلك وفقًا لتقارير كل من؛ الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والجمعية النووية العالمية، وشركة إسكوم القابضة في جنوب إفريقيا، وهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر، وهيئة الاستعلامات المصرية.
وأنشأت جنوب إفريقيا محطة كويبرغ للطاقة النووية لإنتاج الكهرباء في عام 1976، وما زالت حتى الآن هي المحطة النووية الوحيدة العاملة في قارة إفريقيا، وفقًا لبيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويوجد بمحطة كويبرغ مفاعلان نووين، جرى تشغيلهما في عامي 1984، و1985، ويوفرا نحو 1800 ميجاوات من الكهرباء، بما يعادل نحو 5% من احتياجات جنوب إفريقيا من الكهرباء، وذلك بحسب بيانات شركة إسكوم المالكة والمشغلة للمحطة، والمملوكة للحكومة في جنوب إفريقيا.
محطة الضبعة النووية في مصر:
ورغم أن عمر البرنامج النووي المصري يعود إلى عام 1956، إلا أن أول مشروع لبناء محطة نووية بمصر انطلق فعليًا في 19 نوفمبر 2015، حيث وقع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفاقية إقامة أول محطة نووية لتوليد الكهرباء بمنطقة الضبعة بمحافظة مرسى مطروح.
وفي 11 ديسمبر 2017، وقع السيسي وبوتين الاتفاقات النهائية لبناء محطة الضبعة، وذلك خلال زيارة الرئيس الروسي للقاهرة.
وتضم محطة الضبعة أربعة مفاعلات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل مفاعل؛ ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المفاعل النووي الأول عام 2028، ثم تشغيل المفاعلات الأخرى تباعًا.
وقدرت تكلفة المشروع الضخم بـ30 مليار دولارًا، منها 25 مليار دولارًا قرض روسي، وتبدأ مصر في سداده بفائدة 3% اعتبارًا من أكتوبر 2029، ولمدة 35 عامًا، وتقوم مصر بتمويل المبلغ المتبقي من خلال مستثمرين من القطاع الخاص.
وفي 21 يوليو 2022، أعلنت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر “المالكة والمشغلة للمشروع”، عن انطلاق مرحلة الإنشاءات الرئيسية في مشروع الضبعة النووي وبدء أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الأولى بالمحطة، وذلك بحضور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، وأليكسي ليخاتشيف، رئيس شركة روساتوم الروسية المنفذة للمشروع.
وفي 23 يناير 2024، شارك السيسي وفلاديمير بوتين في فعاليات بدء تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة بمشروع الضبعة النووي في مصر.
وبإنشاء محطة الضبعة النووية، ستصبح مصر ثاني دولة إفريقية يمكنها توليد الكهرباء من الطاقة النووية بعد جنوب إفريقيا، وثالث دولة في الشرق الأوسط تمتلك مفاعلات نووية للاستخدامات السلمية بعد إيران، التي تمتلك مفاعلًا في الخدمة وآخر يتم تشييده، والإمارات التي تمتلك 3 مفاعلات بينما يتم تشييد الرابع، حسب تقرير صادر عن الجمعية النووية العالمية.
التعليقات حول هذا المقال