الادعاء
التجربة المصرية في التعامل مع فيروس كورونا كانت رائدة بكل المقاييس وتستحق الشكر والدعم الذي تلقيناه من الرئيس عبدالفتاح السيسي
السياق
خلال مداخلة هاتفية لفضائية "سي بي سي"
أبرز المعلومات
- رغم إعلان مصر فى فبراير 2020 خلوها من إصابات كورونا.. الصحة العالمية تؤكد أن سائحين فرنسيين وآخر كندي ثبت إصابتهم بعد عودتهم من زيارة سياحية.
- فبراير 2020.. الدول العربية علقت التأشيرات وفرضت الحجر الصحي على الوافدين.. بينما مصر استأنفت رحلات الطيران مع الصين.
- مارس 2020.. مصر كانت من أواخر دول العالم التي فرضت حظر تجول داخلي رغم انتشار كورونا
- مارس 2020.. الأطباء يطلقون استغاثات لعدم جاهزية المستشفيات لمواجهة الجائحة.. ورئيس مجلس الوزراء يُعلن اتخاذ إجراءات قانونية ضد كل من ينشر أخبار زائفة حول كورونا لتبدأ بعدها حملات الاعتقالات.
- مايو 2020.. رويترز: مضايقات وحملات اعتقال، بعدما رفعوا أصواتهم اعتراضاً على نقص وسائل الحماية.
- يونيو 2020.. العفو الدولية: ثماني حالات من العاملين في مجال الرعاية الصحية، تم احتجازهم بشكل تعسفي بين مارس ويونيو من قبل قطاع الأمن الوطني.
- يناير 2021.. دراسة متخصصة: نقص حاد في مقدمي الخدمات الصحية نتيجة هجرة الأطباء بنحو 7 آلاف طبيب، فضلاً عن وفاة نحو 276 طبيبًا متاثرين بكورونا.
- يناير 2021.. نيويورك تايمز: وفاة 4 من المرضى بسبب نقص الاكسجين فى مستشفى الحسينية.
- يناير 2021.. نيويورك تايمز: تكرار أزمة نقص الأكسجين في مستشفيات أخرى لمدة أسبوع كامل.
- يوليو 2021.. بلومبرج الأمريكية: مصر تحتل الترتيب الـ37 من بين 52 دولة في مرونة التعامل مع ملف كورونا.
- أغسطس 2021.. مجلس الوزراء: مصر في المركز الـ "10" فى نسبة الوفيات من إجمالي عدد المصابين، والمركز الـ “ 74" في عدد المصابين بالفيروس.
- أغسطس 2021.. المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تصنف الحالة المصرية بالمستوى الثاني من حيث خطورة العدوى بكورونا خلال السفر.
القصة
السلطات المصرية اتخذت إجراءات وقائية ضد كورونا بشكل متأخر عن دول العالم.. وأخفت العدد الحقيقي للإصابات
أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين ، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، أن التجربة المصرية في التعامل مع فيروس كورونا كانت رائدة بكل المقاييس وتستحق الشكر والدعم الذي تلقيناه من الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقال: “الدولة تكاتفت وتجربة رائدة بما تملكه الدولة المصرية من مؤسسات صحية وكوادر بشرية ونتمنى الاستمرار في ذلك“، جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية لفضائية “سي بي سي” يوم السبت 7 اغسطس 2021.
فند فريق عملنا تصريح مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، ووجد أنه غير صحيح، فمع بداية انتشار جائحة فيروس كورونا ”كوفيد 19″، وبتتبع انتشار الفيروس فى دول العالم، والتدابير المُتخذة للتعامل معه، أعلنت السلطات المصرية فى فبراير 2020، أنها “خالية من الإصابات بفيروس كورونا”، بعد تأكيد شفاء الحالة الوحيدة المشخصة للإصابة بالمرض.
يأتي ذلك، على الرغم من تقارير إعلامية دولية أفادت بأن شخصين تم تشخيص إصابتهما بالفيروس في فرنسا، كانا قد عادا مؤخراً من رحلة إلى مصر، وهما في حالة خطيرة.
وفى 29 فبراير قالت منظمة الصحة العالمية إنها على علم بالتقارير الصادرة عن سائحين فرنسيين وآخر كندي ثبت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد “كوفيد- 19” بعد عودتهم من زيارة سياحية بعدد من المدن المصرية.
وعن الإجراءات الوقائية والاحترازية كانت مصر من الدول المتأخرة عربيًا في اتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا، فيما كانت خطوات السعودية لافتة في هذا السياق.
فقد علقت المملكة زيارة الحرم المكي كما علقت التأشيرة السياحية وطالبت كل من يأتي من دولة ينتشر فيها كورونا بالخضوع لحجر صحي لأسبوعين.
