الادعاء
مصر الدولة الوحيدة في العالم التي تكافح التصحر.
السياق
خلال مداخلة لبرنامج "على مسؤوليتي"، المذاع عبر قناة "صدى البلد".
أبرز المعلومات
- منظمة UN: السور الأخضر العظيم طوله 8000 كيلومتر بقيادة إفريقية ويكافح التصحر في 11 دولة.
- مبادرة السعودية خضراء: زراعة 50 ألف شجرةً واستثمار مليوني ريال لمكافحة التصحر.
- حزمة سعودية أولى تزيد على 60 مبادرةً ومشروعًا جديدًا في مبادرة السعودية الخضراء.
- أكثر من 700 مليار ريال استثمارات سعودية للمساهمة في تنمية الاقتصاد الاخضر.
القصة
700 مليار ريال لمبادرة “السعودية خضراء”.. والأمم المتحدة: الصين بطلة في مكافحة التصحر
نقيب الزراعيين المصريين يقول إن مصر هي الدولة الوحيدة في العالم التي تكافح التصحر.. وتزامن تصريحه مع استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر المناخ العالمي فقررنا التحري
قال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين المصريين، إن مصر هي الدولة الوحيدة في العالم التي تكافح التصحر، وذلك خلال مداخلة هاتفية أجراها مع برنامج “على مسؤوليتي”، المذاع عبر قناة “صدى البلد”، يوم 7 سبتمبر 2022.
وظهرت أهمية التحقق من تصريح نقيب الزراعيين، لتزامنها مع استعدادات مصر لاستضافة الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ عام 2022، خلال الفترة من 7 إلى 18 نوفمبر 2022 والذي يقام في مدينة شرم الشيخ، لتقديم المحادثات العالمية بشأن المناخ، وتعبئة العمل، وإتاحة فرصة هامة للنظر في آثار تغير المناخ في إفريقيا.
تحقق فريق عمل “تفنيد” من تصريح نقيب الزراعيين، واكتشف أنه “مضللًا”، إذ بالرجوع إلى بيان المبادرة السعودية الحكومية “السعودية خضراء”، ذكر البيان عدة مبادرات لمكافحة التصحر، ومنها مبادرة تدعيم التشجير والتي تهدف إلى زراعة 50 ألف شجرةً في منتزه ثادق الوطني، واستثمار مليوني ريال في مبادرة ثادق للحفاظ على الطبيعة بهدف مكافحة التصحر.
وذكر البيان التأسيسي للمبادرة، أن السعودية أعدت حزمة أولى تزيد على 60 مبادرةً ومشروعًا جديدًا في إطار مبادرة السعودية الخضراء، تصل قيمة الاستثمارات فيها إلى أكثر من 700 مليار ريال سعودي للمساهمة في تنمية الاقتصاد الاخضر.
كما أعلن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر وهيئة تطوير محمية الملك عبد العزيز الملكية في السعودية، بدء إجراءات تسليم مشروع التشجير بروضة التنهات في محمية الملك عبد العزيز الملكية إلى الجمعية التعاونية لنبات اليسر والنباتات الصحراوية؛ لتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع عبر زراعة 100 ألف شجرة محلية باستخدام المياه المعالجة، بالإضافة إلى أعمال التسييج وتوفير الرعاية.
تأتي أعمال التشجير ضمن مذكرة التفاهم التي وقعها المركز مع هيئة تطوير محمية الملك عبد العزيز الملكية؛ للتعاون في تطوير مواقع الغطاء النباتي بالمحمية والمحافظة عليه وتنميته, وضمن جهود المركز التي يبذلها لزيادة الرقعة الخضراء والحد من التصحر لتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين جودة الحياة؛ تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.
وذكر بيان منظمة UN “برنامج الأمم المتحدة للبيئة” يوم 31 يناير 2021، أن مشروع الصين لمكافحة التصحر “السور الأخضر العظيم”، بدأ في عام 2007 ويبلغ طوله 8000 كيلومتر، بمبادرة إفريقية ليغطي 11 دولةً لمكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف فيها.
ويعمل الجدار الأخضر العظيم على زراعة الغطاء النباتي واستعادة مساحة من الأرض من السنغال إلى جيبوتي للمساعدة في تعزيز الأمن الغذائي وتحسين الصحة، وخلق آلاف الوظائف الجديدة وفرص الدخل للمجتمعات التي تعيش هناك.
وقال سون غوجي، المسؤول في المنظمة، إن الصين ستركز بعد ذلك على مكافحة التصحر في المناطق الحدودية، ومناطق المصدر الرئيسية للطقس الترابي، وكذلك في أحواض الأنهار، لتعزيز إنجازاتها، مضيفًا أنه تم العمل أيضًا على تحديد هدف جديد لمكافحة التصحر لفترة الخطة الخمسية الرابعة عشرة والتي تنتهي في عام 2025.
ووفقا للأمم المتحدة يمكن تعريف التصحر بإنه:
هو تدهور الأراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة، وهو ناتج في المقام الأول عن الأنشطة البشرية والتغيرات المناخية، ولا يشير التصحر إلى توسع الصحاري الموجودة، ويحدث ذلك لأن النظم الإيكولوجية للأراضي الجافة، التي تغطي أكثر من ثلث مساحة اليابسة في العالم، معرضة بشدة للاستغلال المفرط والاستخدام غير الملائم للأراضي، ويمكن أن يؤدي الفقر وعدم الاستقرار السياسي وإزالة الغابات والرعي الجائر وممارسات الري السيئة إلى تقويض إنتاجية الأرض.
بالرجوع لبيانات الأمم المتحدة ومبادرة “السعودية خضراء” و”السور الاخضر العظيم” الصينية اكتشفنا أن تصريح نقيب الزراعيين “مضلل” وأن مصر ليست هي الدولة الوحيدة التي تكافح التصحر
التعليقات حول هذا المقال