البلد
: مصرالادعاء
مصر بها 9 ملايين لاجـئ من مختلف الجنسيات، وتنفق نفقات باهظة من أجل تأمين الحدود البحرية، والاتحاد الأوروبي يعد من أكبر الشركاء التجاريين، وفي ظل حرب الاستقطاب الروسي والغربي فمن المهم لأوروبا أن تحافظ على الشراكة مع مصر، هذه هي نظرة العالم لمصر أم الدنيا
أبرز المعلومات
- التصريح "مضلل"، إذ تستضيف مصر 539 ألفًا و956 لاجـئًا وطالب لجوء فقط، بينما يصل الرقم إلى 9.5 ملايين إذا احُتسب المهاجرين واللاجـئين وطالبي اللجوء
القصة
لم يكن التصريح هو الأول من نوعه خلال الفترة الماضية، ففي يوم 14 مارس 2024 جاء في بيان وزارة التضامن الاجتماعي عبر حساب رئاسة مجلس الوزراء في “فيسبوك”، ويوم 19 مارس 2024 ذكره الدكتور أشرف غراب نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بجامعة الدول العربية، ويوم 21 فبراير 2024 ذكره الكاتب الصحفي حمدي رزق خلال مقال له في صحيفة “المصري اليوم“.
تتبع فريق “تفنيد” ادعاء الصحفي المصري، عن عدد اللاجئين في مصر، والتي أطلقها خلال مقال له بعنوان “إنه يوم تاريخي للعلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي”، في صحيفة “الوطن“، يوم 19 مارس 2024، واكتشف أنه “مضلل”، وفقًا لبيانات كل من سفارة مصر بواشنطن؛ والمنظمة الدولية للهجرة؛ والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين؛ وتصريحات كل من وزير الصحة؛ ووزير الخارجية.
ووفقًا لأحدث إحصاءات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجـئين لشهر فبراير 2024، تستضيف مصر 539 ألفًا و956 لاجـئًا وطالب لجوء مسجل، غالبيتهم من السودان بعدد 267 ألفًا و227 لاجـئًا، وسوريا 155 ألفًا و825 لاجـئًا، وجنوب السودان 40 ألفًا و346 لاجـئينًا، وإريتريا 34 ألفًا و78 لاجـئًا، وإثيوبيا 17 ألفًا و884 لاجـئًا، بالإضافة إلى 56 دولةً أخرى سجلت 24 ألفًا و596 لاجئًا.
فيما أعلنت السفارة المصرية بواشنطن في تقرير لها، يوم 6 مارس 2024، أن مصر فيها 9.5 ملايين لاجـئ ومهاجر، بينهم 4 ملايين من السودان؛ و1.5 مليون من سوريا؛ ومليون من ليبيا؛ ومليون من اليمن، مشيرة إلى أن هناك لاجـئين وطالبي لجوء ومهاجرين من أكثر من 59 دولة تستضيفها مصر.
فيما أعلن سامح شكري، وزير الخارجية، يوم 22 يناير 2024، أن هناك حوالي 9 ملايين مهاجر ولاجـئ يعيشون في مصر من نحو 133 دولة، وهو ما ذكره الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان أيضًا، في 8 يناير 2024.
وهو ما أعلنته المنظمة الدولية للهجرة، خلال تقرير يوم 7 أغسطس 2022، بأن عدد المهاجرين الدوليين المقيمين في مصر 9 ملايين مهاجر ولاجئ من 133 دولةً، بينهم المجموعات الكُبرى من المهاجرين من السودان وسوريا واليمن وليبيا، وتشكل هذه الجنسيات 80% من المهاجرين المقيمين حاليًا في مصر.
ما هو الفرق بين اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين؟
انتقد بيان للمفوضية السامية، الخلط بين استخدام مصطلحي “لاجئ” و”مهاجر” في وسائل الإعلام والخطاب العام، على الرغم من أن كل منهما يحمل معنى مختلفًا تمامًا عن الآخر.
وتعرف مفوضية الأمم المتحدة “اللاجـئين”، بأنهم أفراد يفرون من النزاع المسلح أو الاضطهاد من خلال عبور الحدود الدولية للبحث عن الأمان في دولة أخرى، موضحة أنهم معترف بهم، وتتعين حمايتهم بموجب القانون الدولي، ولهم الحق في عدم إعادتهم إلى الأوضاع التي تكون فيها حياتهم وحرياتهم معرضة للخطر.
وتعرف “طالبي اللجوء”، بأنهم أفراد يسعون للحصول على الحماية الدولية، ولكن لم يتم بعد تحديد مطالبهم الخاصة بوضع اللاجئين.
بينما تشير المفوضية، إلى أن “المهاجرين” ليس لهم تعريف قانوني، وغالبًا ما ترتبط الهجرة بالسعي للحصول على فرص عمل في الخارج أو تعليم أفضل أو لم شمل الأسرة، وأنهم يمكنهم العودة لموطنهم بأمان بعكس اللاجئين.
ويأتي الادعاء بالتزامن مع إعلان الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر، والإعلان يوم 17 مارس 2024، عن حزمة مالية جديدة واستثمارات من الاتحاد بقيمة 7.4 مليارات يورو على مدار 4 سنوات قادمة، ومنها استثمار 200 مليون يورو على الأقل من حزمة لملف الهجرة.
الخلاصة: الادعاء بأن مصر بها 9 ملايين لاجئ “مضلل”، إذ تستضيف مصر 539 ألفًا و956 لاجئًا وطالب لجوء فقط، بينما الـ9.5 ملايين هم عدد المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء.
التعليقات حول هذا المقال