تصريحات “غير صحيحة” عن مساحة مدينة مصر للألعاب الأولمبية واستاد القاهرة

وبالبحث عن مساحة المدينة الرياضية اتضح أنها 93 فدانًا وفقًا لموقع شركة العاصمة الإدارية الجديدة المنفذة للمشروع.

توافق هذا الرقم نسبيًا مع بيانات موقع خريطة مشروعات مصر، وبيان الهيئة الوطنية للإعلام، حيث قدرت البيانات المساحة بـ92 أو 92.5 فدانًا.

وبتحويل الـ93 فدانًا لوحدة المتر مربع  تصبح حوالي 376 ألف مترًا مربعًا، وليس 5 ملايين متر مربع كما ادعى وزير الرياضة، كما أن إجمالي مساحة العاصمة الإدارية 230 فدانًا أي 930.7 ألف مترًا مربعًا.

وفي خطوة ثانية بحثنا عن المساحة الإجمالية لاستاد القاهرة، ولم نجدها على الموقع الرسمي لهيئة الاستاد أو أي جهة رسمية.

بينما أشار حازم إمام، اتحاد الكرة، وعضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب عام 2021، أن مساحة أرض استاد القاهرة 50 فدانًا، وذلك خلال تقديمه اقتراحًا للبرلمان بإنشاء نادٍ رياضي اجتماعي باستاد القاهرة، وتوافق هذا الرقم مع ما تم نشره في بعض المواقع الإخبارية الرياضية، وبتحويل الـ50 فدانًا إلى المتر المربع يصبح حوالي 202 ألف متر مربع فقط، وليس مليون متر كما جاء في الادعاء.

بناء المدينة يتزامن مع أزمات اقتصادية عالمية:

أما بالنسبة لتصريح المدعي بأن بناء المدينة الرياضية المشار إليها قد تم قبل الضوائق المالية التي عانت منها الاقتصادات العالمية فهو أيضًا “غير صحيح”، فقد تزامن بناء المدينة مع عدة أزمات اقتصادية عالمية.

وتم تنفيذ بناء مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية في يوليو 2018، والانتهاء منها في مايو 2021، وبحسب تقرير “آفاق” الاقتصادي العالمي الصادر عن البنك الدولي في أبريل 2019، عانى المجتمع الدولي من ضغوط اقتصادية واضطرابات وتضييق في الأوضاع المالية، بسبب توترات تجارية بين الولايات المتحدة والصين؛ وضغوط اقتصادية في الأرجنتين وتركيا؛ وتشديد سياسات الائتمان في الصين، كل هذا ساهم كليًا في إضعاف التوسع العالمي، وخاصة في النصف الثاني من 2018. 

ووفق تقرير آخر للبنك الدولي في 2020، شهد العالم التعامل مع أزمة مزدوجة، حيث عانت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من صدمة مزدوجة بسبب تفشي فيروس كورونا وهبوط أسعار النفط، وهو ما تسبب في إغلاق كامل في الدول وقيود على السفر وخفض العمالة.