مشروعات استصلاح الأراضي الأخيرة في مصر ليست الأولى منذ 1967

وبالرجوع إلى النشرة السنوية لاستصلاح الأراضي، الصادرة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وجدنا أن حجم الأراضي المستصلحة سجل 34 ألف فدانًا في عام 1967 ـ 1968، مقابل 52.7 ألف فدانًا في 1966 ـ 1967.

وشهد حجم الأراضي المستصلحة انخفاضًا ولكنه لم يتوقف تمامًا، وارتفع مرة أخرى إلى 93.8 ألف فدانًا في 1981 ـ 1982، مقابل 19 ألف فدانًا في 1980 ـ 1981.

وبينت الإحصاءات أن حجم الأراضي المستصلحة سجل 1278 ألف فدانًا خلال الفترة من 1952 حتى عام 1967 ـ 1978، وسجلت 122 ألف فدانًا خلال فترة من 1968 ـ 1969 حتى عام 1980 ـ 1981، وسجلت 1314.8 ألف فدانًا خلال 1981 ـ 1982 حتى عام 1992 ـ 1993، وسجلت 455.5 ألف فدانًا خلال 1993 ـ 1994 حتى 2000 ـ 2001.

مشروعات الأراضي المستصلحة:

وبالبحث عن الأرقام التي أعلنها المدعي، وجدنا أنها “غير دقيقة” وفقًا لتصريحات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في 30 يونيو 2023، إذ بلغ مشروع توشكي الخير 1.1 مليون فدان، ومشروع الدلتا الجديدة 2.2 مليون فدان، ومشروع تنمية شمال ووسط سيناء 456 ألف فدانًا.

فيما سجل مشروع تنمية الريف المصري 1.5 مليون فدان، بالإضافة إلى المشروعات الأخرى في جنوب الصعيد والوادي الجديد بمساحة 650 ألف فدانًا، ومشروع شرق العوينات 528 ألف فدانًا وفقًا لتقرير الهيئة العامة للاستعلامات عبر صفحتها الرسمية في “فيسبوك”.

حجم الأراضي المستصلحة:

وعن حجم الأراضي المستصلحة حتى الآن، أعلن اللواء توفيق سامي توفيق، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية، في 14 مايو 2023، خلال كلمته بافتتاح موسم حصاد القمح في شرق العوينات، أن إجمالي المساحة المستصلحة حتى نهاية عام 2022 بلغ 460 ألف فدانًا.

وأوضحت الهيئة العامة للاستعلامات، أن إجمالي الأراضي التي تم استصلاحها حتى نهاية عام 2022 يقدر بحوالي 460 ألف فدانًا، وذلك بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيادة الرقعة الزراعية.

وبالرجوع إلى أحدث بيانات المركزي للإحصاء، والبحث حول حجم الأراضي المستصلحة منذ 2014 ـ 2015 حتى 2020 ـ 2021 وجدنا أنها بلغت 434.8 ألف فدانًا، وهي أرقام قريبة لما ذكرها رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية.

استصلاح الأراضي:

ويعرف المركزي للإحصاء، الاستصلاح، بأنه جميع العمليات الهندسية التي تجرى على الأرض من تسوية وشق ترع ومصارف بكل أنواعها، وإقامة الكباري وإنشاء محطات الري والصرف والأعمال المدنية الأخرى تمهيدًا للزراعة.