البلد
: مصرالادعاء
الرئيس عبد الفتاح السيسي لما أصدر مستقبل مصر الزراعي، وقال أنا هعمل 4.5 مليون فدان وعمل 2.5 في 3 سنين، ولا في سنتين و4 شهور، ده إنجاز تاريخي، مصر كلها على بعضها من أيام الفراعنة حتى هذه اللحظة عندنا 4 ملايين فدان، فاحنا بنطرح موضوع للعمل في ثلاث أربع سنوات قد عمر الرقعة الزراعية الموجودة كلها، إحنا عندنا ثلث آثار العالم في مدينة واحدة.
أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، إذ بلغت مساحة الأراضي المستصلحة مليون و876 ألف فدانًا فقط في 10 سنوات منذ عام 2013 ـ 2014 حتى 2022 ـ 2023، ولم يبلغ 2.5 مليون فدان خلال 3 سنوات كما يقول المدعي، ولم تقف مساحة الأراضي المنزرعة عند 4 ملايين فدان قبل السيسي، حيث تراوحت منذ عام 1972 حتى 2014 بين 5.7 و8.9 ملايين فدان، فيما سجلت خلال الفترة من عام 2015 حتى 2024 بين 9.1 و10 ملايين فدان. كما أن مصر لا تضم ثلث آثار العالم، وفقًا لبيانات مُنظمة اليونسكو العالمية، وتأكيدات مسؤولين مصريين مُتخصصين في الآثار.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” تصريحات عضو مجلس النواب المصري، عن حجم الأراضي الزراعية، والآثار في مصر، والتي أطلقها خلال حواره على قناة “Extra News”، يوم 3 فبراير 2025، ووجد أنها “مضلل”، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ووزارة السياحة والآثار، وتصريحات مسؤولين متخصصين في الآثار
وبلغت مساحة الأراضي المستصلحة نحو مليون و876 ألف فدان بداية من 2013 ـ 2014 خلال تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم وحتى 2022 ـ 2023، وفقًا لأحدث بيانات نشرة الاستصلاح الزراعي، الصادرة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ولم تصل إلى 2.5 مليون فدان خلال 3 سنوات كما يقول المدعي.
وسجلت الأراضي المستصلحة في مصر 49.9 ألف فدانًا عام 2013 ـ 2014، و14.5 مليون فدانًا عام 2014 ـ 2015، و49.3 مليون فدانًا عام 2015 ـ 2016، و260.9 مليون فدانًا عام 2016 ـ 2017، و184.7 مليون فدانًا عام 2017 ـ 2018، و159.7 مليون فدانًا عام 2018 ـ 2019، و180.1 مليون فدانًا عام 2019 ـ 2020، و236.8 مليون فدانًا عام 2020 ـ 2021، و324.1 مليون فدانًا عام 2021 ـ 2022، و416.6 مليون فدانًا عام 2022 ـ 2023.
وبالرجوع إلى بيانات مصر في أرقام الصادرة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مايو 2024، لم تقف مساحة الأراضي المنزرعة عند 4 ملايين فدان قبل تولي السيسي الحكم، وتراوحت من عام 1972 حتى عام 1985 بين 5.7 و5.9 ملايين فدان، وفي الفترة من 1986 حتى 1990 تراوحت بين 6 و6.9 ملايين فدان.
وبلغت مساحة الأراضي الزراعية خلال الفترة من 1991 حتى 2001 نحو 7 إلى 7.9 ملايين فدان، وخلال الفترة من 2002 حتى 2014 من 8 إلى 8.9 ملايين فدان، فيما سجلت خلال الفترة من 2015 حتى 2024 نحو 9.1 إلى 10 ملايين فدان، كما ذكرت بيانات رئاسة مجلس الوزراء.
وعن الادعاء بوجود ثلث آثار العالم في مدينة مصرية واحدة، وجدنا أنه “مضلل”، لعدم وجود أي توثيق لذلك سواء في البيانات الرسمية المحلية أو الدولية، فضلًا عن عدم وجود وسيلة قياس للآثار الموجودة في العالم، بحسب تصريحات مسؤولين مصريين متخصصين في الآثار.
ففي 22 فبراير 2021، أكد الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق وعالم المصريات، أن مصر لا يوجد بها ثُلث آثار العالم، ولكنها تمتلك أهم آثار العالم، موضحًا أن هناك بلادًا كثيرة فيها آثار أكثر من مصر، وذلك خلال مُداخلة ببرنامج “هذا الصباح“، المذاع على قناة “extra news”.
وأكد في 30 أكتوبر 2018، أن مدينة الأقصر لا تحتوي ثُلث آثار العالم كما هو شائع، ولكن بها أهم آثار العالم على الإطلاق، مضيفًا أن الصين بها آثار أكثر من مصر 10 مرات، بينما تبقى الأهمية في قيمة آثار مصر واكتشافاتها التاريخية، وذلك خلال حواره ببرنامج “الحياة اليوم“، على قناة “الحياة”.
فيما أكد الدُكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار السابق، يوم 1 سبتمبر 2014، أن امتلاك مصر ثلث آثار العالم معلومة خاطئة، موضحًا أنه لم يستطع أحد قياس كم الآثار الموجودة بالعالم، نظرًا لامتلاك عدد كبير من الدول للآثار.
وأكدت وزارة السياحة والآثار في 18 أبريل 2024، أن مصر بها 7 مواقع مُسجلة على قائمة التُراث العالمي، منها 6 مواقع أثرية، وهو ما ذكرته أيضًا في 25 يناير 2020، وذلك عبر بيانٍ على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”.
وبالرجوع إلى منظمة التُراث العالمي “اليونسكو“، أكدت البيانات الخاصة بمصر ما ذكرته وزارة الآثار من امتلاك مصر 7 مواقع أثرية فقط.
وبحسب الموقع الألماني “Statista” والمختص بالإحصاءات العالمية، فإن إيطاليا تأتي في المرتبة الأولى كأكثر الدول التي تمتلك مواقع أثرية والمسجلة في قائمة التراث العالمية بـ60 موقعًا، تليها الصين في المركز الثاني بـ56 موقعًا، وألمانيا في المركز الثالث بـ54 موقعًا، وفرنسا رابعًا بـ53 موقعًا، وإسبانيا خامسًا بـ50 موقعًا، والهند سادسًا بـ43 موقعًا، والمكسيك سابعًا بـ35 موقعًا، والمملكة المُتحدة البريطانية ثامنًا بـ35 موقعًا، وروسيا تاسعًا بـ32 موقعًا، وإيران في المركز العاشر بـ28 موقعًا أثريًا.
الخلاصة: الادعاء “مضلل”، إذ بلغت مساحة الأراضي المستصلحة مليون و876 ألف فدانًا فقط وليس 2.5 مليون فدان في عهد السيسي، ولم تقف مساحة الأراضي المنزرعة قبل عهده عند 4 ملايين فدان، بل تراوحت منذ عام 1972 حتى 2014 بين 5.7 و8.9 ملايين فدان، كما لا تضم مصر ثلث آثار العالم.
التعليقات حول هذا المقال