مصر ثامن دول العالم احتجازًا للصحفيين وليست الثانية

ووثقت لجنة حماية الصحفـيين وهي منظمة دولية غير حكومية وغير هادفة للربح مقرها نيويورك، وأهدافها المعلنة هي حماية والدفاع عن حقوق الصحفـيين، وجود 320 صحفـيًا خلف القضبان في يوم إجراء الإحصاء في 1 ديسمبر 2023.

ووفقًا لإحصاء الصحفـيين السجناء لعام 2023 الذي أعدته لجنة حماية الصحفيين، جاء ترتيب أكبر الدول كالآتي:

المرتبة الأولى: الصين باحتجاز 44 صحفـيًا.

المرتبة الثانية: ميانمار باحتجاز 43 صحفـيًا.

المرتبة الثالثة: بيلاروس باحتجاز 28 صحفـيًا.

المرتبة الرابعة: روسيا باحتجاز 27 صحفـيًا.

المرتبة الخامسة: فيتنام باحتجاز 19 صحفـيًا. 

المرتبة السادسة: إسرائيل وإيران باحتجاز كل منهما 17 صحفـيًا.

المرتبة السابعة إريتريا باحتجاز 16 صحفـيًا.

المرتبة الثامنة: مصر وتركيا باحتجاز كل منهما 13 صحفـيًا.

المرتبة التاسعة: السعودية باحتجاز 10 صحفـيين.

وأشارت اللجنة في تقريرها إلى أن أكثر من نصف الصحفـيين المشمولين في الإحصاء “168 صحفيًا” يواجهون اتهامات بنشر أخبار كاذبة ومناهضة الدولة، من قبيل تهمة الإرهاب على خلفية نشر تغطية صحفية ناقدة، و66 حالة لم يتم إبلاغ الصحفـيين المحتجزين عن الاتهامات الموجهة إليهم، وغالبًا ما تكون ظروف احتجازهم “فظيعة”.

ولم يغط الإحصاء الصحفـيين المختفين أو المحتجزين لدى جماعات من غير الدول، وتصنف اللجنة حالات هؤلاء الصحفـيين ضمن الصحفـيين “المفقودين” أو “المختطفين”.  

وأكدت اللجنة أن انخفاض عدد الصحفـيين السجناء لا يشير إلى وجود تسامح أكبر مع حرية الصحافة، ومن الدلائل على ذلك سياسات “الباب الدوار” التي تتبعها بعض البلدان مثل تركيا ومصر وإيران وسوريا.

وسياسات الباب الدوار التي أشارت لها اللجنة تعني حسب وصفها تمديد فترة احتجاز الصحفـيين مع توجيه السلطات اتهامات جديدة لهم.

متى كانت مصر الثانية عالميًا في حبس الصحفيين؟

وبتعميق البحث وجدنا أن مصر احتلت المرتبة الثالثة وفقًا للجنة حماية الصحفـيين خلال عامي 2022 و2021 ضمن أكثر دول لديها عدد صحفيين احتجزتهم الدولة، بينما كانت في المرتبة الثانية بعد الصين في 2015 وفقًا لتقرير لجنة حماية الصحفـيين.

وذكرت اللجنة في هذا التقرير -2015- أن السلطات المصرية احتجزت 23 صحفيًا هذا العام، مقارنة بـ12 صحفيًا في العام السابق له 2014، وفي عام 2012 لم يكن يوجد أي صحفـي سجين في مصر، وأرجعت السبب لاستخدام الرئيس عبد الفتاح السيسي ذريعة الأمن القومي لقمع المعارضة. 

وجاء الادعاء تزامنًا مع الاحتفال السنوي باليوم العالمي لحرية الصحافة “3 مايو”. 

الخلاصة: الادعاء بأن مصر هي الثانية على مستوى العالم بعد الصين كأكبر دولة تحتجز الصحـفيين “غير صحيح”، حيث احتلت المرتبة الثامنة عالميًا حسب لجنة حماية الصحفـيين.