فى الوقت الذي قررت شركة مصر للطيران استئناف الرحلات من وإلى الصين حتى بعد انتشار الفيروس فيها نهاية فبراير2020، ما أثار موجة من السخط والاستياء.
فيما بدأت فى نهاية مارس 2020، إعلان حظر تجول ليلي ابتداء من السابعة مساء حتى السادسة صباحا لمدة 15 يوما لمواجهة تفشي فيروس كورونا، لتأتي في مرتبة متأخرة عالميًا في اتخاذ هذا القرار.
وفى مارس 2020، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء عن اتخاذ الإجراءات القانونية، حيال كل من أذاع أخبارًا أو بيانات كاذبة أو شائعات تتعلق بفيروس “كورونا المستجد”، وهو ما تبعه حملات اعتقال واسعة بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والنشطاء.
وفى مايو 2020، نقلت وكالة “رويترز” فى تقرير لها معاناة الأطباء من محاولات تكميم أفواههم تجسدت في مضايقات وحملات اعتقال، بعدما رفعوا أصواتهم اعتراضاً على نقص وسائل الحماية، ودعوا إلى تطبيق تدابير أفضل للسيطرة على انتشار فيروس كورونا، كما اشتكوا من الظروف السيئة التي أُجبروا على العمل بها في الوضع الراهن.
وفى يونيو 2020، دعت منظمة العفو الدولية “أمنيستي“، السلطات المصرية إلى التوقف فورا عما وصفته بـ”حملة المضايقة والترهيب” ضد العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية الذين ينتقدون تعامل الحكومة مع أزمة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
ووثقت منظمة العفو الدولية ثماني حالات من العاملين في مجال الرعاية الصحية، من بينهم ستة أطباء وصيادلة، تم احتجازهم بشكل تعسفي بين مارس ويونيو من قبل قطاع الأمن الوطني سيئ السمعة، وذلك بسبب تعليقات على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي تعرب عن بواعث قلقهم المتعلقة بالصحة.
وأصدر المركز المصري للدراسات الاقتصادية، فى يناير 2021، دراسة صادمة حول وضع القطاع الطبي في مصر ضمن تحليل لآثار كورونا على الاقتصاد المصري، إذ كشفت عن نقص حاد في مقدمي الخدمات الصحية نتيجة هجرة الأطباء، وقد قدرتهم الدراسة بنحو 7 آلاف طبيب غادروا البلاد، فضلاً عن وفاة نحو 276 طبيبًا آخرين جراء الإصابة بالفيروس خلال الموجة الأولى.
وفى الشهر ذاته انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر الفوضى في مستشفى الحسينية المركزي، لنفاد إمدادات الأكسجين في المستشفى، وكانت شاشات المراقبة تطلق صفيرها، وعقب ذلك نفت السلطات المصرية، تلك الواقعة وأصدرت في اليوم التالي توضيحًا بأن المرضى الأربعة كانوا يعانون من “مضاعفات” وأن وفاتهم لم تكن لها “علاقة” بنقص الأكسجين.
فيما كشف تحقيق لصحيفة “نيويورك تايمز” تكرار أزمة نقص الأكسجين في مستشفيات أخرى لمدة أسبوع كامل، وقد أطلق مدير أحد المستشفيات استغاثة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي دعا فيها الناس إلى التبرع بأسطوانات الأكسجين بسبب “احتياج ضروري” إليها، كما نشر مريض في مستشفى آخر مقطعًا مصوّرًا التقطه لنفسه داخل ردهة العزل وهو يقول: “لا يوجد لدينا ما يكفي من الأكسجين”.
فيما جاء التصنيف الشهري لوكالة بلومبيرج الأمريكية فى يوليو 2021، ليصنف مصر في الترتيب رقم 37 من بين 53 دولة حول مرونة التعامل مع ملف كورونا.
ويقيس التصنيف مدى نجاح الحكومات في احتواء الفيروس بأقل قدر من الاضطراب الاجتماعي والاقتصادي.
وفى أغسطس 2021، أعلن مجلس رئاسة الوزارء عن أبرز إحصائيات الوضع الحالي لمكافحة فيروس كورونا المستجد في مصر مقارنة بالعالم، أنها المركز “10” فى نسبة الوفيات من إجمالي عدد المصابين، و” 74″ في عدد المصابين بالفيروس.
وفى الشهر ذاته، عن تصنيف الدول العربية من حيث مخاطر السفر بسبب كورونا، كانت مصر فى المستوى الثانى الذي يشير إلى خطر انتشار وتأثير فيروس كورونا ”متوسط“، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
التعليقات حول هذا المقال